عادة يقوم بها الكثيرون وتساهم في الموت المبكر .. دراسة تفجر مفاجأة - تليجراف الخليج

تليجراف الخليج - ربطت دراسة حديثة بين قيلولة النهار ومتوسط ​​العمر المتوقع، مشيرة إلى أن من ينامون في منتصف النهار قد يكونوا في خطر.

وأوضحت الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة SLEEP المرموقة، أن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين ينامون لأكثر من نصف ساعة خلال النهار قد يواجهون خطرًا متزايدًا للوفاة المبكرة

وتُشكل أنماط الراحة غير المنتظمة خلال النهار، وعادة النوم بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً، خطرًا خاصًا.

أجرى متخصصون من كلية الطب بجامعة هارفارد دراسة واسعة النطاق، فحصوا فيها بيانات ما يقرب من 87,000 مشارك من البنك الحيوي البريطاني. في بداية الدراسة، كان متوسط ​​أعمار المتطوعين 63 عامًا. تضمنت منهجية البحث ارتداء المشاركين لأجهزة تتبع نشاط معصم خاصة بشكل مستمر لمدة أسبوع، مما سمح بتسجيل فترات النوم بدقة. اعتُبر أي نوم يحدث بين الساعة 9:00 صباحًا و7:00 مساءً قيلولة نهارية.

على مدى ١١ عامًا من المراقبة، توفي أكثر من ٥٠٠٠ مشارك (حوالي ٦٪). كشف التحليل الدقيق للبيانات المجمعة عن ثلاثة عوامل خطر رئيسية: القيلولة النهارية التي تستمر لأكثر من ٣٠-٤٠ دقيقة، وعدم انتظام أنماط الراحة النهارية، وعادة النوم في منتصف النهار. كما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل خطر أخرى للوفاة المبكرة، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم، والتدخين، واستهلاك الكحول، وجودة النوم ليلًا.

وقال مؤلفو الدراسة "تشير بياناتنا إلى أن الأشخاص الذين ينامون قيلولة أطول أثناء النهار، أو لديهم أنماط راحة غير منتظمة أثناء النهار، أو لديهم عادة النوم في منتصف النهار، معرضون لخطر متزايد لعدم العيش حتى سن الشيخوخة، حتى مع الأخذ في الاعتبار صحتهم العامة وأسلوب حياتهم".

لا تزال الآليات الدقيقة التي تفسر هذه العلاقة غير واضحة. يقترح العلماء تفسيرين محتملين: إما أن النوم النهاري المطول وغير المنتظم مؤشر على مشاكل صحية خفية، أو أن نمط الراحة هذا بحد ذاته يُخل بالإيقاعات الحيوية الطبيعية للجسم، مما يؤثر سلبًا على متوسط ​​العمر المتوقع.