مسؤول إيراني: ابتعدنا عن الصواريخ العشوائية.. وأهدافنا دقيقة تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية - تليجراف الخليج

رام الله - تليجراف الخليج
نفى مسؤول إيراني رفيع صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن تقلّص مخزون طهران من الصواريخ، مؤكداً أن تراجع عدد عمليات الإطلاق لا يعكس تراجعاً في القدرات العسكرية، بل يشير إلى تحوّل استراتيجي في سياسة الردع الإيرانية، يقوم على الدقة بدلاً من الكثافة.

وفي تصريحات لشبكة CNN الأميركية، أوضح المسؤول أن إيران "تخلّت عن نهج إطلاق الصواريخ العشوائية"، وبدأت باستخدام صواريخ دقيقة ومتطورة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية ذات طابع استراتيجي، في إطار ما وصفه بـ"توازن جديد للقوة يميل لصالح إيران".

وأضاف أن أحد الصواريخ الإيرانية الأخيرة "نجح في اختراق أنظمة دفاعية متقدمة" تشمل ثاد وباتريوت ومقلاع داوود والقبة الحديدية، وأصاب هدفاً محدداً قرب وزارة الداخلية الإسرائيلية في حيفا، في ضربة وصفها بأنها تؤكد فعالية الترسانة الإيرانية الجديدة.

وشدد المسؤول على أن "انخفاض وتيرة الإطلاق لا يعني التراجع، بل يعكس اعتماداً أكبر على الدقة والنتائج"، موجهاً رسالة مباشرة إلى إسرائيل قال فيها: "من الأفضل ألا تُخدعوا بهذا التغيير، بل أن تراقبوا بصمت أمام ميزان قوى جديد تشكّل".

تأتي هذه التصريحات في وقت أشارت فيه تقارير إسرائيلية إلى أن طهران أطلقت منذ 13 يونيو نحو 450 صاروخاً وأكثر من 600 مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، استهدفت مواقع متعددة في تل أبيب وبئر السبع والنقب وحيفا، مخلّفة أضراراً واسعة، لاسيما بعد استخدام صواريخ "عنقودية وانشطارية".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل تواجه تكاليف اقتصادية باهظة نتيجة المواجهة مع إيران، حيث تصل الكلفة اليومية للحرب إلى مئات الملايين من الدولارات، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الأعباء قد يحد من قدرة تل أبيب على خوض مواجهة طويلة الأمد.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات الميدانية تشير إلى نقلة نوعية في العقيدة الصاروخية الإيرانية، ومرحلة جديدة من المواجهة قد تعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.