المناطق الحرة في دبي حواضن للأفكار ومحركات لنمو الشركات الناشئة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: المناطق الحرة في دبي حواضن للأفكار ومحركات لنمو الشركات الناشئة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 12:08 صباحاً

تنطلق دبي بقوة من خلال مناطقها الحرة، لترسيخ مكانتها وجهة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الباحثين عن بيئة أعمال محفزة ومتكاملة، حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، والمشاريع إلى علامات تجارية، والتي بدورها تتحول إلى قصص نجاح عالمية، تنطلق من قلب الإمارة نحو الأسواق الدولية.

وشكّلت المناطق الحرة في دبي، والتي يصل عددها إلى نحو 30 منطقة، حواضن حقيقية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث وفّرت بيئة متكاملة، تتيح لرواد الأعمال الانطلاق بأفكارهم، وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، مدعومة بحوافز استثنائية، تشمل التملك الكامل، والإعفاء من الضرائب، وسهولة الوصول إلى الأسواق العالمية من بوابة دبي، وتمتد الحوافز لتشمل توفير المساحات المكتبية، وبرامج دعم وتمويل، وخدمات تسريع الأعمال، ومبادرات لربط الشركات الناشئة بالمستثمرين والشركاء الاستراتيجيين.

دور محوري

وتلعب المناطق الحرة في دبي دوراً محورياً في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل جزءاً كبيراً من اقتصاد دبي، وتمثل 99 % من إجمالي عدد الشركات في الإمارة، وتوظف 50 % من القوى العاملة فيها، وتسهم بما يزيد على 46 % من ناتجها المحلي الإجمالي. وانسجاماً مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، تولي حكومة دبي أهمية كبيرة لرعاية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتركز على دعم رواد الأعمال الإماراتيين، من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لدمجهم بنجاح في القوى العاملة مستقبلاً، في الوقت الذي تعتزم فيه دبي زيادة الإنفاق الحكومي، لتلبية الطلب المحلي على السلع والخدمات.

أولوية استراتيجية

وأكد خبراء ومسؤولون في مناطق حرة في دبي، أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يشكل أولوية استراتيجية، باعتبارها العمود الفقري للنمو الاقتصادي والتنويع والاستدامة، مشيرين إلى أن المناطق الحرة تحولت إلى منظومات متكاملة لريادة الأعمال، تحتضن الأفكار وتحولها إلى مشاريع قابلة للنمو والتوسع، مع توفير منصات للتدريب، والتواصل مع المستثمرين، والوصول إلى الأسواق الخارجية. وأضافوا أن العديد من المشاريع الصغيرة التي بدأت في هذه المناطق، حققت قفزات نوعية، وتحولت إلى شركات إقليمية وعالمية، بفضل البيئة التنافسية والتشريعات المرنة.

مكانة رائدة

وقال عبدالله البنا نائب رئيس العمليات التنظيمية للمنطقة الحرة لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، إن المناطق الحرة في دبي، عززت مكانتها الرائدة عالمياً في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث أطلق مجلس المناطق الحرّة «نموذج المناطق الحرّة 2030»، للمساهمة في جهود مضاعفة اقتصاد المناطق الحرة بحلول عام 2033، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنوياً، وجذب الشركات العالمية والمستثمرين الدوليين لإطلاق مشروعات اقتصادية نوعية، وتأسيس شركات وشراكات ناجحة، تنطلق من المناطق الحرة بدبي، وتدعم ترسيخ موقعها العالمي، كإحدى أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم.

وأضاف أن «نموذج المناطق الحرّة 2030» يغطي أربع مرتكزات، تشمل «البعد الاقتصادي»، ويسلط الضوء على ممارسة الأعمال، ونظام حوافز موحد للمناطق الحرة، يسهم في توفير فرص جديدة، و«البعد الاجتماعي»، والذي يؤكد على أهمية توفير أسلوب حياة عصري جاذب للمواهب والكفاءات، فيما يحرص «البعد البيئي» على الاهتمام بالبيئة، وتحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050، فيما يركز محور «الحوكمة» على تسهيل الإجراءات والعمليات والخدمات بالمناطق الحرة.

