نائب الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة بقاء الحرس الوطني في لوس أنجلوس - تليجراف الخليج

أكّد نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، أول من أمس، أن آلاف العسكريين الذين نشروا في لوس أنجلوس هذا الشهر مازالوا ضروريين، على الرغم من أسبوع هادئ نسبياً.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر بنشر نحو 4000 عنصر من الحرس الوطني و700 من البحرية بحجّة حماية الموظفين الحكوميين والمباني الفيدرالية، إثر احتجاجات نشبت في المدينة جرّاء موجة اعتقالات لمهاجرين غير نظاميين.

وقال فانس، للصحافيين في لوس أنجلوس، إن «الجنود وعناصر البحرية مازالوا للأسف ضروريين جداً في ظلّ ما يحدث، إذ يُخشى احتدام الوضع».

وهو أدلى بهذه التصريحات بعد يوم من تثبيت محكمة استئناف فيدرالية قرار ترامب إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس، على الرغم من عدم موافقة حاكم ولاية كاليفورنيا.

ووجّه مسؤولون في الولاية انتقادات لاذعة لترامب على نشره العسكر، باعتبار أن خطوته أدّت إلى اشتداد حدّة احتجاجات، كان يمكن لعناصر إنفاذ القانون المحليين احتواؤها.

ويعدّ نشر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية الذي لديه سلطة أيضاً على هذا الكيان العسكري الاحتياطي، سابقة في الولايات المتحدة منذ عام 1965.

وقد أثارت موجة من عمليات توقيف المهاجرين غير النظاميين على أيدي الشرطة الفيدرالية المعنية بشؤون الهجرة (آيس) احتجاجات، كانت أحياناً عنيفة في لوس أنجلوس، ثاني كبرى المدن الأميركية، ومعقل الديمقراطيين. واتّسعت رقعة الاحتجاجات إلى مدن أخرى، مثل سان فرانسيسكو ونيويورك وشيكاغو.

ودفعت هذه التطوّرات ترامب، الذي جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد المحاور الرئيسة لسياسته الداخلية، إلى إرسال الحرس الوطني لاحتواء وضع اعتبر أنه بات خارج سيطرة السلطات الديمقراطية في الولاية.

وقال فانس: «إذا ما تركتم مثيري الشغب يقضون على مدن أميركية عظيمة، فمن الطبيعي إرسال عناصر فيدراليين لإنفاذ القانون لحماية المواطنين الذين انتخب الرئيس لحمايتهم»، مشيراً إلى أن ترامب قد ينشر العناصر مجدداً، إن اقتضى الأمر ذلك.

واتّهم فانس، حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسم، الذي من المرجّح أن يرشّحه الحزب الديمقراطي لانتخابات 2028 الرئاسية، ورئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، بتشجيع المحتجّين.

وقد ندّد كلّ من نيوسم وباس بأعمال العنف والتخريب التي شابت الاحتجاجات، واستهدفت عناصر إنفاذ القانون، لكنهما اتّهما إدارة ترامب باصطناع أزمة في لوس أنجلوس.

وردّت باس، على فانس، خلال إحاطة إعلامية، الجمعة، متّهمة إياه بالكذب.

وقالت باس: «كيف تجرؤ على القول إن المسؤولين في المدينة يشجّعون على العنف؟ فنحن قمنا بصون السلم. وأنت تعلم أن المسؤولين الفيدراليين الذين كانوا هنا قاموا بحماية مبنى فيدرالي. وهم لم يقوموا بضبط الحشود».

واتّهمت فانس بـ«الاستفزاز» وزرع «الشقاق»، مشيرة إلى أن أعمال التخريب في ذروتها كانت فعل «بضع مئات الأشخاص الذين لم يكونوا بالضرورة على صلة بالتظاهرات السلمية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نائب الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة بقاء الحرس الوطني في لوس أنجلوس - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 03:28 صباحاً