نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة.. الجوعى تحت النار و«مادلين» ممنوعة من الوصول - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 08:47 صباحاً
قتل الرصاص الإسرائيلي، أمس، خمسة فلسطينيين على الأقل، وأصاب آخرين عند نقطتي توزيع مساعدات تديرهما مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، بينما أمرت إسرائيل جيشها بمنع وصول سفينة الإغاثة الإنسانية «مادلين» إلى القطاع المنكوب.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن طواقمه نقلت «خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار العلم في غرب رفح».
وأوضح أن القتلى كانوا من بين «آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في منطقة العلم استعداداً للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية».
وأفاد بصل عن مقتل خمسة فلسطينيين آخرين، بينهم طفلتان في قصف إسرائيلي على «خيمة للنازحين في منطقة المواصي» غرب خان يونس.
ووُضعت أربع من الجثث في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي القطاع. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الناس عند دوّار يبعد حوالي كيلومتر واحد عن موقع تابع لمؤسسة مؤسسة غزة الإنسانية في رفح المجاورة.
وقال مسؤول في المؤسسة، إنه لم يقع أي عنف داخل أو قرب مواقع التوزيع التابعة للمؤسسة، التي قامت جميعها بتسليم المساعدات.
سفينة الإغاثة
في الأثناء، أكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة التابعة لأسطول الحرية والمتجهة إلى غزة «مادلين»، عزمهم على مواصلة مهمتهم «حتى اللحظة الأخيرة»، بعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع.
وقالت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، من على متن السفينة: «سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات الاتصال».
وأبحرت «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية قبل أسبوع الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقاً عقب اندلاع الحرب الأخيرة.
وقالت حسن: «نحن 12 مدنياً على متن السفينة. لسنا مسلحين. لا نحمل سوى المساعدات الإنسانية».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد في وقت سابق، أمس، أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على غزة. وقال: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، واصفاً ثونبرغ بأنها «معادية للسامية» وأعضاء المجموعة بأنهم «أبواق دعاية لحماس». أضاف: «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية. ورداً على تصريحات كاتس، قال تحالف أسطول الحرية في بيان، إنه يتوقع «اعتراضاً واعتداء من إسرائيل في أية لحظة»، داعياً حكومات دول الناشطين إلى التحرك لحمايتهم. والأفراد هم من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.
وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار من على متن السفينة: «نحن لا نخشاهم»، في إشارة إلى الإسرائيليين، مضيفة: «الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا إلى التراجع».
وأعربت حسن عن قلقها من غياب أي رد فعل رسمي من دول الناشطين. وأوضحت: «لم يصدر رد عن أي دولة. الرسالة هي أن إسرائيل تترك لتتصرف من دون عقاب، من دون أي ضمان بحمايتنا».
وكان وزير التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج لوران سان-مارتان قال، إن باريس ملزمة ضمان «الحماية القنصلية» لرعاياها على متن السفينة الإغاثية. أضاف في تصريحات تلفزيونية أن «المواطنين الفرنسيين الستة على متن السفينة لهم الحق في الحصول على حماية قنصلية».
ووقع أكثر من 200 نائب أوروبي رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، مطالبين بالسماح للسفينة «مادلين» بالوصول إلى غزة و«إدخال حمولتها الإنسانية على الفور».