من كوبا إلى فنزويلا.. التقدم والاشتراكية يستعرض مكاسب زيارته إلى معاقل أبرز داعمي أطروحة الانفصال التي ترعاها الجزائر - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من كوبا إلى فنزويلا.. التقدم والاشتراكية يستعرض مكاسب زيارته إلى معاقل أبرز داعمي أطروحة الانفصال التي ترعاها الجزائر - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 08:08 مساءً

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أمس الثلاثاء 3 يونيو 2025 اجتماعَه الدوري الذي خصصه لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والدولية، إلى جانب ملفات تتعلق بالحياة الداخلية للحزب. 

وفي بلاغ له، أشار المكتب السياسي لحزب "الكتاب" إلى أنه توقف عند التطورات المتسارعة التي يعرفها ملف القضية الوطنية الأولى، حيث أشاد بالدينامية القوية التي يشهدها هذا الملف على المستوى السياسي والدبلوماسي، لا سيما في ظل تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وبمصداقية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الجاد والواقعي الوحيد لهذا النزاع المفتعل.

وفي هذا الإطار، نوه الحزب بالموقف الهام للمملكة المتحدة، باعتبارها قوة دولية كبرى وعضواً دائماً في مجلس الأمن، والتي اعتبرت مبادرة الحكم الذاتي المقترح الأكثر جدية ومصداقية وقابلية للتطبيق من أجل تسوية النزاع الإقليمي.

 وبهذا الخصوص، جدد المكتب السياسي التأكيد على أن تحصين الجبهة الداخلية يمثل ضرورة قصوى لمواصلة هذا المسار الإيجابي، من خلال ضخ نَفَسٍ جديد في أوراش الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي، بما يُعزز الوحدة الوطنية ويُحصنها من أي مناورات خارجية.

كما اعتبر الحزب أن هذه الرؤية الشاملة تُعد الضمانة الأساسية لتعزيز مكاسب المغرب الدبلوماسية، والرد الصارم على المحاولات البائسة التي تقوم بها الأطراف المعادية لوحدتنا الترابية، والتي كان آخرها محاولة التشويش على توجه مجلس الأمن بخصوص الأطراف المعنية بالنزاع. وقد عبر المكتب السياسي عن ارتياحه لرد الفعل الرسمي القوي والواضح للمغرب، والذي أجهض هذه المناورة وأكد زخم الإنجازات التي تراكمها بلادنا في هذا الملف.

من جهة أخرى، أشاد المكتب السياسي بالنجاح الكبير الذي حققته الزيارة الرسمية التي قام بها الأمين العام للحزب، "محمد نبيل بنعبد الله"، ومسؤول العلاقات الخارجية، "سعيد البقالي"، إلى كل من فنزويلا وكوبا.

 وأشار البلاغ إلى أنه خلال هذا التنقل، تم إجراء لقاءات سياسية رفيعة المستوى مع قيادات عدد من الأحزاب التقدمية واليسارية، على رأسها الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، وحزب الخضر الفنزويلي، والحزب الشيوعي الكوبي، حيث جرت مناقشات معمقة وصريحة حول قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك.

وقد تناولت هذه اللقاءات بحسب البلاغ، محاور متعددة، من بينها الآثار السلبية للعقوبات الجائرة على الشعب الفنزويلي، والحصار الأمريكي المفروض على كوبا منذ أكثر من ستة عقود، إضافة إلى القضية الوطنية المغربية، التي تم التأكيد خلالها على أنها تمثل قضية تحرر وطني بامتياز. كما تم التطرق إلى إمكانيات تعزيز التعاون بين المغرب وهذين البلدين، ومواقفهما من عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وقد عبّرت كافة الأطراف عن إرادة مشتركة لتعميق العلاقات السياسية والتضامنية بين الحزب ونظرائه في فنزويلا وكوبا، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية، انطلاقاً من أرضية النضال المشترك من أجل القيم الإنسانية والتحرر والعدالة.