نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أهم المعلومات عن لعبة The Outer Worlds 2 - تليجراف الخليج
الرياض - عمر العمودي - عشاق ألعاب RPG وعوالم الخيال العلمي على موعد مع واحدة من أكثر التجارب المنتظرة من استوديو Obsidian Entertainment، الذي سيقدم لنا The Outer Worlds 2—تكملة لأحد أنجح ألعاب الآر بي جي في الجيل الماضي، والتي حافظت على توازن ممتاز بين الأسلوب الساخر والخيال الفضائي، مع أنظمة لعب من تصويب وحوارات وتعديل على الشخصيات قدمت من العمق ما يكفي ليجعلنا نشعر بفضول نحو أجزائها التالية. الجدير بالذكر أن الجزء الأول جاء قبل استحواذ مايكروسوفت على الاستوديو، في وقت كان الاستوديو فيه في خطر ويخطو خطواته الجديدة بحرص، وقد نجح في صنع اللعبة بميزانية متوسطة، فماذا عساه أن يفعل بميزانية أكبر بكثير؟
في هذا المقال، نلقي الضوء على أهم المعلومات المعروفة عن اللعبة حتى الآن، لنبدأ.
من المطور Obsidian، وتقدم أسلوب RPG عميق يشابه Fallout New Vegas
بما أن المطور أوبسيديان هو من قدم لنا لعبة Fallout New Vegas، فلن تجدوا من هو أفضل من هذا الاستوديو لتقديم لعبة RPG عميقة. الفكرة فقط، في نية الاستوديو تقديم هذا النوع من عدمه. مع لعبة Avowed لم أشعر أن النية موجودة بقوة، فقد كانت تجربة RPG سطحية نسبيًا وافتقرت للعمق الكافي البنيات القتالية للشخصيات، وتأثير الخيارات على الأحداث. لعبة The Outer Worlds 2، ومن خلال ما ظهر منها في آخر استعراض لها، تعد بالمزيد، وتقدم أنظمة عميقة مثل نظام الـFlaws وهو نظام يجعلك تكتسب صفات محددة تأتي بفائدة وعيب عليك في آن واحد، مثل صفة Star Gazer، والتي تصيبك إذا حدقت في الشمس داخل اللعبة لمدد طويلة، وتصيبك بضعف النظر نسبيًا، وبالتالي صعوبة في التصويب ولكنها تفيدك بقوة طلقات أكبر. ذكر المطور حوالي 7 صفات من هذا النوع وجميعها تصنع تغييرات دراماتيكية على أسلوب اللعب. متحمسون لرؤيتها جميعًا في اللعبة النهائية.
اللعبة تركز أيضًا على الـCompanions أو الرفقاء، وهم من أهم عناصر ألعابهم وتقدم 6 شخصيات قابلة للانضمام إليك ولكل منهم شخصية مستقلة وخط مهمات كامل وقصة خلفية وميزات يضيفها وجوده معك على أسلوب اللعب. كل هذا بجانب نظام الخيارات المعتمد على بنية شخصيتك، فإذا كانت شخصيتك قوية بدنيًا مثلًا فستتمكن من فتح الأبواب بالقوة، وهناك أمثلة كثيرة على تأثير الصفات على الحوارات يعرفها جيدًا محبو ألعاب الآر بي جي.
قصة جديدة تمامًا
لست بحاجة إلى لعب الجزء الأول من The Outer Worlds كي تستمتع أو تفهم أحداث الجزء الثاني، فاللعبة تقدّم تجربة جديدة كليًا من حيث القصة، بشخصيات مختلفة وكوكب جديد، مما يجعلها أقرب إلى عمل مستقل داخل نفس العالم أو الكون. أشبه ما تكون بألعاب Fallout أو The Elder Scrolls، حيث تشترك في البيئة العامة لكن كل جزء يحكي قصة مختلفة تمامًا.مع ذلك، فإن لعب الجزء الأول قد يمنحك خلفية ثرية حول أسلوب اللعبة الساخر ونقدها اللاذع للشركات الكبرى، كما أنه يساعدك على ملاحظة التفاصيل الصغيرة والتلميحات الموجهة لمحبي الجزء الأول.
بالطبع، إليك ملخص القصة الرسمية للعبة The Outer Worlds 2 باللغة العربية الفصحى:
في The Outer Worlds 2، تلعب بدور عميل تابع لـ”مديرية الأرض” يُكلَّف بالتحقيق في مصدر زلازل غامضة تهدد بتدمير مستعمرة “أركاديا”—وهي مستعمرة فضائية مزدهرة لكنها غارقة في صراع بين فصائل متناحرة. تدور أحداث اللعبة في مستقبل بديل تهيمن فيه الشركات العملاقة على المستعمرات البشرية، حيث تجد نفسك وسط حرب ضخمة بين 3 أطراف يمكنك نصرة أو مواجهة أيًا منهم حسب رغبتك، ولكل فعل رد فعل!، الأطراف هي:
- الحكومة الاستبدادية المعروفة بالحماية (The Protectorate)
- شركة Auntie’s Choice، وهي دمج Spacer’s Choice و Auntie Cleo من الجزء الأول
- جماعة دينية متمردة تسعى لتحرير المستعمرة من قبضة الرأسمالية
مهمتك ليست فقط كشف مصدر الزلازل، بل أيضًا اتخاذ قرارات مصيرية تحدد مصير المستعمرة بأكملها—وربما المجرة كلها.