مركز دبي التجاري العالمي

وأوضح أن المنطقة الحرة لمركز دبي التجاري العالمي، رسخت مكانتها كوجهة رائدة للشركات الناشئة ورواد الأعمال الطموحين، بفضل أنظمتها المتكاملة والمزايا التي تقدمها، حيث تتيح للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، على حد سواء، تأسيس أعمالها بكفاءة عالية، من خلال إجراءات سهلة وسريعة، مشيراً إلى أن تأسيس شركة في المنطقة الحرّة، يعد أمراً بسيطاً، بفضل منصة الخدمات الإلكترونية سهلة الاستخدام، والتي تتيح لروّاد الأعمال إتمام عملية الحصول على ترخيص من أي مكان في العالم.

وأضاف أنه انطلاقاً من دورها الحيوي في تعزيز النمو الاقتصادي، تدعم المنطقة الحرة مبادرة «انطلاق»، والتي تتضمن برامج تسريع أعمال مخصصة لتعزيز نجاح ونمو الشركات الناشئة والمشاريع في مراحلها المبكرة، ضمن منظومة ديناميكية، تدعم أهداف هذه المشاريع، وتكون بمثابة منصة انطلاق لها.

وقال إن المنطقة الحرة لمركز دبي التجاري العالمي، تستضيف العديد من الشركات التجارية المزدهرة، والتي يصل عددها إلى أكثر من 2000 شركة في أكثر من 40 قطاعاً، في منظومة عمل مزدهرة، تشهد نمواً متسارعاً، مشيراً إلى أن المنطقة الحرة لمركز دبي التجاري العالمي، تعد موقعاً مفضلاً للشركات الصغيرة والمتوسطة وكبرى الشركات العالمية، بما في ذلك شركات «فورتشن 500».

تبادل الخبرات

وأكد عمّار المالك النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري، أن المجموعة تسعى إلى تعزيز تبادل الخبرات، ودعم الابتكار ونمو الشركات الناشئة، عبر توفير بيئة عمل مبتكرة، توجد فيها الشركات العالمية الرائدة، إلى جانب رواد الأعمال والمواهب الناشئة، الأمر الذي يمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات بارزة، على غرار اتفاقية استحواذ شركة «أوبر» على «كريم» في عام 2020، واستحواذ شركة «أمازون» على «سوق.كوم» في عام 2017.


وقال إن حاضنة الأعمال «in5»، التي أطلقتها مجموعة «تيكوم» في عام 2013، لتمكين ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال، تقدم مجموعة متنوعة من المزايا، بما في ذلك خدمات التوجيه والاستشارات، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى المستثمرين. وقد وفّرت حاضنة الأعمال «in5»، الدعم لأكثر من ألف شركة ناشئة في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والتصميم والعلوم، والتي نجحت في الحصول على تمويلات بقيمة تتخطى 7.8 مليارات درهم خلال العقد الماضي، بما يعزز مكانة دبي الرائدة وجهة عالمية جاذبة لرواد الأعمال وأصحاب المواهب من حول العالم.

وأضاف المالك أن حاضنة الأعمال «in5» تسهم في تعزيز قطاع ريادة الأعمال، من خلال برامجها الغنية بالفعاليات السنوية، التي تدعم الشركات الناشئة ومسيرة نجاحها، على غرار «تابي»، التي اكتسبت شهرة واسعة، باعتبارها أول شركة «يونيكورن» للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و«ديتيكتيوم»، التي تعمل على تطوير اختبار «ريڤونكو» للكشف المبكر لدى سكان المنطقة عن أنواع متعددة من السرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي، و«بوديو» المنصّة الرائدة في المنطقة لبث البودكاست.

مبادرات

وقال عمار المالك إن قطاع الأعمال في دبي، يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، من خلال مبادرات مختلفة، بما في ذلك الاستراتيجيات الحكومية الرائدة، مثل مبادرة «ساندبوكس دبي» تحت مظلة أجندة دبي الاقتصادية D33. ويسهم وجود الشركات العالمية على مقربة من بعضها البعض في مجمعات الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم، في توفير بيئة داعمة ومحفزة على التعاون والابتكار وتبادل المعرفة.

