نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سوريا وإسرائيل.. مسار متواصل نحو «اتفاقية سلام» - تليجراف الخليج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 02:08 صباحاً
تتسارع العجلة باتجاه تكثيف اللقاءات السورية الإسرائيلية وصولاً -ربما- لإقامة علاقات واتفاقات، وتوج التسارع بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عن رغبته في السلام مع دمشق، وذلك بالتزامن مع زيارة قام بها حاخام وقس مؤيدان لإسرائيل.
وسائل إعلام أمريكية أفادت، أمس، بأن نتانياهو أعرب عن رغبته في بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة بوساطة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني محدث قد يمهد لاحقاً لاتفاق سلام شامل.
وذكرت تلك الوسائل نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن نتانياهو طلب من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، توسط واشنطن للبدء في مفاوضات مع دمشق، كما أوردت وكالة سبوتنيك.
حاخام وقس
وفي خطوة جديدة تعكس ملامح العهد الجديد في سوريا، زار الحاخام أبراهام كوبر، نائب عميد مركز «سيمون فيزنثال» لحقوق الإنسان، والقس جوني مور، أحد أبرز قيادات المجلس الإنجيلي الأمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، العاصمة السورية دمشق، حيث التقيا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع في القصر الجمهوري.
ورغم تأكيد الزائرين على أن زيارتهما لم تكن تهدف إلى مناقشة العلاقات المحتملة مع إسرائيل، غير أنهما قالا إن الموضوع طُرح، وإن «السلام ممكن جداً»، وفقاً لتصريحات القس مور الذي وصف الرئيس الشرع بـ«الشخص الفريد من نوعه»، مشيداً بما وصفه بـ«إرادة الإصلاح والانفتاح». ورغم الطابع الديني المعلن، لم يُخفِ مور أن الحوار تطرق إلى فرص السلام الإقليمي ورفع العقوبات الأمريكية.
وقال مور، الذي دعم علناً اقتراح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، «أعتقد أن السلام ممكن جداً... لكن الأولوية القصوى لسوريا يجب أن تكون التركيز على سوريا». وأضاف أن الشرع «تحدث عن القضايا التي تثير قلقه، وأيضاً عن إمكانية أن يكون المستقبل إيجابياً جداً».
في شوارع دمشق
وذكر كوبر أنهما تجولا بحرية في شوارع دمشق وهو يرتدي القلنسوة اليهودية بدون أن تحدث أية مشكلات.
وكان ترامب قال بعد لقائه الرئيس السوري، إن الشرع وافق على طلب تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
زيارة كوبر ومور ليست سابقة من نوعها في سوريا ما بعد الأسد، بل تأتي في سياق سلسلة تحركات لافتة بدأت منذ فبراير 2025، عندما عاد الحاخام يوسف حمرا، آخر حاخام للطائفة اليهودية السورية برفقة ابنه هنري حمرا إلى دمشق.
لكن الزيارة أثارت ضجة إعلامية لاحقة، بعدما تبيّن أن الحاخام آشر لوباتين، المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان في الجولان، كان ضمن الوفد.