تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا بصحة الدماغ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا بصحة الدماغ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 10:53 صباحاً

تليجراف الخليج - يواصل الباحثون في مجالات علم النفس وعلوم الدماغ دراسة العوامل التي قد تؤثر على القدرات الإدراكية مع التقدم في العمر، سعيا لفهم العلاقة بين الجوانب النفسية والصحية والذاكرة.

وفي هذا السياق، أجريت دراسة طويلة المدى على آلاف الأشخاص فوق سن الخمسين، لاستكشاف كيفية تفاعل الصحة النفسية مع الأداء المعرفي بمرور الوقت.

وتتبعت الدراسة أكثر من 10000 رجل وامرأة على مدار 16 عاما، بدءا من عام 2002. وخضع المشاركون لتقييمات منتظمة للصحة والذاكرة كل عامين، بإجمالي 9 جولات تقييم.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من الرفاهية النفسية – مثل الشعور بالتحكم في حياتهم والاستقلالية والرضا – أظهروا أداء أفضل في اختبارات الذاكرة، التي شملت تذكر عشر كلمات فورا وبعد فترة.

ورغم أن العلاقة بين الرفاهية وتحسن الذاكرة كانت محدودة من حيث القوة، فإنها كانت ذات دلالة إحصائية مهمة. كما ظل هذا الارتباط قائما حتى بعد احتساب تأثير أعراض الاكتئاب، ما يشير إلى وجود علاقة مستقلة بين الصحة النفسية والوظيفة الإدراكية.

وقال البروفيسور جوشوا ستوت، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ الشيخوخة وعلم النفس السريري في جامعة كوليدج لندن: "تعد هذه الدراسة خطوة مهمة لفهم العلاقة المعقدة بين الرفاهية والذاكرة مع مرور الوقت. إنها تسلط الضوء على أهمية العوامل النفسية والاجتماعية في الحفاظ على صحة الدماغ".

واستخدم الباحثون استبيانات لقياس جودة الحياة شملت عبارات مثل: "أستطيع أن أفعل ما أريد"، و"أشعر أن الحياة مليئة بالفرص".

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يتمتعون بنظرة أكثر إيجابية كانوا أكثر ميلا إلى اتباع أنماط حياة صحية، مثل ممارسة الرياضة، وهي عوامل قد تساهم بدورها في دعم الذاكرة.

كما أشار الباحثون إلى أن عوامل مثل العمر والجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على كل من الذاكرة والرفاهية.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل واضح على أن تراجع الذاكرة يؤدي إلى انخفاض الرفاهية، لم يستبعد الباحثون هذا الاحتمال تماما.

وفي تعليقها على النتائج، قالت إيما تايلور، مديرة خدمات المعلومات بمركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: "الحفاظ على صحة القلب والذهن والتواصل الاجتماعي من أهم عوامل الوقاية من الخرف. وتظهر هذه الدراسة أن الشعور بالسعادة والرضا في الحياة قد يرتبط بتحسين الذاكرة مع التقدم في العمر".

ومن جهتها، قالت الدكتورة إميلي ويلروث، المعدة المشاركة والأستاذة المساعدة في العلوم النفسية وعلوم الدماغ بجامعة واشنطن في سانت لويس، ميزوري:
"نأمل أن تساهم هذه النتائج في دعم تطوير استراتيجيات تعزز الصحة الإدراكية لدى كبار السن، استنادا إلى ما نعرفه عن الذاكرة والرفاهية".

نشرت الدراسة في مجلة الشيخوخة والصحة العقلية.

المصدر: ديلي ميل


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.