أبرز مناجم الذهب في جنوب السودان.. ثروات ضخمة تواجه الفوضى - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أبرز مناجم الذهب في جنوب السودان.. ثروات ضخمة تواجه الفوضى - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 02:58 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

تُمثِّل أبرز المناجم في جنوب السودان إحدى أهم الركائز التي يمكن أن تغيّر مستقبل الدولة الوليدة اقتصاديًا، وسط إمكانات جيولوجية واعدة تنتظر استثمارًا فاعلًا وإصلاحات تنظيمية شاملة.

فعلى الرغم من مرور أكثر من عقد على الاستقلال؛ فلا تزال معظم ثروات البلاد المعدنية غير مستغلة، وتُستخرج بأساليب تقليدية لا تدر عائدًا ملموسًا على الاقتصاد المحلي.

ورغم التحديات المتراكمة؛ فإنه تشير تقارير رسمية إلى تصدير عشرات الأطنان من الذهب سنويًا من البلاد، معظمها خارج السجلات الرسمية.

ووفقًا لتقارير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن حجم الذهب المهرّب من جنوب السودان يتجاوز 40 طنًا سنويًا، وسط غياب رقابة فعلية على المنافذ الحدودية، ومحدودية قدرة الدولة على ضبط أنشطة التعدين العشوائي.

وتعتمد أبرز المناجم في جنوب السودان حاليًا على أساليب تعدين حرفي ينفذه السكان المحليون في ولايات مثل شرق الاستوائية، وشرق أعالي النيل، وغرب بحر الغزال.

ومع ذلك، لا توجد حتى الآن خريطة رسمية دقيقة توضّح الحجم الحقيقي للاحتياطيات.

تُعد منطقة كابويتا في ولاية شرق الاستوائية، ومقاطعة بودي المجاورة لها، من أبرز المناجم في جنوب السودان، ومن أكبر مناطق إنتاج الذهب في البلاد؛ إذ تحتضنان العديد من الأنشطة الحرفية التي تشكّل نواةً للتعدين التقليدي.

كما تُعد مناطق لوري العلوي والسفلي على ضفاف نهر لوري، من أبرز أماكن استكشاف الذهب، إلى جانب مواقع نيانغيا، بونو، نابوتبوت ونمولي.

وتُقدّر التركيزات الذهبية في بعض هذه المناطق بـ4 غرامات/متر مكعب، ولا سيما قرب ضفاف الأنهار، ما يُشير إلى وجود رواسب غرينية تجارية.

وقد وُثّق أكثر من 50 موقعًا رسوبيًا واعدًا بالقرب من جوبا وحدود أوغندا؛ ما يضع هذه المناطق في صدارة قائمة أبرز المناجم في جنوب السودان.

معادن جنوب السودان

تكشف التكوينات الجيولوجية في البلاد عن أن معادن جنوب السودان تضم احتياطيات معتبرة من معادن أخرى، رغم سيطرة الذهب على مشهد التعدين، تشمل:

  • النحاس
  • الحديد
  • الكروم
  • المنغنيز
  • الرخام

مؤشرات على اليورانيوم

وتُظهر بعض الخرائط الجيولوجية أن جنوب السودان تمتلك حزامين من الحجر الأخضر، يتطابقان من ناحية الخصائص مع رواسب ضخمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا المجاورة؛ ما يعزز من فرضية توافر معادن إستراتيجية بكميات تجارية.

تحديات تواجه أبرز المناجم في جنوب السودان

تشير التقديرات إلى فقدان البلاد نحو 40 طنًا من الذهب سنويًا بسبب التهريب، ولا سيما من مناطق مثل كابويتا وبورو.

وتنتشر عمليات التعدين غير المشروعة بغياب هيكل رقابي قوي، في حين لا يشعر المواطنون المحليون بأي تحسُّن في مستوى معيشتهم رغم أن الثروات تُستخرج من أراضيهم.

وتُعد قضايا ضعف الرقابة، وتراجع دور المؤسسات، وعدم تنفيذ قانون التعدين الصادر عام 2012، من بين أكبر التحديات التي تعرقل تنظيم عمل أبرز المناجم في جنوب السودان.

كما اتُّهمت شركات أجنبية بالدخول باسم “الاستكشاف”، دون توفير معدات أو ضخ استثمارات حقيقية.

جهود حكومية محدودة

أعلنت وزارة التعدين توقيع اتفاقيات مع شركات من الصين والإمارات، في مسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب نشر موظفين حكوميين في مطار جوبا الدولي لمكافحة تهريب المعادن.

كما جرى التفاهم مع جهات صينية لرسم خرائط جيولوجية حديثة، رغم أن المشروع يواجه تحديات تتعلق بالتكلفة والوقت.

مستقبل أبرز المناجم في جنوب السودان

يمكن أن يتحوّل قطاع التعدين إلى رافعة تنموية بديلة عن النفط، إذا ما استُغلّت أبرز المناجم في جنوب السودان بطريقة منظمة، ولا سيما في ظل هشاشة إيرادات النفط بسبب الحرب في السودان.

ويُعد إنشاء منتدى تعدين سنوي ضمن “معرض جنوب السودان للنفط والطاقة” مؤشرًا على الرغبة الرسمية في النهوض بالقطاع، لكنه لا يزال في حاجة إلى إرادة سياسية، واستثمارات جادة، وبنية تحتية تواكب حجم الثروات.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.