الطلبة المبتعثون.. نموذج لشباب الإمارات في الابتكار والتفوق العلمي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الطلبة المبتعثون.. نموذج لشباب الإمارات في الابتكار والتفوق العلمي - تليجراف الخليج اليوم الأحد 15 يونيو 2025 09:03 صباحاً

أشاد عدد من الطلبة المواطنين المبتعثين للدراسة في الخارج بدعم القيادة الرشيدة، وحرصها على توفير كل الدعم، وفتح آفاق المستقبل أمام الشباب المواطنين، لا سيما في مجال التعليم والإبداع والابتكار، الذي يمثل أحد رهانات الدولة الاستراتيجية لاستشراف المستقبل والتسلح بأدواته التنافسية.

وأشاروا إلى أنهم يحملون بكل ثقة أحلامهم لرد الجميل للوطن الغالي، الذي وفر لهم كل سبل الرعاية والدعم للالتحاق بأرقى جامعات العالم، والاندماج في مجتمعات جديدة ذات تجارب ريادية. وأكدوا استفادتهم من تجربة الابتعاث في تحديد الأهداف وتحقيق طموحاتهم، مشددين على أن التخصصات التي يدرسونها تنسجم مع التطورات المستقبلية للاستثمار الأمثل في الكفاءات الوطنية.

تجربة الدراسة

وقال الطالب هزاع أحمد محمد مخلوف النقبي، الذي يدرس تخصص الذكاء الاصطناعي في جامعة «نيو ساوث ويلز»، مبتعثاً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: «تجربة الدراسة في أستراليا نقطة تحول حقيقية في مسيرتي الشخصية والأكاديمية، ومنذ لحظة وصولي واجهت تحديات التكيف مع بيئة جديدة، ونظام دراسي مختلف، لكنها سرعان ما تحولت إلى فرص للاستكشاف وإدارة الوقت وبناء العلاقات، والمشاركة في المبادرات الثقافية والإنسانية».

وأضاف: «الابتعاث فرصة لصناعة الأثر، وتحقيق الإنجازات على المستوى القيادي أو الأكاديمي، حيث أطمح أن أكون واحداً من جيل يقود التحول المعرفي والرقمي في الدولة، ويسهم في تطوير قطاعات التعليم، والاقتصاد، والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه شغل منصب نائب رئيس المجلس العالمي لشباب الإمارات في أستراليا، ورئيس مجلس إدارة استراحة المعرفة - أستراليا التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وتولى رئاسة مجلس الطلبة، وأسس شركة تعنى بالريادة المجتمعية والمعرفية، وقدم دراسة بيئية مبتكرة لتحويل ملوثات الجو إلى سماد زراعي، ونال العديد من الجوائز في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، كما قدم أكثر من 60 ساعة تدريبية، ضمن برنامج نواة التابع لمؤسسة ربع قرن، ونظم ورش عمل، ونال جائزة الناشئ المتميز، وجائزتين كونه أفضل إعلامي، إلى جانب نيله جائزة المدرب الناشئ لعام 2022».

نقلة كبيرة

وأوضح الطالب يوسف عبدالواحد العبيدلي، الذي يدرس هندسة برمجيات في جامعة سيدني، مبتعث من هيئة التعليم والمعرفة بأبوظبي، أن الابتعاث تجربة مميزة شكلت نقلة كبيرة في حياته الشخصية والأكاديمية، موضحاً أنه يشغل منصب المخرج الإبداعي للمجتمع الإماراتي في سيدني، وتولى الدور ذاته في مبادرة «رسائل من الوطن»، التي تهدف لتعزيز الروابط بين المبتعثين ووطنهم الأم.

وأسهم العبيدلي في عدة مبادرات تطوعية تابعة للمجلس، والتي تعكس حسه الإنساني، وتفاعله المجتمعي، ويعد فناناً تشكيلياً، حيث عرضت أعماله في متحف اللوفر بأبوظبي، إلى جانب مشاركته في معارض فنية في سيدني بأستراليا، ما أبرز هويته الثقافية في محافل دولية، وعلى الصعيد الرياضي.

ويطمح العبيدلي إلى أن يسهم في بناء مستقبل تقني متقدم لدولة الإمارات، مستنداً إلى تخصصه في هندسة البرمجيات، حيث يؤمن أن التحول الرقمي إحدى ركائز رؤية الإمارات 2030، التي تركز على الابتكار، والذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة.

