المتاحف الإماراتية.. منارات ثقافية تثري المشهد الإبداعي العربي - تليجراف الخليج

أصبحت المتاحف والمواقع التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحوز مكانة رفيعة وتحظى بشهرة وشعبية مهمة عربياً وعالمياً، ما يجعلها تلعب دوراً جوهرياً في إثراء مكون الثقافة العربية. وخصوصاً أنها شهدت خلال العقد الأخير نقلة نوعية حوّلتها إلى وجهة إقليمية وعالمية بارزة، بفضل صروح متميزة مثل متحف اللوفر أبوظبي ومتحف المستقبل في دبي، اللذين باتا رمزين عالميين للابتكار الثقافي والمعرفي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور خيري دومة، أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة القاهرة، في حديثه لـ«تليجراف الخليج»: إن اللافت والفريد هو واقع امتداد التطوير ليشمل تحويل العديد من المدن والمناطق التاريخية إلى متاحف مفتوحة، تسرد حكاية الهوية الإماراتية وتجسّد الإرث العريق للدولة، في مشهد يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

كما بين أنه تؤكد هذه الجهود المتواصلة مدى التزام الدولة الراسخ بالحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية، من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات متنوعة تحت إشراف جهات مختصة.

بيئة محفزة

ولفت دومة إلى أن المتاحف الإماراتية، أصبحت حاضنات محفّزة للحراك الثقافي الابداعي والأدبي، وبيئة مثالية لخلق حالة من التنافس البنّاء بين المبدعين على مستوى الدولة والمنطقة.

وأشار إلى أن متحف اللوفر أبوظبي ومتحف المستقبل ومتحف الاتحاد، تمثل نماذج ملهمة في الصدد.

وبين دومة أن هذه الجهود أسهمت في ترسيخ مكانة دبي كمركز ثقافي وسياحي عالمي، بما تقدمه من فعاليات نوعية تستقطب الزوار من مختلف دول العالم، مثل المعارض الفنية، والندوات الفكرية، والمهرجانات الأدبية، التي تتيح للجمهور تجربة معرفية متكاملة.

كما نوه إلى أن المبادرات الثقافية في الدولة أسهمت في نشر الوعي الأدبي وتعزيز الحراك الإبداعي، حيث لعبت معارض الكتب والمنتديات الثقافية والمهرجانات الأدبية دوراً محورياً في تحفيز مختلف فئات المجتمع على التفاعل مع المشهد الأدبي والفني، ودعم المواهب المحلية والعربية على حد سواء.