إيران وإسرائيل.. كرة النار تتدحرج - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إيران وإسرائيل.. كرة النار تتدحرج - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 02:02 صباحاً

شهدت الحرب بين إيران وإسرائيل في يومها الرابع تصعيداً كبيراً ينبئ بتضخم وتدحرج كرة النار، فيما تشير المؤشرات إلى أن الحرب تدخل مرحلة جديدة أكثر تعقيداً، مع احتمال تصعيد إضافي في الساعات المقبلة، ما لم تحدث معجزة دبلوماسية توقف الانحدار نحو الكارثة.

وسجلت أعنف جولة من القصف المتبادل منذ اندلاع الحرب فجر الجمعة، وأسفرت الهجمات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن مقتل أكثر من 230 شخصاً في الجانبين، فيما صدرت أوامر متبادلة بالإخلاء وتواصلت الضربات الجوية والصاروخية، طالت مناطق عسكرية وخدمية في إسرائيل ومواقع عسكرية وإعلامية في إيران.

إسرائيل التي طالبت بإخلاء منطقة واسعة في طهران، أتبعت التهديد بغارات واسعة، وقصفت مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث توقف البث مؤقتاً قبل أن يعود لاحقاً. لكن الفصل الأخطر تمثل بالتهديد باغتيال المرشد علي خامنئي، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن اغتيال خامنئي من شأنه أن «يضع حداً للنزاع».

وصرّح نتانياهو في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأمريكية عندما سُئل عن التقارير التي تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خشية أن يؤدي ذلك إلى تكثيف المواجهة بين إيران وإسرائيل، أن «هذا لن يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل سيضع حداً للنزاع».

وأضاف: «إيران تريد حرباً أبدية، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية... في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالتصدي لقوى الشر».

وسبقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي هدد باغتيال خامنئي. وقال في بيان: «تم استهداف هيئة البث التابعة للنظام الإيراني، المسؤولة عن الدعاية والتحريض... وذلك بعد تنفيذ عملية إخلاء واسعة للسكان في المنطقة». وأضاف «سنضرب الديكتاتور الإيراني أينما وُجد»، حسب تعبيره، في إشارة إلى خامنئي.

وكانت إيران أطلقت، مع حلول فجر أمس، أكثر من مئة صاروخ باليستي، وعدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، مستهدفة مدناً رئيسة مثل تل أبيب، حيفا، بات يام، وبيتح تكفا. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 11 إسرائيلياً وإصابة 270 على الأقل. وسبق تلك الموجة عملية إطلاق 30 صاروخاً وصل أغلبها إلى تل أبيب وحيفا.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن بعض المسيّرات تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية، محدثة أضراراً جسيمة في البنية التحتية ومبانٍ سكنية، في حين تمكنت الصواريخ الإيرانية من تدمير ملاجئ وغرفة شديدة التحصين في منطقة «نتاح تيكفا» غربي تل أبيب التي تعرضت لدمار كبير أسوة بمدينة حيفا التي تعرضت لقصف صاروخي أصاب مصفاة تكرير النفط الرئيسة ومحطة لتوليد الكهرباء.

وأطلقت إسرائيل تحذيرات مباشرة لسكان «المنطقة الثالثة» في طهران بضرورة الإخلاء الفوري، في مؤشر إلى نية توسيع نطاق العمليات.

ويشمل التحذير الأخير للجيش الإسرائيلي نحو 330 ألف شخص يقيمون في جزء من طهران. ويضم هذا الجزء، مقر التلفزيون الرسمي الإيراني ومقر الشرطة، إضافة إلى ثلاثة مستشفيات كبرى، أحدها تابع للحرس الثوري الإيراني.

ونصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سكان طهران بمغادرة المدينة. وأثناء زيارته إلى قاعدة جوية إسرائيلية، قال نتانياهو: «نحن في طريقنا إلى تحقيق هدفين، ألا وهما القضاء على التهديد النووي والقضاء على التهديد الصاروخي».

وأضاف: إذا سيطرنا على المجال الجوي فوق طهران، سنضرب هذه الأهداف، أهداف النظام الإيراني.

وبالفعل شنّ سلاح الجو الإسرائيلي نهار أمس، سلسلة غارات مكثفة على أهداف داخل طهران ومحيطها. وطالت الغارات منشآت تابعة للحرس الثوري، ومنصات إطلاق صواريخ، ومرافق نفطية، إضافة إلى تقارير عن استهداف مبانٍ حكومية ومستشفى غربي طهران.

ولاحقاً أعلنت وسائل إعلام رسمية في إيران أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة «إف 35» أخرى في تبريز، حيث كانت تحدثت عن إسقاط طائرتين من نفس النوع في اليوم الأول للحرب.