وأضاف المالك أن مجمعات الأعمال المتخصصة التابعة لمجموعة «تيكوم» في دبي، تلعب دوراً محورياً في مسيرة التنمية الاقتصادية، وفي تحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي، حيث تعد نموذجاً اقتصادياً مبتكراً، بفضل ما تقدمه من حلول وخيارات نوعية، تمكن الشركات على اختلاف أنواعها، من تأسيس مقرات إقليمية، ومواصلة النمو والنجاح، وإنجاز تعاملاتها التجارية في المنطقة والعالم بكل يسر وسهولة، الأمر الذي يرسخ مكانة دبي وجهة عالميةً مفضلة للاستثمارات، وتأسيس ونمو الأعمال.

نجاح وتوسع

وقال عبدالله الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة «دي دبي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي، إن لدى «جافزا» مبادرات خاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في مركز لاحتضان هذه الشركات، وتوفر لها مكاتب وخيارات تأجير بسعر تفضيلي، لمدة ثلاث سنوات، لكي تبدأ الشركة أعمالها في السوق الإماراتية، مشيراً إلى أن العديد من هذه الشركات نجحت وتوسعت أعمالها في هذا الإطار، وأصبحت شركات كبيرة، لها مخازن ومستودعات.

وأضاف: لدينا العديد من الشركات التي تعمل منذ 40 سنة، وقال إن «جافزا» لا تعتمد على قطاع محدد، وإنما هناك اهتمام وتركيز على مختلف المجالات، حيث شهدنا في الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في قطاع السيارات، والتصنيع والاستيراد والتصدير.

نظام تجاري مزدهر

من جهته، قال نبيل الكندي المدير التنفيذي لشركة «دبي الجنوب للعقارات»، إن دبي الجنوب تتيح نظاماً تجارياً مزدهراً، يوفر فرصاً للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها من أهم محركات النمو الاقتصادي والتوظيف في الإمارة. وتؤمن دبي الجنوب بأن دعم هذه الفئة من الشركات، يعني دعم استقرار السوق، وتحقيق تنمية مستدامة. وأضاف أن مركز الأعمال في دبي الجنوب، يعد بمثابة شهادة على التصميم المدروس والدقيق، الذي يهدف إلى رعاية نمو الشركات في كل مرحلة، من الشركات الناشئة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويقدم هذا المرفق حزمة شاملة من خدمات الأعمال الجاهزة، والحلول المكتبية الفعالة، من حيث التكلفة، كما أنه يقدم خدمات ذات قيمة مضافة، مثل دعم الاستقبال والسكرتارية ومرافق غرف الاجتماعات، وغير ذلك الكثير، إن ما يميز مركز الأعمال، هو أنه موجود ضمن نظام بيئي كامل، يلبي جميع احتياجات رواد الأعمال.

منظومة اقتصادية

وقال إن المناطق الحرّة، وفي مقدّمها المنطقة الحرة في «دبي الجنوب»، تعد جزءاً أساسياً من المنظومة الاقتصادية الكلية لإمارة دبي، وتسهم في دور محوري في دعم أجندة دبي الاقتصادية D33 الطموحة، من خلال توفير بيئة عمل مرنة ومحفّزة وجاذبة، واستقطاب الاستثمارات المباشرة، إلى جانب تنويع مصادر الدخل، وزيادة الناتج المحلي للإمارة، كما توفر فرص عمل جديدة، وتدعم قطاعات حيوية، مثل الطيران والخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية، وتعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي للأعمال والاستثمار، وبالتالي، تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، وتحديداً مضاعفة حجم اقتصاد دبي، وترسيخ موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم، وأن تكون الإمارة من أهم 5 مراكز لوجستية حول العالم. وأضاف أن إدارة المنطقة الحرة توفر مجموعة متكاملة من الخدمات الإدارية والافتراضية للأفراد وملاك الشركات والمستثمرين، لضمان سلاسة وسهولة الإدارة اليومية للشركات، وتمكين الملاك والمستثمرين من التركيز على تطوير أعمالهم. ويشمل هذا الدور، إصدار تأشيرات العمل في المنطقة الحرة، وتأشيرات الإقامة بكفالة للموظفين وعائلاتهم، والتصاريح، ورسائل عدم الممانعة، وإصدار بطاقات الدخول، وغيرها من الخدمات.

