قيود إسرائيلية مشددة وشبه إغلاق لـ«الأقصى» - تليجراف الخليج

أكدت محافظة القدس أن السلطات الإسرائيلية واصلت، أمس، فرض قيود مشددة على المسجد الأقصى المبارك لليوم السابع على التوالي.

ونقلت وكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية عن المحافظة في بيانها، أن السلطات الإسرائيلية بدأت الأربعاء بتطبيق سياسة «المصلين بالعدد»، الإغلاق الكامل لأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، فيما وصفته بـ«سابقة تُعد الأخطر منذ جائحة كورونا».

وقالت، إن الجيش الإسرائيلي سمح أمس، بدخول 450 مصلّياً فقط لأداء صلاة الظهر عبر باب حطة، ثم أغلقت الباب مباشرة لمنع الدخول والخروج، فيما تم السماح لموظفي الأوقاف بالدخول عبر بابي السلسلة وحطة تحت رقابة مشددة.

وفي المقابل، فتحت القوات الإسرائيلية باب المغاربة للمستعمرين، فاقتحم المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية 133 مستوطناً، إضافة إلى شخص دخل تحت مسمى «السياحة»، وسط حماية أمنية مشددة.

ورأت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تُشكل تصعيداً خطيراً يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يمهّد لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، عبر استغلال أجواء الحرب الإقليمية لتنفيذ مخططاتها.

كما بيّنت أن سياسة الإغلاق والتحكم العددي في المصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث مُنع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول، في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة بشكل اعتيادي.

وأكدت محافظة القدس، إدانتها «هذا التوغل غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية»، وأن سياسة «المصلين بالعدد» تمثل سابقة خطيرة في استهداف حرية العبادة، داعية المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ورفع جميع القيود المفروضة على البلدة القديمة وسكانها.

من جانبها، أكدت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن السلطات الإسرائيلية واصلت فرض قيود مشددة على المسجد الأقصى لليوم السابع على التوالي.

وأوضحت في بيانها، أن سياسة الإغلاق والتحكم العددي بالمصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث منع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة.