أضرار البيض.. متى يبدأ تأثيره على جسمك؟ - تليجراف الخليج

متابعات- تليجراف الخليج

يُعتبر البيض من أكثر الأطعمة تكاملاً من حيث القيمة الغذائية، ويُوصى به لجميع الفئات العمرية نظرًا لغناه بالبروتين عالي الجودة، والدهون الصحية، والفيتامينات الأساسية مثل D وB، إضافة إلى الكولين الضروري لوظائف الدماغ. ورغم فوائده، فإن استهلاك البيض يجب أن يتم ضمن حدود معينة، تتفاوت بحسب الحالة الصحية لكل فرد.

مكونات البيضة الواحدة

تحتوي البيضة الكبيرة على حوالي 6 غرامات من البروتين، و5 غرامات من الدهون غير المشبعة المفيدة، و186 ملغ من الكوليسترول، إضافة إلى فيتامين D، مجموعة فيتامينات B، والكولين. وبفضل وجود أحماض أوميغا-3، يعتبر البيض خيارًا مثاليًا ضمن نظام غذائي متوازن.

الكمية الموصى بها للأشخاص الأصحاء

بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإن تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يوميًا يُعد آمنًا عمومًا للأشخاص الأصحاء. وقد يساعد ذلك في رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL. أما من يتبعون نمط حياة نشطًا، مثل الرياضيين، فقد تصل الكمية الموصى بها إلى أربع بيضات يوميًا.

رأي خبراء التغذية

أكدت خبيرة التغذية جيني كالرا أن صفار البيض يحتوي على الفيتامينات والمعادن والدهون المفيدة. وذكرت أن تناول بياض البيض فقط قد يكون مناسبًا لمن يعانون من مخاطر صحية مثل أمراض القلب، في حين يُعد تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يوميًا مفيدًا لغير المصابين.

وأشارت إلى أن مؤسسة القلب لا تحدد في الوقت الحالي حدًا أقصى لتناول البيض اليومي للأشخاص الأصحاء، على أن يتم ذلك ضمن نظام غذائي متوازن.

التوصيات لمرضى القلب والسكري

بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب، السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع الكوليسترول الضار LDL، يُوصى بعدم تجاوز سبع بيضات أسبوعيًا. هذه التوصية تستند إلى الأبحاث التي تربط الإفراط في تناول الكوليسترول الغذائي بزيادة مخاطر أمراض القلب.

الفروق بين الجنسين

أوضح الدكتور سونيل رانا، أخصائي أمراض الباطنة، أن الرجال غالبًا ما يحتاجون إلى سعرات حرارية وبروتين أكثر من النساء نتيجة لزيادة كتلة العضلات. لذلك، يمكن للرجال الأصحاء تناول 2-3 بيضات يوميًا بأمان، في حين يُفضل للنساء تناول 1-2 بيضة يوميًا، خاصة في حالات الحمل أو انقطاع الطمث، لدعم صحة العظام وتلبية احتياجات الجسم من الحديد وحمض الفوليك.

متلازمة التمثيل الغذائي

أظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي يمكنهم تناول حتى ست بيضات أسبوعيًا. وقد تبين أن البيض يساهم في رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL وتحسين استجابة الأنسولين ومستويات الدهون في الدم.

الكوليسترول الغذائي والبيض

على الرغم من احتواء البيض على نسبة مرتفعة نسبيًا من الكوليسترول، إلا أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن تناول البيض باعتدال ضمن نظام غذائي متكامل لا يؤدي بالضرورة إلى رفع الكوليسترول الضار LDL بشكل خطير لدى الأصحاء.

تناول البيض كاملًا أم بياضه فقط؟

يعتمد ذلك على الأهداف الصحية للفرد. في حالة الأشخاص الذين يسعون إلى تقليل الدهون المشبعة أو خفض الكوليسترول الغذائي، يُمكن الاكتفاء بتناول بياض البيض. أما من يسعون للحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية، فيُفضل تناول البيضة كاملة، ضمن كميات معتدلة.

التوصيات العامة

لتفادي أي أضرار محتملة، يُفضل تناول البيض ضمن نظام غذائي متوازن يشمل الحبوب الكاملة، الخضراوات، الفواكه، والبروتينات قليلة الدهون. ويُنصح بالاعتدال في الكمية وعدم الإفراط في استهلاكه، خاصة عند وجود حالات صحية مزمنة.