«الأبيض» في مواجهة حاسمة أمام أوزبكستان الليلة - تليجراف الخليج

يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في الساعة الثامنة من مساء اليوم، على استاد آل نهيان بأبوظبي، مباراة في غاية الأهمية أمام نظيره منتخب أوزبكستان، ضمن الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

وتعد المباراة حاسمة ومفصلية، وبمثابة الفرصة الأخيرة أمام «الأبيض» في مشواره نحو تحقيق حلم الصعود إلى المونديال، إذ يدخل المنتخب الوطني بخيار وحيد، وهو الفوز وحصد النقاط الثلاث، لتقليص النقاط مع أوزبكستان إلى نقطة واحدة من أجل الإبقاء على حظوظه في حجز بطاقة التأهل المباشر، قبل الجولة الأخيرة، التي يواجه فيها منتخبنا نظيره القيرغيزستاني يوم 10 يونيو الجاري.

ويحتل منتخبنا الوطني المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بفارق 7 نقاط عن إيران متصدرة المجموعة (20)، وضمنت التأهل إلى المونديال، و4 نقاط عن أوزبكستان في المركز الثاني (17)، إذ يطمح «الأبيض» إلى الوصول للنقطة 16، مع ضرورة تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة على حساب قيرغيزستان، وانتظار هدية غالية بتعثر أوزبكستان أمام قطر بالتعادل أو الخسارة، حيث يحصل حينها منتخبنا على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة.

مرحلة جديدة

ويدخل المنتخب الوطني المباراة بجهاز فني جديد تحت قيادة الروماني، أولاريو كوزمين، الذي تولى المهمة بديلاً عن البرتغالي، باولو بينتو، الذي أقيل من منصبه عقب مباراة كوريا الشمالية في الجولة الثامنة.

ومنذ التعاقد مع كوزمين ساد الوسط الرياضي حالة من التفاؤل والارتياح نظراً لمعرفته الجيدة بالكرة الإماراتية، وتحقيقه الإنجازات مع الأندية التي قادها، العين وشباب الأهلي والشارقة، والمدرب الملقب بـ«صائد البطولات»، إذ تمني جماهير الكرة الإماراتية النفس بأن ينجح كوزمين في قيادة «الأبيض» نحو المونديال للمرة الثانية في تاريخه.

ورغم نجاحات كوزمين إلا أن هذه المباراة تمثل تحدياً جديداً وصعباً لكوزمين، من أجل إعادة الأمل مرة أخرى رغم أن التأهل المباشر لم يعد يتوقف على أقدام لاعبي الأبيض فقط، وإنما بحاجة إلى هدايا الآخرين.

انتظار العيدية

«الأبيض» يلعب مباراة اليوم بشعار «أكون أو لا أكون» ولا بديل عن الفوز رغم صعوبة المنافس، إذ يدرك الجهاز الفني واللاعبون قوة المنتخب الأوزبكي، ورغم ذلك هناك حالة من الرغبة والإصرار والتحدي لدى جميع اللاعبين على تقديم أقصى جهد، من أجل إسعاد الشعب الإماراتي، ومنحه «العيدية» الثمينة. ويعول منتخبنا على المؤازرة الجماهيرية المتوقعة في مدرجات استاد آل نهيان نظراً لأهمية المباراة وكونها تمثل فرصة لا مثيل لها للإبقاء على أمل الصعود المباشر.

وأكمل المنتخب الوطني استعداداته وجاهزيته للمواجهة المرتقبة، إذ خاض تدريبات يومية جادة خلال معسكري دبي وأبوظبي، حرص خلالها المدير الفني على تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً وذهنياً، إلى جانب تهيئة اللاعبين نفسياً، وهو أمر عمل عليه كوزمين كثيراً في الأيام الماضية.

ويتوقع أن يجري كوزمين بعض التعديلات الطفيفة على التشكيلة الأساسية، إذ تبدو أن أبرز التغييرات تتركز في الخط الخلفي، الذي شهد ثغرات كثيرة في المباريات السابقة، عمل المدرب على علاجها خلال التحضيرات، إضافة إلى تغيير واحد على الأكثر على صعيد وسط الميدان.

توازن

ورغم أن منتخبنا مطالب بالهجوم من أجل الفوز إلا أن الأقرب أن يعتمد المدرب على التوازن ما بين الدفاع والهجوم، وعدم الاندفاع غير المحسوب، خاصة أن المنتخب الأوزبكي يمتلك عناصر جيدة للغاية بإمكانها التحول السريع من الخلف للأمام، وتشكيل هجمات مرتدة خطيرة، لذلك يحتاج منتخبنا إلى الصبر ومحاولة استغلال الأطراف والعمق، والتعامل بأفضل شكل مع أنصاف الفرص، إلى جانب ضرورة استغلال الكرات الثابتة والتعامل معها بالشكل الأمثل.

تشكيلة متوقعة

ومن المتوقع ألا تخرج تشكيلة منتخبنا عن العناصر التالية بوجود المخضرم خالد عيسى في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع خالد الظنحاني أو علاء الدين زهير وماركوس ميلوني ولوكاس بيمنتا، وربما قد تشهد التشكيلة الاستعانة بساشا في أول مشاركة له مع المنتخب أو الدفع بخليفة الحمادي، وفي خط الوسط قد تشهد التشكيلة عودة ماجد حسن بجانب عبدالله رمضان، وإمكانية مواصلة الاعتماد على يحيى نادر، وفي الخط الأمامي أكثر من عنصر مثل علي صالح وحارب عبدالله على الأطراف، مع إمكانية الدفع بلوان بيريرا منذ البداية، ولا بديل في الهجوم عن كايو لوكاس. في المقابل تعد المباراة بمثابة تحقيق الحلم بالنسبة للمنتخب الأوزبكي الساعي إلى التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، إذ في حالة خروجه بنتيجة الفوز أو التعادل يضمن التأهل مباشرة كثاني عن المجموعة، بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة من التصفيات.

تحصيل حاصل

على الجانب الآخر، تشهد المجموعة الأولى مباراتين في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة، حيث تلتقي قطر مع إيران على استاد جاسم بن حمد بالدوحة، وهي مباراة لا تقدم ولا تؤخر كثيراً على موقف المنتخبين، بعد أن تأهلت إيران رسمياً إلى المونديال، وفقدت قطر فرصة التأهل المباشر، وستواصل مشوارها من أجل حجز بطاقة الصعود عبر الملحق. كما تلتقي كوريا الشمالية مع قيرغيزستان كتحصيل حاصل، حيث تحتل قيرغيزستان المركز الخامس برصيد 6 نقاط، وكوريا الشمالية في المركز الأخير بنقطتين.

تحكيم أسترالي

يدير مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الأوزبكي، اليوم، طاقم تحكيم أسترالي مكون من إيفان شوان حكماً للساحة، ويعاونه على الخطوط جورج لاكرنديس (مساعداً أول)، غولدريك أوين (مساعداً ثانياً)، باريرو جوناثان (حكماً رابعاً)، وعلى تقنية الفيديو الكسندر كينغ، وكاثريني مارغارت (حكم فيديو مساعداً)، ويراقب المباراة الكوري الجنوبي لي شوان.