محمد بن راشد: شكراً لموظفي الحكومة في بلادنا اليوم.. وكل يوم - تليجراف الخليج

سموه:

عبر 6 عقود قضيتها في الخدمة العامة.. رأيت أمثلة مشرّفة من الرجال والنساء ممن وهبوا حياتهم لخدمة الناس

شكراً لكل من جعل خدمة البشر ومنفعتهم قضيته الرئيسية وهمه الأكبر الذي قضى فيه حياته

عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن شكره لموظفي الحكومة في الدولة، ولكل من جعل خدمة البشر ومنفعتهم قضيته الرئيسية وهمه الأكبر الذي قضى فيه حياته.

وقال سموه إنه رأى عبر ستة عقود قضاها في الخدمة العامة، أمثلة مشرفة من الرجال والنساء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الناس، وتوفير بيئة ينمو فيها الإنسان ويحقق أحلامه وطموحاته واستقراره وكرامته.

جاء ذلك ضمن تدوينة لسموه على منصة «إكس»، أمس، تزامناً مع «يوم الخدمة العامة»، الذي أقرته الأمم المتحدة في 23 يونيو من كل عام للاحتفاء به.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في التدوينة: «أقرت الأمم المتحدة تاريخ 23 يونيو من كل عام «يوم الخدمة العامة».. تقديراً لجهود موظفي الحكومات في خدمة الناس».

وأضاف سموه: «عبر ستة عقود تقريباً قضيتها في هذا المجال.. رأيت أمثلة مشرفة من الرجال والنساء الذين وهبوا حياتهم لخدمة الناس.. وتوفير خدمات الصحة.. والتعليم.. والسكن.. والكهرباء والماء.. والتشريعات من أجل توفير بيئة ينمو فيها الإنسان.. ويحقق أحلامه وطموحاته واستقراره وكرامته».

وتابع سموه: «شكراً لموظفي الحكومة في بلادنا اليوم.. وكل يوم.. وشكراً لكل من جعل خدمة البشر ومنفعتهم قضيته الرئيسية وهمه الأكبر الذي قضى فيه حياته».

رسالة عرفان

وتعد كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تدوينة سموه في يوم الخدمة العامة، رسالة عرفان وتقدير لكل موظف في الإمارات، ودعوة لمواصلة مسيرة العطاء والتميز.

فشكر القادة يمثل وساماً على صدر كل من يضع مصلحة الوطن والناس فوق كل اعتبار. وقيادة دولة الإمارات، تحرص على تقدير أبنائها، وتشكر المتميزين منهم، وتكرم من يضيء درب الوطن بخدمة الناس.

كما تترجم كلمات سموه عمق التقدير الذي تحمله القيادة الرشيدة تجاه موظفي الحكومة، ودورهم الحيوي في بناء الدولة وتقديم الخدمات التي تلامس حياة الإنسان وتسهم في صنع حاضرها ومستقبلها، وتعكس مبدأ راسخاً في نهجها، قوامه الإيمان بأن العمل الحكومي ليس وظيفة فحسب، بل رسالة سامية لخدمة الناس وتحقيق الخير لهم.

التزام أخلاقي

ويرى سموه خدمة الناس جوهر رسالة وعمل الحكومة، والبوصلة التي ينبغي أن توجه عمل كل موظف، باعتبار أن العمل في القطاع الحكومي ليس مجرد مهمة إدارية، بل التزام أخلاقي وإنساني تجاه المجتمع، حيث رسخ سموه هذه الرؤية في جميع المناسبات والفعاليات، وجعلها محوراً أساسياً في العمل الحكومي، إذ لا يقتصر قياس جودة الأداء على عدد المعاملات المنجزة، بل بمستوى رضا الناس وسعادتهم.

قيادة ملهمة

كما يترجم هذا الشكر الصادق رؤية قيادة الإمارات التي لا تتوانى عن تقدير وتكريم كل موظف متميز، فعندما يتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد قضاء قرابة ستة عقود في ميادين العمل العام، عن الامتنان لموظفي الحكومة، فإن حديث سموه يأتي من صميم التجربة، ومن عين رأت العطاء وحفزت النماذج المشرفة التي صنعت الفرق ووهبت حياتها لخدمة الناس وأسهمت في بناء مسيرة وطنها، وبالتالي فإن شكرها تعبير حقيقي عن الامتنان لمن جعلوا من الخدمة العامة رسالة يعيشون من أجلها ويؤدونها بتفانٍ وإخلاص، وجعلوا من تفانيهم في العمل طريقاً لإسعاد الناس ورفع اسم الإمارات في المحافل الدولية.

سجل مشرّف

ومنذ تأسيسها، تمتلك دولة الإمارات على مدى سنوات نهضتها وريادتها، سجلاً زاخراً بأسماء موظفين في مختلف قطاعات العمل الحكومي، كانوا وما زالوا قدوة في الإخلاص، والنزاهة، والإبداع في تقديم الخدمة العامة في جميع القطاعات، أسهموا في تطوير الأداء الحكومي ورفع جودته إلى مستويات عالمية، ويتضح ذلك جلياً في مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في الدولة، من خلال الكفاءات الوطنية التي تعمل بصمت وإخلاص لتسهيل حياة الناس وتيسير أمورهم، وهذه النماذج تم تكريم العديد منها في جوائز التميز الحكومي والوظيفي التي أطلقتها القيادة لتكون حافزاً دائماً على الإبداع، ومرآة تعكس ثقافة التقدير السائدة في الوطن، حيث تمثل ثقافة التقدير نهجاً إماراتياً أصيلاً.

وقد اعتادت الإمارات أن تكون سبّاقة في تكريم المتميزين، بدءاً من أعلى المستويات القيادية، وصولاً إلى جميع الموظفين، سواء في المكاتب أو الميدان، وتسليط الضوء على النماذج المشرفة التي تفانت في عملها وكانت مثالاً يحتذى، في ظل السعي الدائم للقيادة الرشيدة في مواصلة تقديم الشكر والتحفيز والدعم لجميع الموظفين لتعزيز الإنتاجية وتحقيق جودة الحياة وإسعاد أفراد المجتمع.