نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جاء الرد المغربي قاسيا.. مواطن يحرج صاحب سيارة خريطة المغرب المبتورة ويقوم بإصلاحها (فيديو) - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 06:28 مساءً
في مشهد أثار تفاعلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت عدسات الهواتف الذكية لحظة لافتة خلال مرور “قافلة الصمود” التضامنية مع غزة، والتي تضم مشاركين من عدة دول مغاربية، حيث تفاجأ أحد المغاربة المقيمين في تونس بظهور خريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائها على إحدى السيارات المشاركة في القافلة، الأمر الذي دفعه إلى التدخل فورا وبأسلوب حضاري حازم.
وأظهر الفيديو الذي يوثق الواقعة، المواطن المغربي وهو يعاتب صاحب السيارة التي كانت تحمل الخارطة المجتزأة، سائلاً إياه بهدوء: “أين صحراؤنا؟ أين خريطة وطننا كاملة؟”، حيث اكتفى صاحب السيارة، الذي يعتقد أنه جزائري الجنسية، بابتسامة خفيفة وجواب مقتضب: “الخريطة موجودة”، دون أن يظهر أي رغبة في الدخول في نقاش أو توضيح الملابسات، غير أن المتحدث المغربي لم يكتف بهذا الرد، بل واصل الضغط المعنوي عليه، مشيرا بوضوح إلى أن الخارطة المعروضة على هيكل السيارة ناقصة ولا تمثل المملكة المغربية في حدودها الكاملة.
ولم يتوقف الموقف عند العتاب فقط، بل سرعان ما تحول إلى فعل رمزي قوي، حين أخرج المواطن المغربي بخاخ صباغة حمراء وقام بنفسه بإكمال الخريطة على السيارة، مرسخا بذلك صورة المغرب الكامل من طنجة إلى الكويرة، وموجها رسالة صريحة بأن قضية الوحدة الترابية للمملكة خط أحمر لا يمكن تجاوزه، سواء عن قصد أو عن غير قصد.
وعبر كثير من المغاربة، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، عن إعجابهم بسلوك هذا المواطن واعتبروه نموذجا يحتذى في اليقظة الوطنية والدفاع عن الثوابت، كما طالب البعض اللجنة المنظمة للقافلة بتقديم توضيحات حول الحادث، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس بمشاعر ملايين المغاربة، خاصة وأن القافلة تفترض أن تكون إنسانية وتضامنية وليست ساحة لتصفية حسابات سياسية أو تمرير رسائل انفصالية.
ورغم أن القافلة تحمل أهدافا نبيلة في ظاهرها، إلا أن هذا الحدث أعاد إلى الواجهة سؤالا قديما جديدا، حول حدود توظيف العمل الإنساني لتمرير أجندات مبيتة من طرف بعض الأطراف، ما دفع العديدين إلى المطالبة بالكف عن اللعب على وتر القضايا الحساسة التي تمس سيادة الدول ووحدة شعوبها.
وفي الوقت الذي التزم فيه صاحب السيارة الصمت، اختار المواطن المغربي أن يكون لسان الوطن في المهجر، مفضلا الفعل على ردود الفعل، ومذكرا الجميع بأن المغاربة، حيثما وجدوا، يحملون الوطن في قلوبهم، ويدافعون عنه بالأفعال لا بالشعارات.
وتحول الفيديو، الذي حظي بمشاهدات واسعة على منصات التواصل، إلى مادة تعبيرية قوية عن التمسك بوحدة الوطن، وعن استعداد المغاربة للرد بحزم، حتى إن تطلب الأمر استعمال بخاخ أحمر في عرض الطريق.