نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فرار جماعي من المثلث.. أين يذهب سكان النقطة الأخطر في الحدود؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 08:46 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن فرار آلاف المدنيين من منطقة المثلث بمحلية حلفا في الولاية الشمالية، عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
أرقام النزوح: أكثر من 4278 نازحًا خلال أيام
ووفقًا لتقديرات المصفوفة، فإن عدد النازحين جراء هذه الاشتباكات قد بلغ نحو 4,278 فردًا، غالبيتهم تم نقلهم إلى محلية دنقلا الواقعة في ذات الولاية الشمالية. وفي الوقت ذاته، أُفيد بأن ما يقرب من 950 فردًا من الفارين تمكنوا من عبور الحدود إلى داخل الأراضي الليبية، في محاولة للابتعاد عن دائرة العنف المتصاعدة.
استمرار التوتر وتحذيرات أممية
أوضحت المصفوفة أن الأوضاع في منطقة المثلث لا تزال متوترة للغاية، وسط استمرار حركة النزوح باتجاه الشمال والغرب، مشيرة إلى أنها تتابع الأوضاع عن كثب، وتعمل على جمع وتحليل مزيد من المعلومات المتعلقة بحركة السكان والنزوح المستمر داخل السودان وخارجه.
وتحذر منظمات إنسانية من أن موجات النزوح الجديدة قد تؤدي إلى أزمة إنسانية متفاقمة في المناطق التي تستقبل النازحين، خصوصًا مع ضعف البنية التحتية ونقص الموارد الغذائية والخدمات الصحية.
قوات الدعم السريع تعلن السيطرة الكاملة على المثلث
في سياق متصل، أصدرت مليشيا الدعم السريع بيانًا رسميًا يوم الأربعاء الماضي، أعلنت فيه السيطرة التامة على منطقة المثلث، وذلك بعد معارك شرسة خاضتها ضد الجيش السوداني وقوات مشتركة متحالفة معه.
وجاء في البيان أن منطقة المثلث تمثل “نقطة التقاء محورية” بين السودان وليبيا ومصر، وأن السيطرة عليها تُعد خطوة استراتيجية من شأنها تغيير قواعد الاشتباك في عدة محاور قتالية، لا سيما في مناطق الصحراء الشمالية الممتدة.
الأهمية الجغرافية والعسكرية لمنطقة المثلث
تكتسب منطقة المثلث أهمية جيوسياسية وعسكرية استثنائية، إذ تقع على مفترق حدودي بين ثلاث دول: السودان وليبيا ومصر. ويمثل الموقع معبرًا هامًا للتهريب غير الشرعي وطرق الهجرة، إضافة إلى كونه منفذًا تستخدمه شبكات الاتجار بالبشر والسلاح.
سكان المثلث في مهب الريح: لا مأوى ولا ضمانات
بحسب شهود عيان من المنطقة تحدثوا لوسائل إعلام محلية، فإن الأوضاع الإنسانية للنازحين في غاية السوء، إذ أن الكثيرين منهم اضطروا إلى الهروب دون ممتلكاتهم أو وثائقهم، بينما لا تزال العائلات تتنقل بين مناطق نائية بحثًا عن مأوى آمن.
وأشار بعض النازحين إلى تزايد الخطر على المدنيين العالقين في المنطقة، خاصة في ظل انعدام المرافق الصحية والمياه النقية، واستمرار الانفلات الأمني جراء الاشتباكات بين القوات المتصارعة.
أزمة إنسانية تلوح في الأفق
مع ارتفاع أعداد النازحين وتدهور الأوضاع الأمنية، تخشى المنظمات الإنسانية من حدوث كارثة صحية وإنسانية في دنقلا ومناطق شمالية أخرى قد لا تكون مهيأة لاستيعاب هذا التدفق البشري المفاجئ. وأشارت تقارير أولية إلى انتشار حالات من الإعياء وسوء التغذية بين الأطفال والنساء، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية.
المنظمة الدولية للهجرة: نتابع الموقف بدقة
وأكدت منظمة الهجرة الدولية أنها ستواصل مراقبة التطورات ميدانيًا، بهدف جمع بيانات دقيقة حول النزوح والمواقع الجديدة التي يتجه إليها المدنيون. كما ناشدت المجتمع الدولي والجهات المانحة بزيادة الدعم الإنساني والإغاثي لاحتواء الأزمة في بداياتها، وتفادي امتدادها إلى مناطق أوسع.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.