نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إسرائيل تحسم قضية التصفية الجسدية للمرشد الإيراني - تليجراف الخليج اليوم السبت 14 يونيو 2025 09:52 مساءً
اثار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ضجة عالمية على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، واثار ردود أفعال واسعة داخل إيران وخارجها، عقب تصريحاته المتعلقة بشأن التصفية الجسدية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
هذه التصريحات المثيرة من قبل المسؤول الإسرائيلي، جاءت عقب النجاح الكبير الذي حققته الضربات الإسرائيلية في اغتيال قيادات عسكرية إيرانية رفيعة المستوى والتي هزت هيبة الجيش الإيراني، وسببت ردود أفعال واسعة من قبل الشعب الإيراني الذي يتسأل، كيف أمكن اصطياد تلك القيادات بتلك السهولة، ولماذا تعجز إيران عن حماية كبار القادة في ظل حرب شرسة مع إسرائيل؟
وبغض النظر عن كيفية الرد الإيراني وحجمه وتأثيره ومدى الدمار الذي يمكن ان تلحقه بإسرائيل، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران شكلت ضربة قوية وفشل كبير في المجال الاستخباراتي والأمني للجانب الإيراني، الأمر الذي كشف سهولة اختراق إيران من الداخل، فالقضاء على قيادات إيرانية رفيعة منذ اللحظات الأولى يكشف كثير من الامور التي تزعج القيادة الإيرانية وتظهر ضعف كبير في الجانب الاستخباراتي.
ودون أدنى شك فإن من قدم المعلومات الاستخباراتية للجانب الإسرائيلي ليسوا جواسيس عاديين بل هم من أصحاب المناصب الكبيرة داخل النظام الإيراني، طالما يستطيعون الوصول إلى تلك القيادات العسكرية الرفيعة ويجمعون كل المعلومات الدقيقة عنهم.
وهذا يعني أيضا ان هؤلاء الجواسيس أما ان يكونوا قد ضاقوا ذرعا بالنظام الإيراني الصارم والطريقة التي تسير بها الأمور في طهران، لذلك يرغبون بالتخلص منهم، ويقدمون المعلومات الدقيقة حتى لو كان العدو هي إسرائيل، أو انهم يفعلون ذلك مقابل أموال طائلة يحصلون عليها.
اغتيال قيادات إيرانية رفيعة بكل سهولة ويسر، هو الذي دفع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، للتحدث بعجرفة وصلف وغرور، ليقول ان بلاده لا تنوي حاليا تصفية المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" وهذا يعني قدرة إسرائيل على اغتيال وتصفية اي مسؤول إيراني والوصول إليه بكل سهولة، بما فيهم المرشد الإيراني الأعلى الذي يعد هو الحاكم الفعلي في طهران، وأضاف هذه ليست إلا البداية، موضحا
أن إسرائيل تريد أن يفهم الإيرانيون أن عليهم وقف برنامجهم النووي.
وفي اعتقادي الشخصي فإن حديث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عن عدم رغبة إسرائيل التصفية الجسدية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ليترك انطباع وكأن إسرائيل هي من يقرر بقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حيا او ميتا، وهذا يهدف إلى ثلاثة أمور رئيسية تسعى إسرائيل لتحقيقها.
أولا.. تضخيم القدرة الإسرائيلية في الوصول إلى أي مسؤول ايراني، وهذا غير صحيح فلو كانت لديها تلك القدرات فكان المفترض ان تتمكن من القضاء على كافة العلماء الإيرانيين المتخصصين في تطوير الأسلحة النووية، إذ لم تتمكن من اغتيال إلا عدد قليل منهم.
ثانيا: تغطية الفشل الذريع للاستخبارات الإسرائيلية، حيث شكلت عملية طوفان الأقصى فضيحة كبرى لكل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ثالثا: رفع الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي المنهار عقب عجزه وفشله في القضاء على مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين على الرغم من استخدامه لكل الأسلحة الفتاكة، واضطرت لعقد صفقة مع الأبطال الفلسطينيين وهو ما جعل الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير يعترف انها صفقة خاسرة وهزيمة تاريخية منكرة للجيش الإسرائيلي.