شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الملف اللبناني معلق بإنتظار إنتهاء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟! - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 03:23 صباحاً
قبل إندلاع المواجهات العسكرية الإسرائيلية الإيرانية، كان الكثيرون يراهنون على نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، من أجل فهم المسار الذي سيذهب إليه الملف اللبناني، تحديداً كيفية معالجة سلاح "حزب الله"، بالرغم من الرسائل، التي كانت تصل إلى بعض المسؤولين، بعدم البقاء في مرحلة الإنتظار، على قاعدة أن المطلوب المشي باتّجاه الخطوات العملية بأسرع وقت ممكن، على وقع إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية اليومية.
في الوقت الراهن، لم يعد الملف اللبناني أولوية، بسبب التهديدات الناجمة عن المواجهات الحالية، التي لا تزال تنذر بإشتعال المنطقة برمتها، خصوصاً أن ليس هناك من مؤشرات توحي بإمكانية الذهاب إلى تسوية في وقت قريب، بل العكس الأمور مرشحة، في ظل السقوف العالية المرفوعة، إلى المزيد من التصعيد.
في هذا السياق، تشير مصادر مطلعة، عبر "تليجراف الخليج"، إلى أن الملف اللبناني معلّق إلى ما بعد إنتهاء التوتر الحالي، بالرغم من حالة الترقب لما سيحمله الموفد الأميركي توم باراك في الأيام المقبلة، على إعتبار أن التسريبات الماضية كانت تصب في إطار أنه سيأتي بسقف عال من المطالب، بالنسبة إلى ملفّ سلاح "حزب الله"، بالرغم من أنّ الجميع يدرك صعوبة الذهاب إلى أي خطوة في الوقت الراهن.
بالنسبة إلى هذه المصادر، ليس هناك ما يستدعي موقفاً لبنانياً مغايراً، عما كان عليه الواقع قبل إندلاع المواجهات بين تل أبيب وطهران، الذي كان ينص على ضرورة عدم الذهاب إلى أي خطوة من الممكن أن تؤدي إلى تفجير الأوضاع الداخلية، بل العكس قد يكون الإنتظار أفضل، على قاعدة أن هذه المواجهات ستلعب دوراً أساسياً في رسم مستقبل المنطقة، ما يفتح الباب أمام الحلول، بناء على ما ستفرزه من معادلات.
منذ اللحظات الأولى لبروز التوتر، كان لدى البعض في لبنان قلق من إمكانية توسع الحرب إلى مواجهة شاملة، لا سيما إذا ما قررت الولايات المتحدة الدخول المباشر على خط الحرب، حيث السؤال الدائم عن إمكانية تحرك "حزب الله"، عبر فتح الجبهة الجنوبية، أو حتى مبادرة إسرائيل إلى القيام بذلك، من منطلق إستغلال الفرصة.
ضمن هذه الإطار، تضع مصادر نيابية، عبر تليجراف الخليج"، السعي الرسمي إلى التواصل مع "حزب الله"، لتحذيره من أي سيناريو غير محسوب النتائج، لا سيما أن الجهات المعنية كانت قد تبلغت برسائل غربية واضحة، تنص على أن أي خطوة قد يبادر إليها الحزب ستستدعي رداً إسرائيلياً كبيراً يعيد البلاد إلى فترة العدوان السابق، مشيرة إلى أن سلوك الحزب لا يوحي بأنه في هذا الوارد، على الأقل حتى الآن، ما يعني إمكانية البقاء بعيداً عن التوتر، في حال لم تبادر تل أبيب إلى أي تصعيد كبير من قبلها.
في المحصّلة، تشدّد المصادر نفسها على أن ليس هناك من هو قادر على ضمان بقاء الأمور ضمن أي حدود، نظراً إلى أنّ المنطقة مفتوحة على كافة الإحتمالات، خصوصاً إذا ما قررت الولايات المتحدة الدخول المباشر على خط الحرب، الأمر الذي من الطبيعي أن يستدعي رداً من قبل إيران، يستهدف مصالحها أو قواعدها في الشرق الأوسط، قد يشمل حلفائها في المنطقة، خصوصاً إذا ما وصلت الأمور إلى حد تهديد النظام في طهران.