تأهل الأردن إلى نهائيات كأس العالم فرصة ذهبية لترويج المملكة سياحياً .. - تليجراف الخليج

تأهل المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس العالم لا يُعد مجرد إنجاز رياضي فحسب بل يمثل أيضاً فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على الأردن كمقصد سياحي عالمي ، إذ يتابع ملايين البشر حول العالم هذه البطولة، وتصبح الدول المشاركة محط اهتمام إعلامي وشعبي واسع ما يشكّل منصة مثالية لترويج المقومات السياحية والثقافية والاقتصادية للأردن.

اولاً إبراز الهوية الوطنية والثقافية من خلال الجهات المعنية كهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم لتقديم محتوى إعلامي يربط بين لاعبي المنتخب والثقافة الأردنية مثل ظهور اللاعبين في زي تراثي أو تصوير مقاطع تعريفية من أماكن سياحية بارزة كالبتراء والبحر الميت وجرش تُعرض خلال تغطيات البطولة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ثانياً من خلال حملات دعائية متزامنة مع الحدث

فكأس العالم يحظى بنسبة مشاهدة هائلة، لهذا يجب إطلاق حملات إعلانية دولية باستخدام شعار مثل

"زوروا موطن أسود النشامى – الأردن أرض التاريخ والجمال” بحيث تتضمن هذه الحملة فيديوهات ترويجية قصيرة تُعرض خلال فواصل المباريات أو عبر منصات مثل اليوتيوب أو الإنستغرام مع رموز رياضية وسياحية معاً.

ثالثاً استقطاب الإعلام والمؤثرين وذلك بدعوة صحفيين رياضيين ومؤثرين على وسائل التواصل من مختلف دول العالم لزيارة الأردن قبل البطولة أو خلالها ومنحهم تجربة سياحية كاملة مما سيسهم في نقل صورة إيجابية عن الأردن للعالم خاصة إذا تم ربط زياراتهم بتجارب أصيلة مثل الضيافة البدوية والمأكولات الشعبية والمغامرات الصحراوية.

رابعاً دمج السياحة بالرياضة من خلال إطلاق عروض سياحية خاصة تحت عنوان: "اكتشف الأردن مع النشامى”،

تتضمن باقات سفر بأسعار تشجيعية للجماهير الراغبة في حضور البطولة ومساندة الأردن بحيث تبدأ رحلتهم بجولة في المعالم الأردنية قبل الانتقال إلى الدولة المستضيفة لكأس العالم.

كما يمكننا استثمار رموز المنتخب باستغلال شهرة لاعبي المنتخب في الحملة الترويجية وهذا مهم جداً ،مثلاً تعيين عدد من نجوم المنتخب "سفراء سياحيين” للأردن يظهرون في إعلانات أو لقاءات عالمية يروّجون من خلالها لمواقع سياحية أو منتجات وطنية.

كذلك الإستفادة من قصص النجاح، فقصة تأهل الأردن بحد ذاتها تحمل طابعاً ملهماً يمكن توظيفها ضمن خطاب سياحي يروّج للأردن كبلد يملك روح التحدي والتطور والتنوع ،قصة "النشامى” يمكن أن تكون رمزاً يعكس قصة بلد غني بالمفاجآت والإنجازات.

ختاماً كأس العالم ليس مجرد بطولة، بل نافذة عالمية على ثقافات الشعوب وتأهل الأردن يمنحنا فرصة نادرة للظهور العالمي وعلينا أن نستثمر هذه اللحظة بحكمة لنحولها إلى روافع حقيقية لقطاع السياحة الذي يشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الأردني .

الأثنين الموافق 2025/6/9