رفض خصخصتها وأعلن التصعيد.. اتحاد المنظمات التربوية يدق ناقوس الخطر حول مصير فضاءات الطفولة والشباب - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رفض خصخصتها وأعلن التصعيد.. اتحاد المنظمات التربوية يدق ناقوس الخطر حول مصير فضاءات الطفولة والشباب - تليجراف الخليج اليوم السبت 7 يونيو 2025 02:07 مساءً

أطلق اتحاد المنظمات المغربية التربوية إنذارًا جديدا بشأن ما اعتبره تهديدًا خطيرًا لمؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب في المغرب، وذلك في أعقاب اجتماع استثنائي عقده مكتبه التنفيذي أمس الخميس بالعاصمة الرباط.

 وأعرب الاتحاد عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بـ"استمرار الحكومة في انتهاج سياسة فرض الأمر الواقع والتجاهل الممنهج لمطالب الحركة الجمعوية التربوية"، معتبرًا أن هذا السلوك يتناقض كليًا مع الخطاب الرسمي الذي يروج لمفهوم الدولة الاجتماعية.

وفي بلاغ صادر عن الاجتماع توصل موقع "تليجراف الخليج" بنسخة منه، استنكر الاتحاد غياب التفاعل من طرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، رغم النداءات المتكررة التي وجهها منذ شهور لعقد لقاء مستعجل لمناقشة المستجدات المثيرة للقلق، والتي تمس بشكل مباشر حاضر ومستقبل الأطفال والشباب. واعتبر أن الحكومة لا تبدي أي اكتراث بما تمثله هذه الفضاءات من رافعة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية، القائمة على الاستثمار في الإنسان والرأسمال البشري.

وسجل الاتحاد، بقلق بالغ، التراجع المهول في عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن نسبة التراجع هذا الموسم بلغت حوالي 70% لدى أغلب الجمعيات، خاصة في المخيمات القارة. واعتبر أن هذا التراجع يشكل مؤشرًا صارخًا على فشل السياسات العمومية في هذا المجال، وعلى غياب رؤية واضحة للنهوض بقطاع التخييم كحق أساسي للأطفال والشباب.

في ظل هذه الوضعية، أعلن اتحاد المنظمات المغربية التربوية عن إطلاق برنامج وطني للترافع انطلاقًا من شهر يونيو الجاري، دفاعًا عن الخدمة السوسيو-تربوية العمومية، ورفضًا لأي محاولة لتفويت أو خوصصة مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب، التي يعتبرها الاتحاد مكسبًا وطنيًا لا يمكن التفريط فيه.

 كما دعا الاتحاد أيضا إلى تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن هذه الفضاءات، وإلى تعبئة كافة الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والسياسيين والنقابيين، من أجل الوقوف في وجه هذا التوجه الحكومي الذي يهدد بنية الرعاية الاجتماعية في المغرب.

وفي ختام بلاغه، أكد الاتحاد تمسكه الكامل بمسؤوليته التاريخية في حماية هذا المرفق العمومي الحيوي، معلنًا تشبثه بخيار النضال والترافع من أجل صون فضاءات الطفولة والشباب من التهميش والتفويت، وتجديد التزامه بقيم المواطنة والعدالة الاجتماعية.