وقال إن «دبي الجنوب» تواصل استقطاب الشركات وروّاد الأعمال، بفضل ما توفره من باقة متكاملة من الحوافز والمزايا التنافسية، الأمر الذي انعكس على النتائج القوية التي حققتها في عام 2024، إذ اختتمت دبي الجنوب العام الماضي بسلسلة من الإنجازات، عبر مختلف مناطقها، وفي مقدّم ذلك، استقطاب 415 شركة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد الشركات العاملة فيها 4044 شركة، مع معدل احتفاظ بالشركات القائمة، وصل إلى 94 %.

المناطق الحرة إحدى أكثر الوجهات جذباً للاستثمار

تحولت المناطق الحرة الإماراتية، إلى واحدة من أكثر الوجهات جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، بفضل تنوعها وشموليتها لمختلف القطاعات والتخصصات، فضلاً عن حصولها على الكثير من الجوائز الإقليمية والعالمية، نتيجة للدور البارز الذي تلعبه على أكثر من مستوى. وسجلت المناطق الحرة في دبي تقدماً على مختلف المستويات خلال العام الماضي 2024، ما يشكّل حافزاً لمواصلة دورها التنموي الفاعل، وتعزيز مساهمتها في اقتصاد دبي خلال عام 2025، وذلك من خلال تسهيل ممارسة الأعمال، والاستفادة من الحلول المبتكرة لمنظومة المسرعات الاقتصادية، وتوظيف أحدث التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، للرصد المباشر والاستباقي للمعطيات الاقتصادية ومؤشرات الأعمال. ويرتبط النمو السريع الذي تشهده المناطق الحرة، بالطفرة الاقتصادية التي حققتها دبي خلال العقد الماضي، حيث توسعت تلك المناطق لتشمل صناعة المال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام، وأسهمت بحيوية في خلق الطلب على العقار والخدمات، من خلال الأعداد الكبيرة للعاملين في شركاتها، وحاجتهم للمساكن والنقل، بالإضافة إلى الإشغال المتزايد للمساحات التجارية، نتيجة للتوسع المستمر في مكاتبها.


خطوات تأسيس شركة في المنطقة:

1 - اختيار نوع النشاط

2 - اختيار الموقع أو المنطقة الحرة التي تتناسب مع النشاط

3 - تقديم الطلب للحصول على ترخيص العمل والتأسيس للشركة إلى السلطات المختصة في المنطقة الحرة

4 - الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية والحكومية

5 - توقيع العقود والاتفاقيات، مثل عقود الإيجار واتفاقيات التأسيس والنظام الأساسي للشركة

6 - التسجيل الضريبي للحصول على رقم ضريبي

7 - افتتاح حساب بنكي باسم الشركة لإدارة العمليات المالية للشركة

8 - الحصول على التصاريح اللازمة لممارسة النشاط التجاري في المنطقة الحرة

9 - بدء العمل التجاري

تكلفة تأسيس شركة بالمنطقة الحرة دبي:

• رسوم تأسيس الشركة

• تكاليف الاستشارات القانونية

• رسوم الإيجار

• رسوم الترخيص السنوية

• تكاليف الخدمات اللوجستية

• تكاليف تأسيس الحساب البنكي

• تكاليف التأمين الصحي والضمان الاجتماعي

• تكاليف الخدمات الإضافية

مزايا تأسيس شركة في منطقة حرة:

1 - ملكية كاملة للأجانب

2 - إجراءات تسجيل ومعاملات بسيطة

3 - الاستفادة من بنية تحتية متطورة

4 - سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية

5 - تسهيلات ومرافق مناسبة للأعمال

6 - الرخصة الخدمية بـ 5000 درهم سنوياً

  نموذجان رائدان لأهم المناطق الحرة في دبي

«جافزا»

تبدأ عملية تأسيس شركة داخل «جافزا»، باختيار الشكل القانوني المناسب، إذ توفر المنطقة الحرة أربع صيغ رئيسة لتسجيل الشركات. تشمل هذه الصيغ «مؤسسة المنطقة الحرة»، والتي تُعد مثالية للمستثمرين الأفراد، حيث تتيح تأسيس كيان بمالك واحد، يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة ومسؤولية محدودة. كما يمكن تأسيس «شركة منطقة حرة» (FZCo)، التي تتيح تعدد المساهمين حتى 50 شخصاً أو كياناً، وتمنح ذات الامتيازات القانونية والمالية. أما الشركات الراغبة في الطرح العام لأسهمها، فبإمكانها تسجيل «شركة مساهمة عامة» (PLC)، تتيح للمستثمرين تداول الأسهم ضمن إطار تشريعي منظم، يخضع لقوانين الأسواق المالية. وتوفر جافزا أيضاً خيار تأسيس فرع لشركة قائمة، سواء داخل أو خارج الدولة، ويُعامل الفرع كامتداد قانوني للشركة الأم، من حيث الاسم والنشاط.

