قادة الـ«السبع» يدعون إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قادة الـ«السبع» يدعون إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:14 صباحاً

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إيران إلى العودة للمفاوضات «قبل فوات الأوان»، فيما رفض التوقيع على مسودة بيان مشترك لقمة مجموعة السبع تدعو إلى خفض التصعيد.

وقال ترامب للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع في كندا «عليهم إبرام اتفاق، والأمر مؤلم للطرفين، لكنني أرى أن إيران ليست بصدد الانتصار في هذه الحرب، وعليهم التفاوض، عليهم التفاوض فوراً قبل فوات الأوان».

وصاغ قادة في كندا مسودة بيان مشترك تدعو إلى خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وفق ما نقلته «رويترز».

وبحسب مصادر الوكالة، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يوقع على المسودة التي تتضمن التزاماً بحماية استقرار السوق، بما في ذلك أسواق الطاقة، وتؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يرى أن هناك إجماعاً في القمة على ضرورة خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

وأضاف ستارمر للصحافيين: «من الواضح أن ما نحتاج إلى فعله اليوم هو تحقيق ذلك وتوضيح كيفية التوصل إليه».

وتابع: «الأوروبيون سيقترحون بياناً ينص على أن إيران لا تستطيع امتلاك أسلحة نووية، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها».

وبدأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى محادثاتهم السنوية أمس، في ظل استمرار وتصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما يزيد من ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي. في حين تحاول كندا، التي تستضيف القمة، تجنب أي صدام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويجتمع زعماء دول مجموعة السبع، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في منتجع «كاناناسكيس» في جبال روكي الكندية منذ الأحد وحتى الثلاثاء.

بحث عن الوحدة

ومع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران الذي دفع أسعار النفط العالمية للارتفاع، تعتبر القمة في كندا لحظة حيوية لمحاولة استعادة مظهر الوحدة في الموقف بين القوى الغربية.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قبل حضوره أول قمة لمجموعة السبع بعد توليه المنصب: «الهدف الأهم سيكون توصل الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم إلى توافق واتخاذها للإجراءات اللازمة».

ولن يكون ذلك سهلاً، فبعد توافق على مدى سنوات، سعى الحلفاء التقليديون جاهدين للحفاظ على التواصل مع ترامب والحفاظ على وحدة موقفهم.

وتخلت كندا عن مسألة تبني بيان شامل لتجنب تكرار ما حدث في قمة عام 2018 في كيبيك، عندما أصدر ترامب تعليمات للوفد الأمريكي بسحب موافقته على تليجراف الخليج الختامي بعد المغادرة.

وبدلاً من ذلك، سعت أوتاوا إلى الحصول على إجماع بشأن بيان رئاسة القمة، الذي يلخص المناقشات الرئيسية وستة إعلانات أخرى تم التفاوض عليها مسبقاً بشأن قضايا مثل الهجرة والذكاء الاصطناعي وحرائق الغابات.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين في غرينلاند، الأحد، قبل سفره إلى كندا: «نحن متحدون. لا أحد يريد أن يرى إيران تمتلك سلاحاً نووياً، وكلنا نريد استئناف المناقشات والمفاوضات».

وأضاف: إن اعتماد إسرائيل على الأسلحة والذخائر الأمريكية يمنح واشنطن القدرة على الدفع في اتجاه استئناف المفاوضات.

وتحدث ترامب السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واقترح أن يلعب الزعيم الروسي دور وساطة مع إيران، ما سلط الضوء على القلق الذي يساور بعض حلفاء واشنطن، حيث رفض ماكرون الفكرة، وقال إن موسكو لا يمكن أن تكون وسيطاً في التفاوض بسبب حربها في أوكرانيا.

وقال دبلوماسي أوروبي إن اقتراح ترامب أظهر أن روسيا، رغم إخراجها من المجموعة في 2014 بعد ضمها شبه جزيرة القرم، تظل حاضرة في ذهن الولايات المتحدة إلى حد كبير.