"إسرائيل" تتخذ إجراءات ميدانية تخوفاً من الرد الإيراني.. ما هي؟ - تليجراف الخليج

أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المواصلات العامة في الداخل المحتل والقدس المحتلة، وسط تقارير عن إطلاق إيران طائرات من دون طيار باتجاه "إسرائيل" رداً على العدوان الذي شنته "إسرائيل" عليها فجر اليوم الجمعة.

وأعلنت "تل أبيب" فتح 7 محطات للقطار الأرضي كملاجئ بناء على تعليمات الجبهة الداخلية.

شركات الطيران تنقل طائراتها من "إسرائيل"

وأعلنت شركتا الطيران "إل عال" و "أركيا" نقل طائراتهما من "إسرائيل".

وفي وقت سابق، أعلنت شركة الطيران الاقتصادي "يسرائير" أنها تُخلي وتنقل طائراتها من مطار "بن غوريون" في "تل أبيب".

تعليمات طارئة للمستشفيات

كذلك، أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، تعليمات لجميع المستشفيات للانتقال إلى حالة طوارئ مشددة على وجه خاص، في ظل الهجوم على إيران والإعلان عن وضع خاص في الجبهة الداخلية.

وتم تفعيل غرفة العمليات التابعة للوزارة، في حين يعمل النظام الصحي بأكمله الآن تحت أعلى درجة من التأهب، بما في ذلك الانتقال إلى المجمعات المحصنة تحت الأرض وإلغاء جميع الأنشطة غير الطارئة.

وبحسب البيان الرسمي لوزارة الصحة، طُلب من جميع المستشفيات إيقاف الأنشطة العيادية والاختيارية كافة، بما في ذلك العمليات الجراحية غير المنقذة للحياة، والعلاجات الروتينية، وزيارات العيادات الخارجية.

كذلك، ستتوقف الخدمات الاعتيادية في صناديق المرضى وعيادات الأمومة والطفولة، باستثناء الخدمات الحيوية مثل جلسات غسيل الكلى.

استعدادات لسيناريوهات خطرة

وأمرت الوزارة بإجلاء المرضى الذين لا يحتاجون إلى دخول مستشفى عاجل، بهدف تقليص عدد الأشخاص الموجودين في المناطق غير المحصنة والتركيز فقط على العلاج الحرج.

وسيُنقل هؤلاء المرضى إلى منازلهم أو إلى مرافق رعاية بديلة بحسب حالتهم الطبية.

وبحسب موقع "والاه"، تستعد المستشفيات لسيناريوهات أكثر خطورة، وتعمل بالتنسيق مع قيادة الجبهة الداخلية، و"الجيش" الإسرائيلي، ونجمة داوود الحمراء، وباقي الجهات الصحية، وتعمل غرفة العمليات في وزارة الصحة بشكل نشط، وتحافظ على اتصال دائم مع جميع مؤسسات الرعاية الصحية في البلاد، وتتلقى تقارير مستمرة من أنحاء البلاد.

"تجنبوا التوجه إلى المستشفيات"

وطلب من كل من ليس في حالة طبية طارئة البقاء في المنزل وعدم التوجه إلى العيادات أو غرف الطوارئ، وأشار موقع "والاه" إلى أن "النظام الصحي الإسرائيلي يعمل حالياً على الخط الفاصل بين الروتين والحرب، في محاولة دائمة لتحقيق توازن بين تقديم العلاج الطبي وبين الحفاظ على سلامة المرضى والطواقم".

كذلك، بقيت مراكز طب الطوارئ في صناديق المرضى مفتوحة، فيما نقلت جميع الخدمات الطبية إلى الإنترنت، وتم تعزيز مركز الممرضات وخدمات الأطفال للعمل على مدار الساعة.

طلبات المساعدة النفسية زادت بنسبة 500%

من جهة أخرى، أفادت منظمة نتال (المتخصصة في تقديم الدعم النفسي لضحايا الإرهاب والحروب) بأن طلبات المساعدة النفسية زادت بنسبة 500% منذ بداية الهجوم على إيران.

وقالت المديرة العامة لمنظمة "نتال" أفرات شفروت: "نتلقى مكالمات من جميع أنحاء البلاد، معظمها تتعلق بالقلق والتوتر، وبعض المواطنين كانوا يعانون نوبات هلع تستدعي مساعدة طبية".

وأكدت أن المتصلين "تحدثوا عن نوبات ذعر، وشعور بالوحدة، وخوف من عدم وجود غرفة محصنة، وطلبوا الدعم أثناء دخولهم إلى الغرف المحصنة".

ولفتت إلى أن "الوضع الحالي يثير مخاوف وقلقاً من الماضي لدى العديد من الأشخاص".

"الرد الإيراني آتٍ"

تأتي هذه الاستعدادت في ظل توعّد إيران برد قاسٍ على "إسرائيل" رداً على اعتداءاتها، فقد هدد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي بأن الردّ آتٍ، فيما أعلن نائب القائد العام لحرس الثورة العميد علي فدوي أن الترتيبات جارية لتوجيه ردٍ حازمٍ إلى "إسرائيل".

كذلك، أعلنت الحكومة الإيرانية أن "إيران سترد على هذا الكيان الإرهابي بشكل حازم وصارم".

(الميادين)