جميرا تطلق 72 سلحفاة بحرية خضراء وصقرية المنقار - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جميرا تطلق 72 سلحفاة بحرية خضراء وصقرية المنقار - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:14 صباحاً

احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية، أطلقت جميرا بحضور جمعٍ من الشخصيات الاجتماعية المرموقة والضيوف والشركاء 72 سلحفاة بحرية، من نوع السلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء إلى موطنها الطبيعي بعد إعادة تأهيلها، ما يمثل إنجازاً جديداً لمشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحف الذي أعاد أكثر من 2300 سلحفاة إلى البحر منذ إطلاقة في عام 2004.

وكان من بين السلاحف التي تم إطلاقها سلحفاة ذكر اسمه «نجيب»، ويبلغ وزنه 80 كيلوغراماً تم إنقاذه في ديسمبر 2024، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في الزعانف الأمامية.

وقد تم تركيب جهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية لنجيب وسلحفاة أخرى، ما يتيح لفريق مشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحِف متابعة وترصد تحركاتها بعد إطلاقها.

وفي تجربة سابقة، وصلت سلحفاة خضراء ذكر مماثلة في الحجم إلى مواقع التعشيش في سلطنة عُمان بعد إطلاقها.

ويُعد السلحفاة نجيب من السلاحف التي استعادت عافيتها بفضل الرعاية التي يقدمها مشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحِف، والذي يتخذ من جميرا برج العرب وجميرا النسيم مقراً له.

وتمثل عمليات الإطلاق إحدى المبادرات النوعية التي تهدف إلى حماية الحياة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في الخليج العربي.

وحقق مشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحف هذا العام إنجازاً نوعياً في مجال الحفاظ على الحياة البحرية، بعد إنقاذ سلحفاة صغيرة من نوع السلاحف ضخمة الرأس – وهو نوع لا يُعرف عنه التعشيش في الخليج العربي.

ويُعد هذا اكتشافاً علمياً مهماً في المنطقة، حيث لم تُسجل من قبل أي حالات تعشيش لهذا النوع في الخليج، وفقاً لخبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمنظمات الإقليمية.

وبخلاف بقية السلاحف التي أُعيد إطلاقها، لا تزال هذه السلحفاة تحت الرعاية، تمهيداً لإطلاقها في بيئتها الطبيعية خلال الأشهر المقبلة.

ويأتي إنقاذها بعد إنجاز آخر تحقق في عام 2024، تمثل في العثور على عش لسلحفاة خضراء في أبوظبي للمرة الأولى، ما يعكس تنامي أهمية المنطقة في جهود الحفاظ على البيئة البحرية عالمياً.

وفي معرض تعليقها على هذا الحدث، قالت باربرا لانج لينتون، مدير الأكواريوم في جميرا برج العرب ورئيس مشروع دُبي لإعادة تأهيل السلاحِف: «كانت لحظة مميزة لفريقنا وخطوة مهمة في فهمنا للسلاحف البحرية في الخليج».

وأضافت: «تُعد السلاحف البحرية من الكائنات التي تتطلب عناية ودراسة دقيقة، نظراً لبنية أجسامها المعقّدة وسلوكها غير النمطي.

ومن هنا تبرز أهمية تكثيف الأبحاث لفهم أنماط هجرتها وسلوكها خلال فترات التعشيش.

فكل اكتشاف يسهم في تعميق معرفتنا بدورة حياتها، ويزوّدنا بالأسس العلمية لوضع آليات حماية فعّالة في منطقة الخليج، بما يدعم استمرارية الجهود البيئية المبذولة ويوجهها نحو نتائج ملموسة».