نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: العثور على أطلال مدينة "إيمت" الأثرية تحت الأرض في مصر - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 04:42 صباحاً
تليجراف الخليج - أعلنت وزارة السياحة والآثار في مصر عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون أو "تل نبيشة" في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية.
ويأتي ذلك في ختام موسم الحفائر الحالي، الذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، العثور على أطلال مدينة "إيمت" وبقايا مبانٍ سكنية لبيوت برجية، ومبانٍ لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات.
وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي، إن الاكتشاف الجديد يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية المهمة في دلتا مصر، مشددًا على أن الوزارة تولي أهمية دعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء البلاد.
وذكر بيان الوزارة عثور البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد "واجيت".
ويُشير ذلك، وفقًا للبيان، إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي، لا سيما وأنه قد أُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر.
بدوره قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادًا على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة.
كما أسفرت الحفائر الفعلية عن الكشف عن مبانٍ سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها "بيوت برجية"، وهي عبارة عن منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه.
وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني، كما كشفت البعثة عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.
من جهته، أكد رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع، أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة.
ولفت إلى أنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز "سيستروم" مزينة برأسي الآلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.
من ناحيته، قال مدير البعثة الدكتور نيكي نيلسن، إن مدينة "إيمت" كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، في عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الآلهة واجيت، الذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع.
وأكد أن هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت"، ويمهّد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.