«الناتو» يعتمد أضخم برنامج لإعادة التسلح منذ عقود - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الناتو» يعتمد أضخم برنامج لإعادة التسلح منذ عقود - تليجراف الخليج اليوم الخميس 5 يونيو 2025 11:55 مساءً

في خطوة تهدف لتعزيز الدفاع الأوروبي، وافق وزراء دفاع حلف الناتو للموافقة على خطط تسليح واسعة تشمل شراء أنظمة دفاع جوي وذخائر وطائرات مسيّرة، بالتزامن مع دعوات أمريكية لزيادة الإنفاق العسكري استعداداً لأي تهديد مستقبلي محتمل.

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة قولها، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وافق على أضخم برنامج لإعادة التسلح منذ انتهاء الحرب الباردة. حيث عقد وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي، أمس، اجتماعاً بغرض التوصل إلى اتفاق بشأن أهداف القدرات الجديدة للتحالف.

وقال الأمين العام للحلف مارك روته من بروكسل، إن الحلف سيزيد إنفاقه العسكري ويعزز إنتاجه من الأسلحة ودعمه لأوكرانيا.

في محاولة لتحقيق هدف ترامب المتمثل في نسبة 5 %، واقترح روته على أعضاء الحلف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، والالتزام بنسبة 1.5 % إضافية للإنفاق الأوسع نطاقاً المتعلق بالأمن، حسبما ذكرت «رويترز».

وقال روته في تصريحات عقب اجتماع لوزراء دفاع الحلف، أنه يتعين على الحلف الاستثمار في الدفاع الجوي والصواريخ طويلة المدى ونظم التحكم لتأمين سلامة نحو مليار شخص يعيشون داخل حدود الحلف.

من جهته، ضغط وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على حلف شمال الأطلسي (ناتو) للتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنفاق الدفاعي يرضي الرئيس دونالد ترامب خلال قمة مرتقبة في وقت لاحق هذا الشهر.

قال وزير الدفاع الأمريكي إن رسالة الولايات المتحدة ستبقى واضحة، وهي الردع والسلام عبر القوة، لكن لا يمكن لدول حلف شمال الأطلسي الاعتماد على واشنطن فقط.

وأضاف هيغسيث أن على كل دولة عضو في الناتو أن ترفع إنفاقها العسكري بنسبة 5 % من أجل مواجهة التهديدات.

أما وزير الدفاع السويدي بول جونسون فقد قال: «نرغب في أن يرفع الناتو نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 5 % بحلول عام 2030».

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء الحلف بالاتفاق خلال الاجتماع المقرر في 24 و25 يونيو الحالي في هولندا على زيادة الميزانيات المخصصة للدفاع لتشكّل 5 % من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.

وقال دبلوماسيون، إن الأعضاء الأوروبيين في الحلف، يدركون أن زيادة الإنفاق الدفاعي هو ثمن ضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وأن إبقاء الولايات المتحدة على التزاماتها، يعني السماح لترامب بإعلان فوزه بمطلبه المتمثل في نسبة 5 % خلال القمة المقرر عقدها في 24 و25 يونيو الجاري.

وتبدو إسبانيا أكثر البلدان صراحة في التعبير عن ترددها حيال المسألة، علماً أنها لن تصل إلى هدف الناتو الحالي البالغ 2 % من الناتج المحلي الإجمالي إلا بحلول نهاية العام، ويفيد دبلوماسيون بأن بلداناً أخرى ما زالت تفاوض على تمديد الإطار الزمني والتخلي عن مطلب زيادة الإنفاق الدفاعي الأساسي بـ0.2 % كل عام.

لكن الاتفاق يبدو تسوية مقبولة لمعظم بلدان الحلف، إذ سيسمح لترامب بالتباهي بأنه حقق مطلبه الأساسي، رغم أنه في الواقع خفض مستوى المطالب بالنسبة إلى حلفاء بلاده الذين يواجهون صعوبات في هذا الصدد.

وقدر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن المتطلبات الجديدة تعني أنه سيتعين على برلين إضافة «ما بين 50 و60 ألف جندي جديد» إلى صفوف جيشها.

من جهته، أفاد نظيره الهولندي روبن بريكلمانز بأن التوصل إلى المستوى المطلوب سيكلّف هولندا 3.5 % من الناتج المحلي الإجمالي.

وليس الخوف من موسكو وحده هو الذي يدفع أوروبا لرفع سقف طموحها، إذ تسود أيضاً ضبابية بشأن التزام الولايات المتحدة حيال القارة.

وسددت عودة ترامب إلى البيت الأبيض ضربة لدعم واشنطن لأوكرانيا، وأحدثت هزّة في المقاربة الغربية للحرب الروسية عليها والمتواصلة منذ 3 سنوات.

ويسعى حلفاء كييف لتجاوز التردد الأمريكي ودعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي كتعبير عن الدعم.