أسعار فائدة صفرية في سويسرا.. وتثبيت في إنجلترا وتركيا - تليجراف الخليج

ثبّت بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيس في اجتماع أمس، كما كان متوقعاً، وسط مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني، مع ضعف سوق العمل.

وصوّت 6 أعضاء من أصل 9 في لجنة السياسة النقدية، لصالح تثبيت سعر الفائدة عند 4.25 %، في حين أيد ثلاثة أعضاء خفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4 %.

وأكدت اللجنة أن السياسة النقدية تُدار بهدف تحقيق معدل تضخم مستهدف يبلغ 2 %، بطريقة تدعم النمو الاقتصادي والتوظيف، عبر نهج استشرافي متوسط الأجل، يوازن بين احتواء الضغوط التضخمية واستقرار التوقعات.

وتسجّل معدلات التضخم في بريطانيا حالياً نسبة 3.4 %، أي أعلى من هدف البنك البالغ 2 %، ما يجعل صنّاع السياسة النقدية أكثر حذراً حيال الارتفاع الحاد في أسعار النفط، التي تجاوزت 75 دولاراً للبرميل في الأيام الأخيرة. وبحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز، يتوقّع معظم الاقتصاديين أن يُقدم بنك إنجلترا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماعه المقبل في أغسطس، يتبعها خفض مماثل في الربع الأخير من العام.

سويسرا

إلى ذلك، خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس استجابةً لتراجع التضخم، وضغوط ارتفاع قيمة الفرنك السويسري، وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن سياسة الإدارة الأمريكية التجارية غير المتوقعة.

وعقب اجتماع صناع السياسات أمس، خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى الصفر من 0.25%، كما كان متوقعاً على نطاق واسع. ويعد هذا هو التخفيض السادس على التوالي لسعر الفائدة بعد أن بدأ البنك الوطني السويسري في خفض تكاليف الاقتراض في مارس 2024، بحسب «رويترز».

يأتي ذلك عقب تراجع معدل التضخم السنوي في مايو للنطاق السالب للمرة الأولى منذ 4 سنوات، دون مستهدف البنك المركزي الذي يتراوح ما بين 0% و2%، والذي يُعد معياراً لاستقرار الأسعار.

النرويج

خفض البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ 5 سنوات، في قرار فاجأ معظم المحللين في الأسواق.

وقرر صناع السياسات خفض سعر الفائدة إلى 4.25% خلال اجتماعهم الخميس، بعدما أبقوه ثابتاً في مايو عند 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.

ومن بين 26 خبيراً اقتصادياً شاركوا في استطلاع الرأي الذي أُجري في الفترة من 11 إلى 16 يونيو، توقع 23 منهم بقاء سعر الفائدة الرئيسي عند 4.50%، بينما توقع 3 خفضه إلى 4.25%، بحسب «رويترز».

يأتي ذلك بعدما أرجأ صناع السياسات في بنك النرويج تنفيذ برنامج تيسير نقدي كان مقرّراً منذ فترة طويلة، وذلك في مارس الماضي، بسبب ارتفاع مفاجئ في أسعار المستهلك.

تركيا

وأبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير، مؤكداً التزامه بكبح التضخم وسط مخاطر جيوسياسية متجددة.

وقررت لجنة السياسة النقدية برئاسة المحافظ فاتح كاراهان إبقاء سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع عند 46 %، متوافقاً مع توقعات جميع خبراء الاقتصاد في استطلاع بلومبيرغ، رغم تباطؤ التضخم إلى 35.4 % في مايو من 37.9 % في الشهر السابق ودعوة الشركات إلى خفض معدلات الفائدة. وأبقت لجنة السياسة النقدية على نطاق الفائدة - الفارق بين أسعار الاقتراض والإقراض لليلة واحدة - دون تغيير عند 44.5 % و49 %.

يأتي توقف «المركزي التركي» عن تحريك سعر الفائدة عقب زيادة مفاجئة بمقدار 350 نقطة أساس في أبريل، كما يُموّل البنك المُقرضين بمعدل فائدة يقارب 49 % منذ منتصف أبريل، قبل أن يخفضه إلى 46 % الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات متوسط ​​تكلفة التمويل المرجح.

برزت مخاطر جديدة على توقعات البنك المركزي بشأن التضخم البالغة 24 % بحلول نهاية العام، نتيجة ارتفاع أسعار النفط مع تزايد المخاوف من احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.