”باكستان الهدف التالي” .. تصريحات لنتنياهو تثير المخاوف و إسلام أباد تحذر و تعلن دعمها الكامل لإيران - تليجراف الخليج

في خضم التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، أعلنت باكستان اليوم السبت دعمها "الكامل" لـإيران في مواجهة الضربات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدةً أن الرد الإيراني يأتي في إطار الدفاع المشروع عن السيادة الإقليمية. يأتي هذا الدعم الباكستاني في وقت تتناول فيه وسائل الإعلام الباكستانية تصريحات قديمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر فيها باكستان "الهدف التالي" بعد إيران فيما يتعلق بمنع الأنظمة الإسلامية المتشددة من امتلاك أسلحة نووية.

وكان نتنياهو قد صرح في مقابلة تلفزيونية سابقة بأن "المهمة التي أمامنا هي منع نظام إسلامي متشدد من الحصول على أسلحة نووية، أو منع وصول الأسلحة النووية إلى نظام إسلامي متشدد. الأولى تُدعى إيران، والثانية تُدعى باكستان، لأن هذه الأنظمة المتطرفة إذا امتلكت أسلحة نووية فلن تلتزم بالقواعد التي تم الالتزام بها خلال ما يقارب سبعة عقود."

وفي رد فعل على الأحداث الأخيرة، أكد وزير الدفاع الباكستاني في تصريح رسمي: "نقف إلى جانب الدولة الجارة إيران بكل الطرق الممكنة."

من جانبه، شدد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني، سردار فتح الله خان ميان خيل، على وقوف بلاده إلى جانب طهران "في هذه الأوقات العصيبة،" داعياً إلى "وحدة الأمة الإسلامية والانتصار للأشقاء." كما وصف خان الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ للأعراف الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف التصعيد.

وفي السياق ذاته، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني عباس عراقجي، عبّر فيه عن تضامن إسلام آباد الكامل مع طهران، مجدداً موقف بلاده الرافض لأي خرق للسيادة الإيرانية.

كما أصدر كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف بيانين منفصلين، أدانَا فيهما الهجوم الإسرائيلي، ودعَوا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمحاسبة المعتدين.

وقال مسؤولون إن باكستان قامت, الجمعة، بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي ونشرت مقاتلات بالقرب من منشآتها النووية ومن حدود البلاد مع إيران بعدما شنت إسرائيل هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال مسؤول استخباراتي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "أنظمتنا على أهبة الاستعداد كإجراء احترازي.. رغم أنه لا يوجد أي تهديد مباشر".

وعززت السلطات الباكستانية أيضا الإجراءات الأمنية لحماية السفارة الأميركية في العاصمة إسلام أباد والقنصليات الدبلوماسية الأميركية في مدن أخرى وسط خوف من اندلاع أعمال عنف أو مظاهرات.

يشار إلى أن باكستان هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في العالم الإسلامي ولديها حدود طويلة مع إيران.

باكستان - إيران - نتنياهو - دعم - تضامن - صراع إقليمي - أسلحة نووية - تصعيد - إسرائيل - الشرق الأوسط