محمد إبراهيم عبيدالله.. رجل الخير في ذمة الله - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محمد إبراهيم عبيدالله.. رجل الخير في ذمة الله - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 04:20 مساءً

نعت أسرة عبيد الله الكريمة رجل الخير والإحسان محمد إبراهيم عبيدالله، والد كل من عبدالعزيز، عبدالله، حسن، حمد، سالم، سعود، ومايد، الذي توفّي إلى رحمة الله تعالى، اليوم بعد عمر مبارك.

وستقام صلاة الجنازة بعد صلاة المغرب اليوم في مسجد الشهداء بجانب مقبرة القصيص في دبي، على أن تُستقبل التعازي للرجال اعتباراً من يوم غد الثلاثاء في مجلس المرحوم بمنطقة الحمرية خلف مستشفى دبي.

ولد رحمه الله عام 1935 في رأس الخيمة، ونشأ في دبي، وتعلّم في مدارسها قبل أن يبدأ حياته العملية كتاجر في شبابه، ثم اتجه إلى العمل الخيري ودعم الفقراء والمرضى والتعليم عبر مبادرات ملموسة أثرت المجتمع بشكل واضح.

كان الفقيد – رحمه الله – من أبرز المحسنين، وقد وظّف علمه وماله لخدمة الإنسان عبر مشروعات طبية نوعية، أبرزها ما يشبه مدينة طبية في رأس الخيمة، المركز الرئيسي لعلاج المرضى، وشملت مشاريعه الصحية مستشفى عاماً وآخر خاصاً برعاية كبار السن والشيخوخة، الأول من نوعه في المنطقة.

عُرف محمد إبراهيم عبيدالله، أحد رجالات الرعيل الأول من أبناء الإمارات، بسيرة حافلة تجاوزت نصف قرن من العمل الإنساني والخيري. انطلق عطاؤه حين قرر أن تكون الصحة أولويته في العمل الخيري، فأسس مبادرات علاجية سخية، إضافة إلى بناء المساجد في عدة إمارات، وابتعاث طلاب لدعم التعليم، مؤمناً بأهمية العلم في تنمية الوطن.

أحد أبرز أعماله هو مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله في النخيل برأس الخيمة، الذي أنشئ عام 1997 تكريماً لوالده، وضم آنذاك أحدث التقنيات الطبية والهندسية، وتوسع لاحقاً بوحدة لغسل الكلى قلّلت العبء على مرضى غسيل الكلى في الإمارة ومحيطها.

عرف الفقيد بأنه زاهد في الأضواء دائم العطاء، إذ شارك في تأسيس جمعية بيت الخير وعمل فيها بأمانة، حرصاً على إيصال الخير للمستحقين، ولا ينسى من قدموا له الدعم، بل كان مثالاً صادقاً في الدعاء والتواضع.

فقد الوطن اليوم أحد رجالاته المخلصين والخيرين، تاركاً سيرة ملهمة تستدعي التفاني وحب الوطن والعمل الصادق، نسأل الله له الرحمة، ولأهله وذويه الصبر والسلوان.