نداء عاجل من الفاشر لأهل الشمالية.. استعدوا للأسوأ - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نداء عاجل من الفاشر لأهل الشمالية.. استعدوا للأسوأ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 07:20 مساءً

الفاشر – تليجراف الخليج

وجهت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر رسالة حادة وعنيفة إلى مواطني الولاية الشمالية، حذّرت فيها من خطورة المرحلة المقبلة، داعية إلى الاستعداد الكامل لما أسمته “المعركة المصيرية”. وجاء في الرسالة: “يا أهلنا في الشمالية، أعدّوا العدّة، وأخرجوا المدافع، ولا تفارقوا مقابض البنادق”.

تحذير صريح: الحرب لم تنتهِ بعد

وأوضحت الرسالة أن هذا النداء ليس مجرد حماسة عابرة أو ردة فعل غاضبة على تطورات محددة، بل هو انعكاس لحقيقة راسخة مفادها أن الحرب لا تزال مستعرة، وأن الميليشيات ومن يقف وراءها خارجياً، لا يزالون ينظرون إلى الشمالية باعتبارها “الخطر الأكبر” على مشاريعهم، ومفتاح المعادلة الوطنية التي يسعون إلى كسرها.

التركيز على الشمال: تماسك النسيج وتعمق الهوية

أكدت التنسيقية أن أنظار الميليشيات ليست متجهة نحو غرب السودان، حيث الانقسامات والصراعات تغذّى وتدار عن بُعد، بل إن التركيز منصبّ على الشمالية التي تُعرف بتماسك نسيجها الاجتماعي، وتجذر هويتها، ووعيها الجمعي الذي يمتلك القدرة على إفشال تلك المشاريع.

أدوات الاختراق: المال السياسي والإعلام المأجور

وأشارت الرسالة إلى أن أي محاولة لاختراق البلاد تبدأ بتمزيق الشمال، ولذلك فإن الميليشيات وأذرعها تستعمل كافة الوسائل الممكنة، من أدوات ناعمة وخشنة، تشمل إعلامًا مأجورًا، ومالًا سياسيًا، وحملات تشويه ممنهجة، بالإضافة إلى أذرع عنصرية تتلبس بثوب الدولة حينًا، وباسم الطائفة حينًا آخر.

الشمالية: صمّام أمان الوطن وآخر خطوط التوازن

وشددت التنسيقية على أن الشمالية تمثل آخر ما تبقى من توازن وطني، وأن سقوطها ـ لا قدّر الله ـ سيقود البلاد إلى نفق مظلم لا نهاية له. وأضافت: “إذا كانت هناك رسالة واحدة ينبغي أن تُقال اليوم، فهي أن الشمال لا يجب أن يُخضع، ولا يُبتلع، ولا يُباع”.

المقاومة لا تقتصر على السلاح فقط

دعت الرسالة إلى توسيع دائرة المقاومة، لتتعدى ساحات القتال التقليدية، وتمتد إلى كل مجالات الحياة: في السياسة، في الإعلام، في العمل المدني، وفي كل موقف لا يتزعزع، مؤكدة أن اليقظة الآن ضرورة قصوى تمامًا كما كانت بالأمس.

الحرب مستمرة والمشروع لم يكتمل

اختتمت التنسيقية رسالتها بتأكيد أن الحرب ما زالت مستمرة، وأن المشروع الذي يستهدف الوطن لم يُكتمل بعد، لكن النصر سيكون حليف من لم يُخدع بالأوهام، ولم يغفل عن مكامن الخطر، وبقي واقفًا على مبادئه ممسكًا بالبندقية حتى الرمق الأخير.

إتبعنا

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.