مجلس نسائي يستعرض «رحلة المرأة الصحية» - تليجراف الخليج

استضافت أكاديمية مركز دبي المالي العالمي مجلساً نسائياً، أول من أمس، تحت عنوان «صحتها بيديها، لتروي حكايتها»، ناقش أهمية الوعي الصحي للمرأة، واستعرض أبرز استراتيجيات الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية في مختلف المراحل العمرية، من الطفولة حتى الشيخوخة، كما ركّز على تمكين المرأة للتعبير عن ذاتها وبناء المرونة النفسية لتحقيق أعلى مستويات الإنجاز والعطاء.

وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثات المؤثرات، من بينهن الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، أول جرّاحة إماراتية متخصصة في أمراض النساء والجراحة التجميلية والترميمية، ورائدة الأعمال وخبيرة التسويق والتكنولوجيا والناشطة في مجال الصحة والرفاهية، فتيحة شيخ، إلى جانب المتحدثة العالمية والمدربة المتخصصة في التحول والصحة، كريستينا إيوانيديس، التي قدمت الجلسة.

واستهلت كريستينا إيوانيديس المجلس بقصة شخصية مؤثرة، حيث تحدّثت عن رحلة والدتها الصحية المؤلمة التي عانت فيها هشاشة العظام والسكري من النوع الثاني، قبل أن تتوفى بسبب الإصابة بفيروس «كورونا»، وأوضحت أن «تلك التجربة كانت المحفّز الرئيس لانطلاق مسيرتي في توعية النساء، وتمكينهن لإعادة كتابة قصصهن الصحية».

وأضافت: «لا يقتصر دور المرأة على الإنجاب، بل إنها قادرة على الإسهام في بناء عالم أفضل».

وأشادت «بقوة المرأة الإماراتية التي تصنع التغيير بهدوء وبأسلوب يجسّد القوة الناعمة».

وقدمت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي جلسة تفاعلية تحدثت فيها عن تجربتها في الطب النسائي، التي تمتد إلى 18 عاماً، مشيرة إلى أن «العمل في القطاع الصحي فرصة عظيمة لخدمة المجتمع».

وأكدت أهمية فهم التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة في كل مرحلة عمرية، باعتباره مصدراً للوعي والقوة، وناقشت خلال الجلسة دورة حياة الأنثى الصحية من خلال ست مراحل تبدأ من عُمر التاسعة، حيث يظهر البلوغ المبكر، مروراً بمرحلة المراهقة والتغيرات الهرمونية، ثم بدايات النضج والفضول في عمر 16 إلى 25، التي اعتبرتها مرحلة تكوين الهوية والصورة الذاتية، لاسيما في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت: «من عمر 25 إلى منتصف الثلاثينات، يجب معرفة مستوى الخصوبة والتفكير في خيارات مستقبلية، مثل تجميد البويضات، لأن جودتها تنخفض مع التقدم في السن».

وأضافت: «مع دخول المرأة منتصف الثلاثينات حتى الأربعينات، تبدأ التغيرات الهرمونية مجدداً، ويظهر معها التشتت الذهني نتيجة الضغوط الممتدة، ما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات، وبالوصول إلى سن الـ60، يجب منح الصحة الأولوية القصوى للوقاية من أمراض مزمنة كالزهايمر».

أما فتيحة شيخ فشاركت تجربتها المؤثرة مع مرض الذئبة الحمراء الذي أثّر في حياتها اليومية بشكل كبير، إلى درجة أنها كانت تجد صعوبة في أداء أبسط المهام، مثل تمشيط شعرها. وقد خضعت لعلاج قوي، تسبب في تساقط شعرها، ودخولها في حالة من الانفصال عن الواقع.

وعلى الرغم من معاناتها، أشارت إلى أن دعم أسرتها، وحرصها على التعليم والسفر، من باريس إلى لندن، شكّلا مصدر قوة لها، وهي لاتزال تخوض معركتها الصحية في عقدها الرابع.

الدكتورة علياء القاسمي:

• دورة حياة الأنثى الصحية تتكون من 6 مراحل، تبدأ من التاسعة وتستمر حتى الشيخوخة.

فتيحة شيخ:

• على الرغم من معاناتي اليومية مع «الذئبة الحمراء»، واصلت السعي للعلم.

كريستينا إيوانيديس:

• والدتي المحفّز الرئيس لانطلاق مسيرتي في توعية النساء، لإعادة كتابة قصصهن الصحية.