دراسة: الشاشات تُفاقم اضطرابات الأطفال وتغذي "حلقة مفرغة" سلوكية - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة: الشاشات تُفاقم اضطرابات الأطفال وتغذي "حلقة مفرغة" سلوكية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 09:25 مساءً

كشفت دراسة أسترالية حديثة من جامعة كوينزلاند عن وجود علاقة متبادلة مقلقة بين زيادة وقت الشاشة والمشاكل العاطفية والسلوكية لدى الأطفال، ووصفت هذه العلاقة بأنها "حلقة مفرغة" يصعب كسرها. فقد أظهرت النتائج أن قضاء وقت أطول أمام الشاشات يسهم في ظهور الاضطرابات النفسية، بينما يلجأ الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات بدورهم إلى الشاشات كوسيلة للتهدئة والتكيّف.

وبيّن الباحث الرئيسي مايكل نويتل أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بكثرة يزداد لديهم خطر الإصابة بالقلق، والاكتئاب، وفرط النشاط، والسلوك العدواني. كما أوضحت الدراسة أن الاعتماد على الشاشات لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يُصبح أداة يلجأ إليها الطفل للهروب من الضغوط العاطفية، مما يعزز التوتر بدلاً من معالجته.

وأظهرت نتائج الدراسة أن نوع المحتوى له تأثير كبير، إذ تبيّن أن الألعاب الإلكترونية تحديداً ترتبط بمعدلات أعلى من المشاكل النفسية، مقارنة باستخدام الشاشات لأغراض تعليمية أو ترفيهية غير تفاعلية. وكان الأطفال الذين يعانون مسبقاً من مشكلات سلوكية أكثر ميلاً للانغماس في الألعاب الرقمية باعتبارها وسيلة للتعامل مع اضطراباتهم.

وبحسب النتائج، يتأثر الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 10 سنوات بشكل أكبر، حيث كانت نسبة المشاكل النفسية المرتبطة بالشاشات أعلى مقارنةً بالأطفال الأصغر سناً. كما تبيّن وجود اختلافات بين الجنسين؛ فالفتيات كنّ أكثر عرضة لتطوير مشاكل عاطفية مع زيادة وقت الشاشة، بينما استجاب الصبيان للمشاكل النفسية بزيادة استهلاكهم للشاشات.

وشدد الباحثون على أهمية تدخل الأهل لمراقبة سلوك أطفالهم الرقمي، موضحين أن الإفراط في استخدام الشاشات قد يكون مؤشراً على معاناة داخلية تحتاج إلى دعم وتوجيه. كما دعا نويتل إلى مراعاة أسلوب التربية المعتمد، باعتباره عاملاً مؤثراً في تحديد كل من استخدام الشاشة ودرجة التأثر العاطفي لدى الطفل.