نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: علاقة غامضة بين إصابات الجلد وحساسية الطعام.. دراسة جديدة تكشف مفاجأة طبية - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:05 صباحاً
في اكتشاف علمي يسلّط الضوء على جانب غامض من الجهاز المناعي، كشفت دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية عن احتمال وجود علاقة غير متوقعة بين إصابات الجلد مثل الجروح أو الحروق الشمسية، وبين احتمالية الإصابة بحساسية تجاه أطعمة جديدة.
الدراسة التي نُشرت مؤخرًا، أشارت إلى أن تجربة طعام جديد لأول مرة بالتزامن مع وجود إصابة في الجلد، قد تجعل الجسم أكثر عرضة لتطوير استجابة مناعية مفرطة ضد هذا الطعام، ما يؤدي لاحقًا إلى ظهور أعراض الحساسية المعروفة.
الأكزيما والتهاب الجلد تثيران التساؤلات
ليست هذه المرة الأولى التي تُطرح فيها تساؤلات حول العلاقة بين الجلد وحساسية الطعام، فقد أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون أمراضًا جلدية مثل الأكزيما والتهاب الجلد لديهم فرص أعلى للإصابة بحساسية الطعام، وهو ما دفع الباحثين في جامعة ييل إلى التعمق في هذا الارتباط المعقد.
تجارب على الفئران تكشف التأثير الخفي
لتأكيد الفرضية، أجرى الفريق البحثي تجارب على الفئران، حيث قاموا بإحداث إصابات سطحية على جلدها، ثم عرضوها لأطعمة جديدة، ووجدوا أن الفئران طورت استجابات تحسسية واضحة تجاه هذه الأطعمة.
المثير في الأمر، أن الإصابات لم تكن مرتبطة مباشرة بموقع دخول الطعام، مما يشير إلى أن الجسم يمكن أن يُعدّل استجابته المناعية لأجزاء مختلفة بناءً على إشارات من مناطق مصابة أخرى، في ظاهرة وصفها العلماء بـ"التحضير من بُعد".
كيف يعمل هذا التفاعل غير المباشر؟
يرى الباحثون أن الجزيئات المعروفة باسم السيتوكينات، التي يُطلقها الجسم كرد فعل على الالتهابات الجلدية، تلعب دورًا محوريًا في هذا التفاعل، حيث يُعتقد أنها ترسل إشارات تحذيرية إلى الأمعاء عند حدوث إصابة في الجلد، ما يجعل الجسم في حالة تأهب ضد أي طعام جديد يتم تناوله في تلك الفترة، وهو ما يؤدي إلى تطوير الحساسية لاحقًا.
الجلد بوابة غير مرئية لمشكلات أعمق
لطالما كان من المعروف أن المواد المسببة للحساسية يمكن أن تدخل الجسم من خلال الجلد المصاب، في عملية تُسمى "التحضير الموضعي"، لكن الاكتشاف الجديد يكشف عن بُعد إضافي لهذه العلاقة، ويعزز أهمية الوقاية من إصابات الجلد والتعامل معها بجدية أكبر.
ضرورة البحث والتجارب البشرية
رغم أن هذه النتائج مبنية على تجارب أجريت على الفئران، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع على البشر لفهم مدى تأثير إصابات الجلد على الحساسية الغذائية لدى الإنسان، وكيف يمكن منع هذا النوع من التفاعل المناعي الخطير.
ويؤكد أطباء متخصصون أن أمعاء الإنسان بطبيعتها متسامحة إلى حد بعيد مع الأطعمة، إلا أن الإصابات الجلدية قد تُربك هذه المنظومة الدقيقة، ما يجعل فهم هذا الترابط أمرًا ضروريًا للوقاية من الحساسية وعلاجها.
خطوة نحو علاجات مبتكرة لحساسية الطعام
تُعد هذه الدراسة جزءًا من جهود علمية متواصلة لفهم طبيعة حساسية الطعام بشكل أدق، وتحديد العوامل الخفية التي قد تساهم في ظهورها. كما أنها تسلط الضوء على أهمية علاج التهابات وأمراض الجلد باعتبارها ليست مجرد مشكلة ظاهرية، بل بوابة محتملة لمشكلات صحية أعمق وأكثر خطورة.
حساسية الطعام، إصابات الجلد، الأكزيما وحساسية الطعام، التحضير من بُعد، جامعة ييل، العلاقة بين الجلد والجهاز المناعي، التهاب الجلد وحساسية الطعام، السيتوكينات، الجروح وحساسية الأمعاء، أبحاث حساسية الطعام، أمراض الجلد والحساسية، تحسس الطعام بعد الإصابات، دراسة جديدة عن حساسية الطعام، تحضير موضعي للحساسية، علاج التهاب الجلد، الوقاية من حساسية الطعام، الجهاز المناعي وإصابات الجلد، أمراض المناعة المرتبطة بالجلد، أبحاث جامعة ييل، علاج الحساسية المرتبطة بالجلد