نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترامب يتساءل بصراحة عن إمكانية تغيير النظام الإيراني... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 12:54 صباحاً
في تصريح لافت للانتباه، تساءل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يوم الأحد عن جدوى بقاء النظام الإيراني الحالي في حال فشله في "إعادة عظمة إيران"، وذلك تعقيباً على الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية استراتيجية مطلع هذا الأسبوع.
وكتب ترامب في منشور على منصته المفضلة "تروث سوشيال":"ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟"، وهو كلام أثار اهتماماً دولياً واسعاً، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين.
تفاصيل عملية "مطرقة منتصف الليل": تحليق 18 ساعة وقنابل خارقة
في السياق ذاته، أكد مسؤولون كبار في إدارة ترامب أن الضربات الجوية التي نفذتها سبع قاذفات من طراز "بي-2" ليست سوى عملية استباقية لتدمير القدرات النووية الإيرانية، وليس لها أي علاقة بتغيير النظام في طهران.
وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، فإن العملية، التي أُطلق عليها داخلياً اسم "مطرقة منتصف الليل"، كانت معروفة فقط لعدد ضئيل من المسؤولين في واشنطن ومقر القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، للصحفيين:"حلقت سبع قاذفات من طراز بي-2 لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على مواقع نووية حيوية".
وأضاف أن الطيارين عادوا بسلام إلى قاعدتهم في ولاية ميزوري.
البنتاغون: لا نسعى للتغيير السياسي.. بل لإيقاف النووي
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على أن الولايات المتحدة مستعدة لأي رد فعل إيراني محتمل، مؤكداً أن القوات الأمريكية "متأهبة تماماً للدفاع عن النفس والمصالح الوطنية".
ونفى بشكل قاطع أن تكون هذه الضربات تمهيداً لتغيير النظام في إيران، وقال خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون:
"هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام. هدفنا واضح: منع إيران من امتلاك السلاح النووي".
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مقابلة مع شبكة "إن بي سي":"نحن لسنا في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي".
وأضاف: "أعتقد أننا نجحنا في إرجاع برنامجهم النووي سنوات إلى الوراء"، مشيراً إلى أن الإدارة الحالية لا تنوي نشر قوات برية أمريكية في المنطقة، وأن الاعتماد سيكون على العمليات الجوية والدعم الاستخباري.
ردود الفعل الدولية والإقليمية
في غضون ذلك، تصاعدت ردود الفعل الدولية حول العملية الأمريكية. فقد أدانت كل من روسيا والصين ما وصفته بـ"العدوانية الأمريكية غير المبررة"، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق البالغ من تصاعد التوترات في منطقة الخليج، داعياً إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
أما في إسرائيل والإمارات، فقد رحبت بعض المصادر غير الرسمية بالضربات باعتبارها "خطوة ضرورية لمنع تمدد النفوذ النووي الإيراني"، في حين حذر عدد من الخبراء من أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
ترامب يعزز خطابه الانتخابي بملف إيران
على صعيد آخر، يرى محللون سياسيون أن تصريحات ترامب الأخيرة تأتي ضمن محاولة لتعزيز خطابه الانتخابي، الذي يركز على سياسة "أمريكا أولاً" ومواجهة ما يسميه "الإرهاب النووي الإيراني".
ويعتقد البعض أن ترامب يستخدم ملف إيران كورقة ضغط داخلية لتوحيد قواعده الانتخابية حول قضية الأمن القومي.
ويستمر النقاش داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية حول مدى فعالية هذا النوع من العمليات في تحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد، وهل يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط من جديد.