ماذا يفعل حذاء رائد فضاء على سطح القمر منذ نصف قرن؟ - تليجراف الخليج

كشفت تقارير علمية حديثة أن البشر تركوا ما يقارب 200 طن من المعدات والنفايات على سطح القمر، منذ بدء رحلات الاستكشاف الفضائي في ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وسط تحذيرات من أن هذه المخلفات قد تبقى لملايين السنين دون تحلل.

وتشمل هذه النفايات أحذية ومجارف وحقائب ومعدات علمية ومركبات فضائية محطمة، وحتى أكياس تحتوي على فضلات بشرية، ويعود أغلب هذا الحطام إلى بعثات برنامج "أبولو" الأميركي، إضافة إلى مهام لاحقة من دول أخرى.
وحذر علماء من أن بيئة القمر القاسية ،الخالية من الهواء والماء والعوامل البيولوجية، تجعل من تحلل هذه المواد أمرًا شبه مستحيل، وقد تستغرق نحو 100 مليون سنة لتتحلل بشكل طبيعي، إن حدث ذلك أصلًا.
ومع تزايد عدد المهام المخطط لها إلى القمر، خصوصًا ضمن برنامج "أرتميس" الأميركي ومشاريع الاستيطان القمري المستقبلية، باتت وكالات الفضاء تواجه تحديًا حقيقيًا في التعامل مع هذه المخلفات.
وقد أطلقت وكالات مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية مبادرات لتشجيع حلول مبتكرة لإعادة تدوير النفايات القمرية، وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام في البناء أو الإنتاج المحلي على سطح القمر، كما طرحت تحديات مفتوحة للعلماء والمهندسين حول العالم لتقديم أفكار في هذا السياق.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه الدعوات لوضع قواعد دولية لتنظيم "النظافة الفضائية"، تزامنًا مع تسارع مشاريع الفضاء التجارية والرسمية حول العالم.