ما هي أفضل المقاعد على متن الطائرة؟ - تليجراف الخليج

في حين يولي المسافرون اهتماما كبيرا بتفاصيل التخطيط لرحلاتهم الجوية من حيث الوجهة، مواعيد السفر، والإقامة، فإن مسألة اختيار المقعد داخل الطائرة غالبا ما تُترك دون تفكير معمق، رغم أنها قد تؤثر بشكل مباشر على راحة الرحلة وتجربتها العامة.

ويؤكد خبير الطيران والمحلل الجوي ذرياشيل فانديكار أن اختيار المقعد على متن الطائرة يُعد قرارا شخصيا للغاية، ويتأثر بعدة عوامل منها مدة الرحلة، طبيعة المسافر (سواء كان بمفرده أو مع عائلته)، الميزانية، والأولويات الشخصية، وفقا لما نشره موقع The Indian Express.

وأوضح فانديكار أن بعض المسافرين يفضلون العمل أثناء الطيران، بينما يسعى آخرون للنوم أو الاسترخاء أو قراءة كتاب، وكل فئة من هؤلاء تميل لاختيار نوع معين من المقاعد.

وأضاف أن المقاعد الواقعة عند مخارج الطوارئ والمقاعد الأمامية المجاورة للجدران الداخلية (bulkhead) تُعد من أكثر المقاعد طلبا عالميا، نظرا لما توفره من مساحة إضافية للأرجل، ما يجعلها خيارا مفضلا للكثيرين.

وتختلف التفضيلات بين الركاب بحسب ظروفهم واحتياجاتهم؛ فالعائلات والمجموعات غالبا ما تسعى لحجز مقاعد متجاورة، بينما يفضّل المسافرون المنفردون المناطق الهادئة بعيدا عن الضوضاء.

كما أن بعض الركاب يتجنبون الجلوس في مناطق تحتوي على مهود الأطفال. وأشار فانديكار إلى أن مقاعد الممر تعتبر محبذة لدى من يبحثون عن حرية الحركة وسهولة الوصول إلى الممر، في حين تبقى مقاعد النافذة مفضلة لما تمنحه من إطلالات مميزة خلال التحليق، خاصة على ارتفاعات شاهقة.

من جهة أخرى، أشار فانديكار إلى أن مقاعد الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال توفّر تجربة سفر فاخرة لا تضاهى، بفضل الأسرّة القابلة للاستلقاء الكامل، وخدمة الطعام الفاخرة، والرعاية الشخصية، فضلا عن الامتيازات المرافقة مثل أولوية الصعود للطائرة، وزن الأمتعة الإضافي، وإمكانية الدخول إلى صالات الانتظار الخاصة.

ولم يغفل الخبير الإشارة إلى بعض المسافرين الذين يفضلون المقاعد الأخيرة في الطائرة بدافع الشعور بالأمان، رغم أنها لا تتيح إمكانية إرجاع المقعد للخلف.

وشدد فانديكار على أن اختيار المقعد في نهاية المطاف يبقى قرارا شخصيا بحتا، تحكمه عوامل متنوعة تبدأ بالراحة وتمر بالحالة النفسية ولا تنتهي عند حدود السعر.