نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أمام البرتغال.. إسبانيا تتسلح بخبرة النهائيات - تليجراف الخليج اليوم الأحد 8 يونيو 2025 03:09 مساءً
يأمل المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم استغلال فرصة الفوز بألقابٍ دوليةٍ كبرى للعام الثالث تواليًا عندما يواجه البرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية، الأحد، على ملعب «ميونيخ فوتبول أرينا» في ألمانيا. في المقابل، ستُتاح للمنافس فرصة العودة إلى منصَّات التتويج بعد أن حقَّق أول نسخةٍ عامَ 2019.
ويملك الإسبان خبرةً أكثر من البرتغاليين في النهائيات، إذ بلغوها تسع مرَّاتٍ، وكان الفوز حليفهم في ستِّ مناسباتٍ، أبرزها كأس العالم 2010. أما البرتغال، فلديها ثلاثة نهائياتٍ، كسبت اثنين منها، وكذلك تملك الأفضلية في المواجهات المباشرة بـ 16 فوزًا مقابل سبع خسائرَ، و17 تعادلًا. ويعود آخر انتصارٍ للبرتغال إلى 17 نوفمبر 2010 عندما تغلَّبت على منافستها برباعيةٍ نظيفةٍ في مباراةٍ تجريبيةٍ.
وبعد أن قادها لويس دي لا فوينتي إلى لقب دوري الأمم الأوروبية في 2023، وبطولة أوروبا 2024، لم يكن من الصعب إدراك سبب قوة إسبانيا عندما تقدَّمت 4ـ0 على فرنسا في نصف النهائي، الخميس، لكنْ مع بعض نقاط الضعف في خط الدفاع حيث قاتل «الديوك» بقوةٍ، وخسروا بصعوبةٍ بالغةٍ 4ـ5.
وستُعيد مواجهة إسبانيا ذكرياتٍ جميلةً لرونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، الذي سجل ثلاثيةً في مواجهةٍ لا تُنسى بين المنتخبين بدور المجموعات في مونديال 2018 «3ـ3»، وهي حصيلةٌ إذا تكرَّرت، الأحد، فستجعله يتجاوز فيكتور جيوكيريس بوصفه أفضل هدَّافٍ في دوري الأمم الموسم الجاري.
ويعدُّ رونالدو اللاعب الوحيد فوق الأربعين عامًا الذي سجَّل في المسابقة عندما وقَّع على الهدف الثاني للبرتغال أمام الدنمارك في إياب ربع النهائي، ثم هزَّ الشباك مجدَّدًا في نصف النهائي أمام ألمانيا.
وعن تكتيكات لعب المنتخبين، أوضح الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي «يويفا»، السبت، أن المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، أضاف بعض التنوع التكتيكي للبرتغال، ما سمح له باللعب بثلاثة، أو أربعة لاعبين في الخلف، وتنويع خياراته في بناء الهجمة.
وأضاف: «يعتمد مارتينيز عادةً على خطة 4-3-3، ومن المرجَّح أن يعتمد أسلوب لعبه على هوية الثلاثي الهجومي. هل سيختار اللعب على الأطراف مع رافائيل لياو، أو بيدرو نيتو، أو فرانسيسكو كونسيساو على الأجنحة لتزويد المهاجم كريستيانو رونالدو بالكرات؟ أم سيتبنَّى أسلوبًا أكثر توازنًا ومرونةً بقيادة لاعبين مثل فرانسيسكو ترينكاو، وديوجو جوتا، وجونزالو راموس؟».
وحسبَ الموقع، تعتمد البرتغال بشكلٍ رئيسٍ على برونو فيرنانديز، لاعب الوسط، الذي خاض موسمًا صعبًا مع مانشستر يونايتد، لكنَّه في المقابل يتألَّق مع المنتخب، ويُقدِّم أداءً قويًّا، وهو عنصرٌ أساسٌ في عمليات الانتقال من الدفاع للهجوم.
وتابع: «يؤكد فيرناديز دائمًا أنه قادرٌ على اللعب في أي مكانٍ، وتقديم أداءٍ جيدٍ بفضل روحه القتالية، واستعداده لتقديم أقصى جهدٍ مهما كانت احتياجات المطلوبة. هو يقدِّم أداءً رائعًا في وسط الملعب، ويُكوِّن شراكةً قويةً مع بيرناردو سيلفا، وعندما يكون في أفضل حالاته، ينعكس ذلك على المنتخب».
أمَّا في الجانب الآخر، فإن دي لا فوينتي، طبع على المنتخب أسلوبًا مباشرًا وهجوميًّا مكثفًا، مع الحرص على الاستحواذ، وسرعة الضغط على المنافسين في حال فقدان الكرة. كذلك يحب اللعب بإيقاعٍ سريعٍ مستفيدًا من امتلاكه لاعبين بارعين تقنيًّا، يتمتعون بمهارات اتخاذ قراراتٍ سريعةٍ، لذا يحب إفساد الأساليب المفضَّلة للمنافسين، وبهذا التكتيك لم يخسر في آخر عشر مبارياتٍ خاضها في دوري الأمم الأوروبية خارج قواعده، إذ فاز في ستٍّ، وتعادل في أربعٍ.
ويعلِّق مارتينيز، مدرب البرتغال، على أسلوب «لاروخا» قائلًا: «عندما تواجه إسبانيا عليك التحكُّم بطريقة احتفاظهم بالكرة، وطريقة سيطرتهم على مجريات اللعب بالاستحواذ، وقدرتهم على إخراجك من مركزك. يفعلون ذلك لأنه جزءٌ من جيناتهم. هكذا يتطور اللاعبون في الأعوام الأولى».
وأضاف: «أما الآن، فقد أضافوا السرعة، والخطورة مع نيكو ويليامز، ولامين يامال، لذا أنت تتحدَّث عن واحدٍ من أفضل المنتخبات في العالم من حيث استخدام السرعة، والقدرة على الانتقال، وهذا ما يجعله منتخبًا متكاملًا للغاية».
وعلى الرغم من أن كرة القدم لعبةٌ جماعيةٌ، ومع أن إسبانيا تمتلك ثروةً من اللاعبين الذين قد يكونون، في أي يومٍ مفاتيح الفوز بالمباريات إلا أن الجناح يامين يامال «17 عامًا»، يعدُّ بلا شكٍّ الأكثر حسمًا وإثارةً وخطورةً في العالم حاليًّا، لذا يحرص زملاؤه على تمرير الكرة له، حسبَ «يويفا».
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.