الخطيب استقبل لازارو في زيارة وداعية: لبنان التزم باتفاق وقف النار لكن العدو يخرقه ويمنع انتشار الجيش - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الخطيب استقبل لازارو في زيارة وداعية: لبنان التزم باتفاق وقف النار لكن العدو يخرقه ويمنع انتشار الجيش - تليجراف الخليج ليوم الجمعة 20 يونيو 2025 12:50 مساءً

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ​الشيخ علي الخطيب​، قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب ​لبنان​ (اليونيفيل) ​الجنرال آرولدو لازارو ساينيز​، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.

وجرى خلال اللقاء التداول في واقع ​قوات اليونيفيل​ في ظل استمرار ​الاحتلال الإسرائيلي​ لمواقع في الجنوب اللبناني، إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على المواطنين اللبنانيين.

وعبّر الجنرال لازارو عن سعادته وشكره لهذا الاستقبال، مشيرًا إلى أنّه كان له شرف إقامة علاقات قوية وجيدة مع المجتمع اللبناني ومع شريكهم الجيش اللبناني. وقال: "بالنيابة عن أكثر من عشرة آلاف جندي ومدني من 48 دولة، نعبر عن شكرنا لما وجدناه في لبنان، الذي سأحمله في قلبي وعقلي بعد مغادرتي إلى بلادي". وأكد أنّ التعاون قائم مع الجيش اللبناني لمعالجة المشاكل وإيجاد الحلول، لافتًا إلى أنه سيوصي خلفه، الذي هو أيضًا إيطالي وكان قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، بمتابعة العمل لتحقيق الاستقرار.

من جهته رحب الخطيب بالجنرال لازارو في المجلس الشيعي، معربًا عن تقديره لدوره ودور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه القوات يفترض أن تكون محترمة كقوات أممية، "لكن إسرائيل بطبيعتها الوحشية لا تحترم القرارات الدولية، وقد عبّرنا عن وقوفنا إلى جانب القوات الدولية لتكون شاهدة على هذا الواقع".

وأضاف الخطيب: "لبنان التزم بالقرار الدولي وباتفاق وقف النار، لكن العدو يمنع انتشار الجيش ويخرق الاتفاق ويعتدي على المواطنين اللبنانيين، كما التزمت المقاومة بالاتفاق ولم يصدر عن لبنان أي موقف يخالفه".

وتابع: "لقد كان لبنان عرضة للاعتداءات منذ قيام الكيان الصهيوني، واضطر للدفاع عن نفسه، وكان الاحتلال عام 1978 وعام 1982، لذلك لا يستطيع أحد أن يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه و​مقاومة الاحتلال​ وتحرير أرضه. فاللبنانيون لا يرضون باستمرار الاحتلال والعدوان، وسيواصل الشعب اللبناني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال لتحرير أرضه".

وأشار إلى أن "مهمة قوات اليونيفيل ليست سياسية، لكن ما يقوم به العدو وتغطيه الحكومات الغربية أمر غير مقبول، فيما الإعلام يصوّر العدو كمعتدى عليه، وقد شاهدتم أن هذه الصورة ليست حقيقية لا في لبنان ولا في فلسطين. ونأمل منكم أن تنقلوا الصورة الحقيقية إلى بلدانكم".

وختم الشيخ الخطيب مؤكدًا أن "شعبنا لا يحمل إلا المودة والصداقة للشعوب الأوروبية، واللبنانيون متواجدون في مختلف الدول الأوروبية ويساهمون في خدمة هذه البلدان، وموقفنا ليس من الشعوب الصديقة بل من الحكومات التي تدعم العدو الإسرائيلي"، متمنيًا للجنرال لازارو مستقبلًا أفضل من الواقع الذي عاشه في جنوب لبنان، ومقدرًا جهوده خلال السنوات التي أمضاها في ربوع لبنان.