اختياراتك، نقاط قوتك وضعفك، والرفاق الذين تضمهم إلى فريقك، جميعها تشكّل القصة التي ستعيشها.
تقدم تقني كبير عن الجزء الماضي:
شهدت The Outer Worlds 2 قفزة رسومية ملحوظة مقارنة بالجزء الأول، بفضل انتقالها إلى محرك Unreal Engine 5. هذا التغيير أتاح لفريق Obsidian تقديم عالم أكثر حيوية وتفصيلًا، مع إضاءة ديناميكية وتأثيرات بصرية تعكس الطابع الساخر والمستقبلي للعبة. البيئات أصبحت أكثر تنوعًا وثراءً، من المستعمرات الصناعية إلى الكواكب الغريبة، مما يعزز تجربة الاستكشاف ويمنح كل منطقة طابعًا بصريًا فريدًا.يقول المطور أن البيئات مستوحاة من حقبة ما قبل الحرب العالمية الأولى، حيث اتسمت أمريكا بانتشار البروباجندا الصناعية والمصانع والأدخنة في الشوارع والتلوث البيئي الشديد الناجم عنها.
كما أولى المطورون اهتمامًا خاصًا بتحسين الأسلحة والأنيميشن، حيث تم إعادة تصميم نظام التصويب والشعور بالأسلحة لتكون أكثر واقعية ومتعة، مستلهمين من ألعاب مثل Destiny وModern Warfare ، دون التخلي عن هوية اللعبة كـRPG. حتى المؤثرات الصوتية تم تحسينها لتدعم الإحساس بالقوة والوزن عند استخدام كل سلاح، مما يجعل القتال أكثر إرضاءً من أي وقت مضى.
الحركة والأكشن
استجابت Obsidian لآراء اللاعبين حول ضعف نظام التصويب في الجزء الأول، وقدّمت في الجزء الثاني تجربة قتال أكثر تطورًا وتنوعًا. تم تحسين سلوك الأعداء ليصبحوا أكثر ذكاءً، يستخدمون السواتر للتغطية، ويرمون القنابل لإخراجك من مواقعك.
كما أُضيفت ميكانيكيات جديدة مثل الانزلاق، التسلق، والباركور، مما يمنحك حرية حركة أكبر في ساحة المعركة.
أما الأسلحة، فأصبحت أكثر تنوعًا وغرابة، من مسدسات تطلق إعلانات منبثقة لتشتيت الأعداء، إلى سيوف موسيقية تضاعف الضرر إذا ضربت على إيقاع الأغنية.
وتمت إضافة قنابل علمية مثل تلك التي تخلق جاذبية صفرية لتعليق الأعداء في الهواء، مما يفتح الباب لتكتيكات قتالية مبتكرة.
أغرب أسلحة اللعبة:
من أبرز العناصر التي تُضفي نكهة فريدة على The Outer Worlds 2 هي مجموعة الأسلحة الغريبة التي تتحدى المنطق وتضيف جرعة من السخرية والفوضى إلى أسلوب اللعب. من هذه الابتكارات نجد “مسدس الإعلانات المنبثقة”، وهو سلاح يُطلق ومضات دعائية مزعجة تملأ الشاشة أمام الأعداء وتربكهم مؤقتًا، وكأنك هاجمتهم بحملة تسويقية!
كذلك هناك “المدفع الجاذبي” الذي يخلق مجالًا من انعدام الوزن، يجعل خصومك يطفون في الهواء كالبالونات، لتستغل الموقف وتُنهي المعركة بأسلوبك الخاص.
أما محبو الإيقاع فلهم “السيف الموسيقي”، سلاح يتفاعل مع ضرباتك على وقع الأغنية المصاحبة، كلما حافظت على الإيقاع ارتفع الضرر الذي تُحدثه، مما يحوّل كل قتال إلى عرض راقص بالسيوف. هذه الأسلحة ليست فقط أدوات قتال، بل تجسيد ساخر لهوس العالم التجاري بالتسويق والمظهر على حساب المنطق والواقعية.
سعر اللعبة
سعر اللعبة هو 80$، كأول لعبة من إكس بوكس بهذا السعر، كما أن النسخة الفيزيائية على Xbox لا تحتوي على قرص، وإنما على كود تقوم بإضافته إلى حسابك.
تاريخ إطلاقها:
تصدر اللعبة يوم 29 أكتوبر 2025 على المنصات المنزلية للجيل الحالي فقط، والحاسب الشخصي مع التوفر من اليوم الأول على جيم باس.