إسرائيل وإيران تتبادلان القصف في سادس أيام الحرب - تليجراف الخليج

لليوم السادس على التوالي، تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات، الأولى بالطيران الحربي والثانية بالصواريخ والمسيرات.

ودوت انفجارات قوية أمس، وسط طهران، بعضها لا تفصل بينه سوى دقائق معدودة.

وتعذر معرفة هل الانفجارات ناتجة من ضربات إسرائيلية أو من نيران الدفاعات الجوية الإيرانية.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني أن هجوماً إسرائيلياً وقع قرب مبناه في طهران، لكنه أوضح أن الضربة لم تصب المبنى في شكل مباشر.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن سلاح الجو دمر «المقر العام للأمن الداخلي» الإيراني بعدما ذكر الجيش بأنه قصف أهدافاً عسكرية في طهران.

وتوعد كاتس في بيان بضرب رموز الحكم في كل مكان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 40 موقعاً للبنية التحتية للصواريخ الإيرانية ومواقع تخزين وعناصر عسكرية.

وفي حصيلة إجمالية، قال متحدث باسم الجيش إن القوات الإسرائيلية نفذت مئات الطلعات الجوية، قصفت خلالها أكثر من 1100 هدف داخل إيران، منذ بدء الحرب الجمعة، في حين أفادت منظمة حقوقية إيرانية بمقتل ما يقرب من 600 شخص.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته المسيّرة من نوع «هرمز» أسقطت بعد استهدافها بصاروخ أرض جو داخل الأراضي الإيرانية في أول حادثة من هذا النوع منذ بداية الحرب.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني صوراً لحطام في مدينة أصفهان (وسط) قال إنه يعود للمسيرة.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي اعترض فجر أمس، عدداً من الطائرات المسيرة، تم إطلاقها على إسرائيل من إيران.

ودوت صفارات الإنذار في مرتفعات الجولان، وقال الجيش إنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة قبل دخولها المجال الجوي، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وكانت إيران أطلقت أكثر من 12 طائرة مسيرة على إسرائيل خلال الساعات الأخيرة.

وبعد لحظات من إطلاق إيران 30 صاروخاً على دفعتين خلال 20 دقيقة، أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن صواريخ «فتاح» التي استخدمت في الهجوم «حملت رسالة اقتدار إيران إلى الحليف المتوهم لتل أبيب والمحرض على الحرب»، مؤكداً أن الهجوم الصاروخي «أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرتنا الكاملة».

اختراق الدرع

وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني قال في تليجراف الخليج رقم 10: «تم استخدام صواريخ فتاح من الجيل الأول في الموجة الأخيرة من ضرباتنا الصاروخية».

وأضاف: «بدأنا نشهد بداية نهاية منظومة الدفاع الجوي» الإسرائيلية، مؤكداً أن «صواريخ فتاح القوية والمناورة اخترقت الدرع الصاروخية الدفاعية».

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة العاشرة من عمليات «الوعد الصادق 3» تم التخطيط لها وتنفيذها لاستهداف القواعد الجوية التي انطلقت منها هجمات إسرائيل على إيران.

وجاء في تليجراف الخليج رقم 9 الصادر عن الحرس أن هذه الهجمات ستستمر بصورة ممتدة ومعقدة وتدريجية وفي عدة طبقات.

وجاء ذلك، بعدما دعا رئيس أركان القوات الإيرانية سكان حيفا وتل أبيب إلى إخلاء مدينتيهما تحسباً لما وصفه بـ«عملية عقابية» وشيكة.

وقال عبدالرحيم موسوي في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: «العمليات التي نُفذت حتى الآن كانت بمثابة تحذير للردع، وسيتم تنفيذ عملية عقابية قريباً».