الإعجاب بمنشور على "إكس" يدفع ترامب لمطالبة إيلون ماسك بمغادرة منصبه الحكومي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الإعجاب بمنشور على "إكس" يدفع ترامب لمطالبة إيلون ماسك بمغادرة منصبه الحكومي - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 08:00 مساءً

يبدو أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك قد انزلقت إلى مستوى غير مسبوق من التراشق العلني، بعد أن أبدى ماسك إعجابه بمنشور على منصة "إكس" ينتقد سياسات ترامب المالية ويطالبه بالإستقالة، مما دفع هذا الأخير إلى مهاجمته والمطالبة بشكل مباشر بمغادرته لأي منصب حكومي أو تأثير سياسي له.

وخرج الخلاف الذي بدأ خلف الأبواب المغلقة، إلى العلن عندما شرع ماسك في انتقاد قرارات ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الخيانة السياسية" بعد أن تخلى ترامب عن تعهداته بخفض العجز ورفضه الاستمرار في دعم السيارات الكهربائية، حيث انتشرت تصريحات نارية مثيرة لماسك قال فيها إن له الفضل الأكبر في فوز ترامب بالانتخابات السابقة، مشيرا إلى دعم شركاته ومنصاته التي ساهمت في توجيه الرأي العام، قبل أن ينشر تغريدات قديمة لترامب كان ينتقد فيها رفع سقف الدين العام قائلا بسخرية: "أين الرجل الذي كتب هذه الكلمات؟ هل تم استبداله بشبيه؟".

ولم يتأخر رد ترامب، إذ عبر عن خيبته من ماسك قائلا: "كنت سأفوز في بنسلفانيا سواء دعمني إيلون أم لا… أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون، هو يعرف كل المشروع ولم يبدأ في الاعتراض عليه إلا بعد أن علم أنني سأقوم بإلغاء تفويض السيارات الكهربائية"، وهي تصريحات زادت من حدة الخلاف، خاصة بعد أن رد ماسك بتحد واضح قائلا: "بدوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، وكان الجمهوريون سيملكون الأغلبية في مجلس الشيوخ بنسبة 51-49 فقط".

إلا أن المفاجأة الأكبر جاءت عندما فجر ماسك قنبلة إعلامية من العيار الثقيل، قائلا صراحة: "دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين... وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها حتى الآن"، حيث لم يكتف بذلك، بل شارك فيديو يعود لسنة 1992، يظهر فيه ترامب وهو يحتفل مع جيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم بقضايا جنسية والذي توفي في ظروف غامضة داخل السجن، ما أثار عاصفة من ردود الفعل، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات كثيرة حول طبيعة العلاقة التي جمعت ترامب بإبستين، وسبب تعثر نشر ملفات قد تحدث زلزالا سياسيا في حال الكشف عنها.

وتكشف هذه التطورات عن تصدع العلاقة بين قطبين بارزين في الساحة الأمريكية، وتظهر صراعا عميقا داخل التيار اليميني الأمريكي حول اتجاهات السياسة المالية والاجتماعية، ومدى نفوذ رجال الأعمال في صياغة القرار السياسي، ما يرجح أن العالم سيشهد بداية نهاية تحالف غير مقدس بين السلطة والمال، ومعركة طويلة قد تعيد رسم ملامح الانتخابات المقبلة.