نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل استخدام الهاتف في المرحاض يزيد خطر البواسير؟ «دراسة جديدة تصادمة» - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 11:49 مساءً
أصبح استخدام الهاتف المحمول في المرحاض عادة منتشرة في عصرنا الرقمي، لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن هذه العادة قد تكون مرتبطة بمشكلة صحية مزعجة وشائعة: البواسير، إذ كشفت دراسة استقصائية جديدة أن استخدام الهواتف الذكية أثناء قضاء الحاجة قد يزيد خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46%.
ما هي البواسير؟
البواسير هي انتفاخ في الأوردة الموجودة في الجزء السفلي من المستقيم أو الشرج، وتظهر عادة نتيجة الضغط الزائد في تلك المنطقة، هذا الضغط قد يكون ناجمًا عن الإمساك، أو الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، أو حتى بسبب العوامل الوراثية، لكن تبين أن الهاتف المحمول أصبح لاعبًا خفيًا في هذا السيناريو.
تفاصيل الدراسة ارتباط مثير للانتباه
اعتمدت الدراسة على فحص حالات أشخاص خضعوا لتنظير القولون، وقد أظهرت النتائج أن أكثر من 40% من المشاركين كانوا يعانون من البواسير، فيما صرح 93% منهم باستخدام الهاتف المحمول في المرحاض مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا.
لم تتأثر النتائج بعوامل مثل العمر أو الجنس أو مؤشر كتلة الجسم أو النظام الغذائي، ما يعني أن استخدام الهاتف قد يكون عاملاً مستقلاً يرتبط بزيادة خطر الإصابة.
ماذا يفعل الناس بهواتفهم في المرحاض؟
بحسب البيانات، فإن:
-
50% من المشاركين يقرأون الأخبار أثناء وجودهم في المرحاض
-
44% يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي
-
30% يجرون محادثات نصية
كل ذلك أثناء متوسط زمن يبلغ 6 دقائق في المرحاض، ويزداد لدى البعض ليتجاوز هذا الحد بكثير، خاصةً بسبب الانشغال بالمحتوى الرقمي.
ما علاقة الجلوس المطول بالبواسير؟
يرى الباحثون أن الجلوس لفترة طويلة على المرحاض قد يضعف الأوعية الدموية في منطقة الشرج والمستقيم، ما يؤدي إلى توسعها وزيادة احتمال تعرضها للتورم أو النزيف، وهي العوامل التي تميز الإصابة بالبواسير.
الضفائر الباسورية -وهي وسائد نسيجية طبيعية تحتوي على أوعية دموية وعضلات- تصبح مصدرًا للألم والنزيف عند إصابتها بالتورم المفرط نتيجة الجهد أو الجلوس الطويل.
تحذيرات الأطباء: لا تبالغ في الوقت داخل الحمام
يُوصي أطباء الجهاز الهضمي بتقليل الوقت الذي يُقضى في المرحاض، بحيث لا يتجاوز 10 دقائق كحد أقصى، ويفضل البعض ألا يتعدى ثلاث دقائق. الفكرة الأساسية هنا أن الجلوس المفرط يزيد الضغط على أوردة الشرج، خصوصًا مع الانشغال بشاشة الهاتف.
هل تكفي هذه الدراسة لتغيير السلوك؟
رغم أن هذه الدراسة لا تقدم إثباتًا قاطعًا للعلاقة السببية بين استخدام الهاتف والبواسير، فإنها تطرح تساؤلات مهمة حول عاداتنا اليومية وتأثيرها على صحتنا، ومن الجدير بالذكر أن الدراسة ما زالت تحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيد الآليات البيولوجية والتأثيرات طويلة الأمد.
في زمن نعيش فيه تحت ضغط رقمي مستمر، علينا أن نعيد التفكير في عاداتنا اليومية البسيطة، لأن بعض السلوكيات التي تبدو غير ضارة قد تكون سببًا في معاناة صحية لاحقًا، الجلوس الطويل على المرحاض بسبب تصفح الهاتف لا يبدو خيارًا صحيًا، لا لوقتك ولا لأوردتك.
البواسير، استخدام الهاتف في المرحاض، الجلوس الطويل في الحمام، صحة الجهاز الهضمي، أسباب البواسير، الهاتف المحمول والبواسير، الجلوس على المرحاض، الوقاية من البواسير، الضغوط على المستقيم، العادات الصحية، المخاطر الصحية للهواتف، تنظير القولون، تورم الأوردة الشرجية، الجلوس المطول والمشاكل الصحية، نصائح الأطباء حول البواسير