نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إجراءات جديدة تثير سخط مؤمني "كنوبس" دون أي توضيح - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 02:24 مساءً
في خطوة وصفت بالمباغتة، شرع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي "كنوبس" في تطبيق إجراءات أمنية جديدة لتفعيل حسابات مؤمنيه على موقعه الرسمي، دون تقديم أي بلاغ أو توضيح للرأي العام.
ولم تلق الخطوة التي بررتها مصادر داخلية بالسعي إلى تأمين المنصة الإلكترونية بعد الهجمات السيبرانية التي طالت مؤخرا عدة مواقع عمومية، من ضمنها موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي "CNSS"، تجاوبا إيجابيا من طرف مئات المرتفقين الذين وجدوا أنفسهم محرومين من الولوج إلى خدماتهم الحيوية.
وتتطلب الإجراءات الجديدة من المؤمن تقديم معطياته الشخصية الدقيقة، انطلاقا من رقم التسجيل ورقم البطاقة الوطنية وتاريخ الازدياد، إلى معلومات أكثر حساسية كرقم التأجير والأرقام الثمانية الأخيرة من رقم التعريف البنكي، قبل أن يطلب منه إدخال بريد إلكتروني يتوصل فيه لاحقا برمز مكون من ستة أرقام يفترض أن يمكنه من تفعيل الحساب.
إلا أن هذا البريد الإلكتروني الموعود لم يصل إلى غالبية المؤمنين، رغم محاولاتهم المتكررة، مما حال دون استكمال عملية الولوج إلى الحسابات وحرمانهم من تتبع ملفاتهم الخاصة بالتعويض عن المرض أو غيره من الخدمات الأساسية، التي ظلوا محرومين منها لمدة قاربت الشهر.
وزاد الغموض الذي رافق هذه الإجراءات الجديدة من ارتباك المؤمنين، خاصة في ظل غياب أي توضيح رسمي من "كنوبس"، ما فتح الباب أمام موجة من التذمر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المتضررين عن استيائهم البالغ من هذا الصمت والتجاهل، واصفين الوضع بالمهين والمتنافي مع مبدأ الحق في الولوج إلى المعلومة والخدمات العمومية.
وتحولت مجموعات المؤمنين على مواقع التواصل إلى منصات مكتظة بشكايات جماعية، بعدما عجز كثيرون عن تفعيل حساباتهم أو تتبع ملفاتهم الصحية، حيث وثق المتضررون تجاربهم الفاشلة بالصور والمنشورات، في ظل غياب أي تواصل مباشر مع المؤسسة، ما عمق الإحساس بالإهمال وفتح الباب أمام مطالب بتدخل الجهات الوصية لوضع حد لهذا الارتباك التقني والإداري.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه فئة واسعة من المؤمنين تدارك الوضع وتصحيحه، يظل الصمت سيد الموقف، ويظل التساؤل مطروحا حول مدى استعداد "كنوبس" لاحترام التزاماتها تجاه فئات وضعت فيها ثقتها لعقود، دون أن تجد إلى اليوم من يجيب عن أبسط استفساراتها.