صورة بعاصمة دولة إفريقية تدفع البسطاوي لمهاجمة عبد الوهاب رفيقي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صورة بعاصمة دولة إفريقية تدفع البسطاوي لمهاجمة عبد الوهاب رفيقي - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 03:56 مساءً

أثار تعليق نشره الفنان المعتزل هاشم بسطاوي على صورة للداعية السابق والباحث في الفكر الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اختار بسطاوي توجيه انتقادات لاذعة على خلفية صورة نشرها رفيقي من العاصمة الكينية نيروبي، والتي أرفقها بتدوينة يعبر فيها عن إعجابه بجمال المدينة وطبيعة سكانها.

وكتب رفيقي في تدوينته: "الصراحة مكتنش نظن أن كينيا ونيروبي خاصة بهاد السحر، والجمع بين جمال الطبيعة والإقلاع الاقتصادي وطيبة السكان"، وهي الكلمات التي يبدو أنها أثارت امتعاض بسطاوي، الذي لم يتردد في الرد عليها بطريقة ساخرة ومشحونة.

وقال بسطاوي في تعليقه: "مني كتكون كتستعمل المعارضة فالدنيا غير باش تعيش شي حوايج كنتي محروم منها كتكون انت هو هذا، هه؛ واو زوبينين ليزوبينغ وإيمانسي فيوند مع شوية ديال فان بلون واو زوين هاد البار فيه ناس ظغونكيل وكيهضرو بشوية واو دير ليا بحال هاد لاكوب غادي تعجب ما بتنت في"، في إشارة واضحة إلى ما اعتبره تناقضا في مواقف رفيقي بين ماضيه الدعوي ونمط الحياة الذي يعيشه اليوم.

ويفهم من تعليقات بسطاوي أن انتقاده لا يقتصر فقط على مضمون الصورة أو التدوينة، بل يتعداه إلى توجيه رسائل مبطنة حول تحول رفيقي من شخص كان يحسب على الخطاب الديني المحافظ إلى من يستمتع بأجواء المدن العالمية، ويشيد بنمط الحياة العصري الذي تتجلى مظاهره في الصورة المنشورة.

ويشار إلى أن عبد الوهاب رفيقي كان قد خاض تحولات فكرية بارزة، حيث تخلى عن أفكاره السلفية السابقة، وانخرط في مشاريع فكرية جديدة تدعو إلى التنوير وإصلاح الخطاب الديني، وهو ما جر عليه انتقادات من أطراف محافظة، وجعل حضوره الدائم في النقاشات الاجتماعية والدينية مثار جدل دائم.

أما هاشم بسطاوي، الذي اختار بدوره اعتزال الفن والتوجه نحو التدين، فقد دأب في الآونة الأخيرة على الإدلاء بمواقف مثيرة عبر مواقع التواصل، لا سيما تلك التي يوجه فيها انتقادات مبطنة أو مباشرة لبعض الشخصيات العامة التي تمر من تجارب فكرية مختلفة عن توجهه.

وكانت الصورة التي جمعت بين ناطحات سحاب نيروبي وابتسامة رفيقي كفيلة بإطلاق موجة جديدة من التفاعل، تطرح أسئلة مستمرة حول حدود حرية التعبير، وواقع الانقسام الثقافي والفكري داخل المجتمع المغربي، خصوصا في زمن تتقاطع فيه تجارب التحول الفردي مع نظرة الجمهور لما يجب أن يكون عليه الشخص الذي مر من مرجعية دينية.