وعند الحديث عن الأنشطة، فإن «جافزا» تتيح للمستثمرين تأسيس شركات تعمل في قطاعات التجارة والخدمات والصناعة، ولكل نشاط نوع رخصة مناسب، فقد تم تبسيطها إلى ثلاث مراحل رئيسة، تبدأ بتقديم الطلب، يتضمن ذلك تعبئة نموذج التسجيل، وتقديم المستندات المطلوبة، مثل نسخة من جواز السفر أو الهوية، وملخص المشروع، وخطاب عدم ممانعة للمقيمين داخل الدولة، بالإضافة إلى الملف التعريفي للمؤسسين أو المساهمين. وبعد التأكد من الموافقات المطلوبة، وتسجيل الاسم التجاري، ينتقل المستثمر إلى المرحلة الثانية، التي تشمل اختيار نوع المنشأة والمرافق، ودفع رسوم التسجيل والترخيص والإيجار، وتوقيع النظام الأساسي والنظام الداخلي للشركة. كما تصدر «جافزا» خلال هذه المرحلة، شهادة التأسيس، وسجل المساهمين، والرخصة الرسمية، وتقدم رسالة موجهة إلى البنك لفتح حساب تجاري. أما المرحلة الأخيرة، فتتمثل في تفعيل الحساب الإلكتروني على منصة «دبي تريد»، واستلام مفاتيح المنشأة، لبدء مزاولة النشاط.

مركز دبي التجاري العالمي

يعد مركز دبي التجاري العالمي من أبرز المناطق الحرة في الإمارة، ويوفر بيئة أعمال مرنة ومتكاملة، تتيح للمستثمرين تأسيس شركاتهم بسهولة، من خلال خطوات مبسطة وخدمات إلكترونية متكاملة. ويمكن تأسيس شركة جديدة بكل سهولة، ومن أي مكان، باستخدام منصة المركز للخدمات الإلكترونية، سواءً كان الهدف تأسيس شركة جديدة، أو افتتاح فرع جديد لشركة محلية أو عالمية.

وتمر خطوات تأسيس الشركة في مركز دبي التجاري العالمي بـ7 خطوات أساسية، بدءاً من اختيار نوع الشركة، سواء كنت تفضل التأسيس كمساهم وحيد أو كمجموعة من المساهمين، مروراً باختيار النشاط التجاري والترخيص المناسب، ووصولاً إلى تحديد الحلول المكتبية التي تلائم احتياجاتك، سواء كانت مكاتب مرنة، تنفيذية، أو مساحات عمل مشتركة، ثم تقديم الطلب من خلال تجهيز المستندات المبدئية، وتحميلها عبر المنصة الإلكترونية لاستكمال عملية التقديم، بعد الحصول على الموافقة المبدئية، يتم رفع المستندات النهائية. وبمجرد توقيع عقد الإيجار، تصبح مستعداً لبدء نشاطك التجاري، والحصول على الترخيص اللازم لمزاولة أعمالك.

وتتضمن الوثائق المطلوبة للحصول على الموافقة المبدئية، نموذج الطلب الإلكتروني، نبذة تعريفية عن الشركة، ونسخ جوازات السفر للمساهمين والمدير العام والمديرين، ونسخة من الهوية الإماراتية والإقامة للمقيمين في الدول، ورسالة عدم ممانعة من الكفيل الحالي (إن وُجد)، والسيرة الذاتية لجميع المساهمين والمدير العام، واستمارة المستفيد الحقيقي النهائي. أما إذا كان المساهم شركة وليس فرداً، سيحتاج إلى قرار مجلس الإدارة بتأسيس الشركة داخل مركز دبي التجاري العالمي، وتعيين المدير العام، وتحديد صلاحياته. بالإضافة إلى نسخة مصدقة من شهادة التأسيس أو السجل التجاري والنظام الأساسي للشركة الأم. ونسخة من الرخصة التجارية (إن وُجدت).