إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل - تليجراف الخليج

رام الله - تليجراف الخليج
كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس بجدية خيار إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بحسب ما نقلته وكالة "إيران" للأنباء عن وكالة "رويترز"، في تطور من شأنه أن يفاقم المخاوف العالمية من اضطرابات في سوق الطاقة.

ويُعد مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عُمان، أحد أهم الممرات المائية لشحن النفط في العالم، إذ يمر عبره نحو 20% من إجمالي الاستهلاك العالمي من الخام، بواقع يتراوح بين 18 و19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات.

وتأتي التهديدات الإيرانية في أعقاب التصعيد العسكري غير المسبوق مع إسرائيل، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 7% الجمعة، حيث أغلق خام برنت عند 74.23 دولارًا للبرميل، بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72.98 دولارًا، مع تسجيل ذروات خلال الجلسة لم تُسجّل منذ يناير الماضي.

ويبلغ إنتاج إيران النفطي حاليًا نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، وتصدر أكثر من مليوني برميل من الخام والوقود، 90% منها عبر جزيرة خرج المطلة على الخليج.

وفي تطورات ميدانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الضربات التي نُفذت على داخل إسرائيل استهدفت ثلاث قواعد جوية رئيسية، قال إنها كانت منصات لإطلاق الهجمات ضد إيران، فيما أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية طائرات مسيّرة إسرائيلية "تجسسية" في شمال غرب البلاد، وفق الإعلام الرسمي.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي نفذ عمليات ليلية كثيفة شملت أكثر من 70 طائرة استهدفت 40 موقعًا في طهران، معلنًا تحقيق "حرية حركة كاملة في الأجواء الإيرانية من الغرب وحتى العاصمة".

ورغم القلق العالمي، توقع بنك "غولدمان ساكس" في تقرير له الجمعة، ألّا تؤدي هذه التوترات إلى تعطيل فعلي لإمدادات النفط، مشيرًا إلى أن وفرة المعروض من خارج الولايات المتحدة ستُبقي أسعار خام برنت وغرب تكساس في نطاق 55-59 دولارًا للبرميل بنهاية 2025، و52-56 دولارًا خلال 2026.

وفي السياق ذاته، أكدت شركة "عبادان" الإيرانية لتكرير النفط أنها تواصل العمل بكامل طاقتها، دون أي انقطاع في الإنتاج أو الإمدادات حتى الآن.