تنتشر مئات القوارب المتهالكة في جميع المسطحات المائية المحيطة بمدينة نيويورك، بعضها يطفو على الماء منذ ما يقرب من قرن، وقد سئم السكان المحليون هذا المنظر، ولم تتعامل المدينة سوى مع عشرات القوارب المهجورة على الشواطئ خلال الأشهر الـ14 الماضية، كجزء من مشروع بطيء ومكلف، تعرقله قوانين قديمة.
وقال رئيس جمعية «كوليدج بوينت» المدنية، بروك وينر: «يريد الناس تنظيف هذا المكان، لقد كان الأمر على هذا النحو منذ زمن طويل».
ويوجد في منطقة كوينز الساحلية ما يقرب من ثمانية قوارب مهجورة، يتسرب منها الصدأ والوقود ومواد ملوثة أخرى، وهي المخاطر التي يشكوها السكان منذ عقود.
«قبل 120 عاماً لم يكن الأمر كذلك»، كما قال وينر، حيث تعاملت المدينة مع 87 قارباً متهالكاً على ساحل مدينة نيويورك البالغ طوله 520 ميلاً، منذ إطلاق مكتب التخلص من الحطام البحري في الربيع الماضي.
تم إنشاء المكتب، وهو قسم فرعي في إدارة الحدائق، للتعامل مع أكثر من 600 قارب وزورق مهجور، والتي لا تشوه الممرات المائية للمدينة فحسب، بل تشكل أيضاً خطراً على تشغيل القوارب وتلوث المياه بشكل خطر.
لكن المكتب تعثر بسبب قوانين قديمة، يعود تاريخها إلى قرون خلت، وتم وضعها لحماية البضائع الموجودة على «حطام السفن» من النهب، وهي قضية لم تعد ذات صلة بسفن الترفيه المصنوعة من الألياف الزجاجية التي تلوث حالياً شواطئ مدينة نيويورك.
كما أن الكلفة الباهظة تعيق التقدم في تنظيف الزوارق الصغيرة والقوارب الشراعية، حيث تبلغ كلفة إزالة قارب واحد ونقله إلى مرسى مخصص لتفكيكه نحو 7000 دولار.
وما يعقد عملية التنظيف أكثر هو مدى اتساع نطاق المشكلة، وقد حدّدت إدارة الحدائق خور ويستشستر في جنوب برونكس وخليج فلوشينغ في كوينز، وكلاهما يصب في نهر إيست، كمناطق مكتظة بالقوارب المهجورة، لكن يمكن أيضاً العثور على قوارب مهجورة في أماكن بعيدة، مثل حوض فيرنام في روكواي و«كيل فان كول» في جزيرة ستاتن.
وقالت كات سيرفينو، التي ترأس شبكة الحفاظ على السواحل، انطلاقاً من «كوليدج بوينت»: «إنها تشكل بالتأكيد خطراً على الأشخاص الذين يوجدون على الماء، وهي بمثابة وصمة عار حقيقية على المدينة».
توجد ستة قوارب فقط في خليج فلوشينغ، بما في ذلك واحد تم التخلص منه في الربيع الماضي، وبالقرب من متنزه باولز كوف، يوجد مركب متهالك بشكل خطر، يتأرجح منذ ثلاثينات القرن الماضي، وفقاً لسيرفينو، وأوضحت أن سكان «كوليدج بوينت» يشعرون عادة بأنهم «مهملون» من قبل مجلس المدينة، مضيفة أن المتطوعين حاولوا سابقاً استخدام التمويل المجتمعي لإزالة السفن بأنفسهم، غير أن التكاليف كانت باهظة للغاية بحيث لا يمكن تحملها.
وتابعت سيرفينو: «هذا يتجاوز قدرتنا كمنظمة صغيرة غير ربحية، لذلك انتهينا للتو من عمليات التنظيف باستخدام أكياس القمامة»، مشيرة إلى أنها دائماً ما تنظر وتفكر، قائلة: «ألن يكون من المدهش لو تمكن شخص ما في مكان ما من إزالة هذه؟». عن «نيويورك بوست»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مئات القوارب المهجورة تثير قلق السكان في نيويورك - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 03:23 صباحاً