بناء الجسور

وقال الطالب سهيل بن سالم المهري، تخصص السياسة والفلسفة والاقتصاد في جامعة نيو ساوث ويلز، مبتعث من هيئة التعليم والمعرفة بأبوظبي: «تعلمت في أستراليا أهمية تنظيم الوقت، والعناية بالصحة الجسدية والذهنية، والانفتاح على ثقافات متعددة بروح الاحترام والتسامح، ورأيت في الاختلاف فرصة للتعلّم لا للتفرقة، وازددت وعياً بأهمية بناء الجسور مع الآخر، ويعتبر والده الدكتور سالم بن ثابت المهري قدوته الأولى في هذه المسيرة، حيث خاض تجارب الابتعاث في أمريكا وبريطانيا، ورافقه في إحدى رحلاته، فزرع في داخله شغف الإنجاز، وحب تمثيل الوطن بأفضل صورة، موضحاً أنه حظي بفرصة تمثيل الطلبة الإماراتيين، وقدم برنامجاً ثقافياً يعرّف بالثقافة والهوية الإماراتية.

تمكين الشباب

وحصلت أصول عمر السويدي على درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي، وحالياً تكمل دراسة الماجستير في علوم الحاسب بتخصص علم البيانات، وهي مبتعثة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونالت جائزة الشيخ حمدان للأداء التعليمي المتميز، بالإضافة إلى جوائز أخرى في قطاع الابتكار والتصوير الفوتوغرافي، كما ألفت كتاباً بعنوان «قلم رصاص يكتشف وحبر يخطط»، والذي يهدف إلى تمكين الشباب من مهارات التخطيط الاستراتيجي الشخصي، وتعزيز قدراتهم في تحديد الأهداف وتحقيق الطموحات.

وقالت: «أطمح لأن أكون من المساهمين في تحقيق رؤية دولتي في أن تكون من الرواد العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال مواكبة أحدث التطورات، وتطبيق ما تعلمته في المساهمة المستمرة في الابتكار وبناء الحلول الذكية، لخلق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع».

رد الجميل

وتدرس ظبية ناصر درويش الفلاسي، تخصص القانون والاقتصاد المالي في جامعة سيدني بأستراليا، وهي مبتعثة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقالت: «أسعى أن أكون جزءاً من منظومة التغيير والتطوير القانوني والاقتصادي في الإمارات، والحرص على رد الجميل لوطني، وأعتز بكوني نائب رئيس المجتمع الإماراتي في سيدني، حيث أسهمت في قيادة وتنظيم فعاليات ثقافية ومجتمعية تجمع الطلبة الإماراتيين، وتعزز شعور الانتماء والهوية في الغربة، وحصلت على عدة شهادات تقديرية في مجالات القيادة الطلابية والعمل التطوعي، ومثلت الإمارات في محافل عديدة، منها برنامج سفراء المناخ «COP28»، ومبادرة التعليم من أجل التنمية المستدامة في إكسبو دبي 2020، وأعمل حالياً على مشروع بحثي يدمج بين القانون والاقتصاد، أستهدف من خلاله تحليل السياسات الاقتصادية من منظور تشريعي حديث، يُواكب متغيرات العصر».

حياة الناس

وتدرس طيبة عرفات المسكري تخصص الماجستير في علوم الدماغ والعقل بجامعة سيدني، وحاصلة على درجة البكالوريوس في علم الأحياء.

وقالت: «من خلال دراستي تعمقت في فهم الاضطرابات العصبية، وتأثير العوامل البيولوجية والنفسية على الإنسان، وهذه المعرفة جعلتني أؤمن أكثر بأن التقدّم في هذا المجال لا ينعكس فقط على مستوى البحث، بل يغير حياة الناس ويمنحهم الأمل، وأشارت إلى أن طموحها هو الإسهام في نقل المعرفة العالمية إلى واقع يخدم مجتمعنا، مستندة إلى رؤية الإمارات في التطور وتعزيز الابتكار.

وشاركت في تقديم أبحاث علمية هدفت إلى تحليل التنوعات الجينية لفهم قابلية الإصابة بمرض الكلى الناتج عن السكري في المجتمع».

وتدرس هاجر إبراهيم اليحيائي تخصص هندسة الطاقة المتجددة بجامعة نيو ساوث ويلز، وهي مبتعثة من هيئة التعليم والمعرفة بأبوظبي، وعملت على مشاريع هندسية مع طلاب من أكثر الثقافات المختلفة، وأصبحت أكثر وعياً بالتحديات».