نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "دافعش"! - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025 11:17 صباحاً
هل سنشهد قريباً عودة "مباركة" لما يُسمّى "تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ "داعش"، إلى الأضواء، وبحيث يُوسّع التنظيم نطاق عمله ليشمل تحرير "بلاد فارس" أيضاً من غولاء "الروافض" و"النواصب" و"حكم الملالي".. أم أنّ الوقت ما زال مبكّراً على لعب هذه الورقة؟!
هذه العودة فرصة لـ "المجاهدين" من أبناء "الفرقة الناجية" الذين تمّ استيرادهم من أربع جهات الأرض للقتال في سوريا لكي ينفضوا عن أنفسهم الغبار، ويليّنوا مفاصلهم، ويستعيدوا نشاطهم وحيويتهم.. فكما نعرف جميعاً "العمل عبادة"، و"الحركة بركة"، و"الإيد العطّالة بطّالة"!
وتفجير كنيسة هنا أو ارتكاب مذبحة هناك لا يشفي غليل هؤلاء "المجاهدين" الأشاوس!
وكالعادة، سيقنعون أنفسهم بأنّ الله عزّ وجلّ قد سخّر لهم من غايب علمه مَن يُموّلهم ويُسلّحهم ويوفّر لهم الدعم اللوجستيّ والاستخباراتيّ والمرور الآمن (سبحان الله)!
وطبعاً فإنّ هؤلاء "المجاهدين" المُخلِصين المُخلَصين، وحتى لا يقعوا في فخّ الشبهات، وحتى لا يتركوا فسحةً للشيطان لكي يتسلل وينفذ إلى دواخلهم وعقولهم، فإنّهم لن يطرحوا على أنفسهم أسئلة مثل: الذي يموّلنا يموّلنا لماذا؟! والذي يسلّحنا يسلّحنا لماذا؟! والذي يدعمنا يدعمنا لماذا؟! وأين الجهاد من أجل تحرير فلسطين من كلّ هذا؟! وأين جهاد الدفع عن إخوتنا في غزّة من كلّ هذا؟!
المهم بالنسبة لهؤلاء "المجاهدين" طاعة "مشايخهم" و"أمرائهم" و"أولي الأمر" لكي يظفروا بمغانم الدنيا وحُور الآخرة.. وما وراء ذلك فالعياذ بالله من همزات الشياطين!
ما تقدّم يقتضي من التنظيم تعديل اسمه ليتناسب مع مناط عمله الجديد، أو بلغة التطوير والتحديث والتنمية البشرية تعديل الـ (scope of work)!
أحد الأصدقاء اقترح اسماً جديداً يبدو موحياً في السياق الحالي: دافعش.. اختصاراً لتنظيم الدولة الإسلاميّة في "فارس" والعراق والشام!
مشكلة الاسم الجديد أنّه قد يبدو جذاباً وبرّاقاً لما تسمّى أنظمة الاعتدال العربيّ والإسلاميّ، وبما يغريها بالانضمام إلى التنظيم بحلّته الجديدة بكون الاسم يتناسب مع الخيار الإستراتيجيّ الذي طالما التزمت به هذه الأنظمة إزاء الغطرسة الصهيونيّة والهيمنة الأمريكيّة: دافعش!
هم "يدافعون"، بل ويهاجمون، ضدّ بعضهم البعض فقط!
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.