نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حبوب نوم شائعة تفتح باب الأمل .. هل تقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر؟ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 11:49 مساءً
لا يزال الكثير غامضًا حول مرض ألزهايمر، لكن العلاقة الوثيقة بين اضطرابات النوم وتفاقم المرض أصبحت محط تركيز العلماء بشكل متزايد، دراسة نُشرت عام 2023 سلطت الضوء على احتمال أن تساعد بعض الحبوب المنومة، مثل "سوفوريكسانت"، في تقليل تراكم البروتينات المرتبطة بألزهايمر في الدماغ، ما يثير تساؤلات حول دور النوم في الوقاية من المرض.
تجربة قصيرة بنتائج واعدة
أجرى باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس دراسة شملت 38 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا، جميعهم أصحاء ولا يعانون من ضعف إدراكي أو اضطرابات نوم، تناولت مجموعة من المشاركين دواء سوفوريكسانت المعروف لعلاج الأرق، فيما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهميًا.
في غضون 36 ساعة، جُمعت عينات من السائل الدماغي الشوكي بانتظام. أظهرت النتائج انخفاضًا يتراوح بين 10-20% في مستويات بروتين "أميلويد بيتا" لدى من تناولوا سوفوريكسانت مقارنة بالمجموعة الأخرى، كما انخفضت مؤقتًا بعض أشكال بروتين "تاو" مفرط الفسفرة، الذي يرتبط بتكوين التشابكات الليفية العصبية وموت الخلايا.
نوم أفضل.. عقل أقوى؟
تشير الدراسة إلى أن تحسين جودة النوم قد يساعد في الحد من تراكم البروتينات التي تميز ألزهايمر، مثل أميلويد بيتا وتاو، وتُظهر أبحاث سابقة أن ليلة واحدة فقط من النوم المتقطع كفيلة بزيادة هذه البروتينات في السائل الدماغي الشوكي، ما يشير إلى أن النوم العميق ليس رفاهية بل ضرورة لصحة الدماغ.
لكن هل تكفي الحبوب المنومة للوقاية؟
رغم النتائج الإيجابية، لا يُنصح باستخدام حبوب النوم بانتظام، حتى في حالة القلق من الإصابة بألزهايمر، فمع مرور الوقت، قد تؤدي هذه الأدوية إلى الاعتياد والنوم السطحي بدل النوم العميق، وهو النوع الأهم لتصريف السموم من الدماغ.
لذلك، فإن تناول الحبوب المنومة بهدف الوقاية لا يُعد حاليًا خيارًا علميًا معتمدًا، بل مجرد فرضية قيد الدراسة، ما تزال الدراسة قصيرة الأمد ومحدودة النطاق، وتحتاج إلى أبحاث أوسع لتأكيد النتائج وتحديد الفوائد طويلة المدى.
النوم كأداة وقائية؟
يُعتقد أن النوم يُسهِّل على الدماغ التخلص من النفايات البروتينية، بما في ذلك الأميلويد وتاو، عبر النظام "اللمفاوي الدماغي"، وتُشير دراسات متعددة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نوم مزمنة أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر.
ورغم أن حبوب النوم ليست الحل السحري، فإن الحفاظ على نوم منتظم وعميق قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض لا يزال دون علاج شافٍ حتى اليوم.
نحو فهم أفضل للعلاقة بين النوم والأمراض العصبية
تأمل قائدة الدراسة، الدكتورة لوسي، أن تساعد هذه النتائج مستقبلًا في تطوير أدوية جديدة تعتمد على فهم العلاقة بين النوم ومرض ألزهايمر، وتستخدم كأدوات وقائية أو علاجية مبكرة للحد من التدهور المعرفي.
تؤكد لوسي أن الوصول إلى علاج مباشر لا يزال بعيدًا، لكنها ترى في هذه التجارب بارقة أمل: "نأمل في النهاية أن نصل إلى عقاقير تعتمد على النوم الصحي كوسيلة لحماية الدماغ من التدهور".
نصائح عملية لصحة دماغ أفضل
في الوقت الحالي، يُوصى باتباع خطوات بسيطة لتعزيز النوم وتحسين صحة الدماغ، منها:
-
الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة
-
الحد من استخدام الشاشات قبل النوم
-
علاج اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الليلي
-
تجنّب الاعتماد على المهدئات والمنومات
مرض ألزهايمر، النوم العميق، اضطرابات النوم، حبوب منومة، سوفوريكسانت، أميلويد بيتا، بروتين تاو، الوقاية من الخرف، صحة الدماغ، علاج الأرق، النظام اللمفاوي الدماغي، التدهور المعرفي، جامعة واشنطن، الحبوب المنومة وألزهايمر