الموت على المكشوف.. إسرائيل تشن حرب اتصالات سرية... - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الموت على المكشوف.. إسرائيل تشن حرب اتصالات سرية... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 09:05 مساءً

كشفت صحيفة أمريكية كبرى عن حملة سرية قادتها الاستخبارات الإسرائيلية ضد جنرالات الحرس الثوري الإيراني، في تصعيد غير مسبوق للحرب النفسية والمخابراتية، بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت استراتيجية داخل إيران منذ 13 يونيو الجاري.

حرب اتصالات سرية ضد جنرالات إيران

وبحسب الصحيفة، فقد أطلقت إسرائيل عملية مخابراتية تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت عبرها كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، ليس فقط بالصواريخ، بل بالهاتف مباشرة ومن داخل بيوتهم، فقد تواصل ضباط مخابرات إسرائيليون يجيدون الفارسية مع أكثر من 20 مسؤولاً إيرانياً، موجهين لهم تهديدات شخصية مباشرة، بعضها عبر زوجاتهم، في محاولة لبث الرعب داخل مؤسسة الحرس الثوري، وزرع الانقسام في قلب النظام الإيراني.

تسجيل صوتي وتهديد علني لجندي رفيع المستوى

الصحيفة أكدت حصولها على تسجيل صوتي لأحد هذه المكالمات، التي وصفها الخبراء بأنها أشبه ما تكون برسائل "الموت على المكشوف"، في المكالمة، يخاطب أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية جنرالًا بالحرس الثوري قائلًا:

"أمامك 12 ساعة للفرار مع زوجتك وطفلك.. نحن أقرب إليك من وريدك".

رسائل عبر الزوجات ترهيب بنكهة عائلية

ولم تقتصر التهديدات على المكالمات فقط، بل لجأت إسرائيل - بحسب الصحيفة- إلى إرسال خطابات تحذيرية ورسائل مباشرة عبر زوجات بعض المسؤولين، في إشارة صادمة على اختراق أجهزة الأمن الإيرانية وغياب أي خطوط حمراء في هذه الحرب الاستخباراتية.

أهداف الحملة تفكيك الهيكل القيادي الإيراني

جاءت العملية الاستخباراتية "الأسد الصاعد" متزامنة مع موجة اغتيالات استهدفت قيادات بارزة، من بينهم اللواء حسين سلامي، واللواء محمد باقري، والعالم النووي فريدون عباسي دواني، وتشير التحليلات إلى أن هذه الحملة لا تستهدف القدرات النووية فقط، بل تسعى لضرب النظام من الداخل، عبر تفكيك هيكله القيادي وترويع الصفوف الثانية والثالثة من المسؤولين.

رسائل موجهة إلى طهران وإشارات صامتة إلى واشنطن

ورغم عدم رصد انشقاقات واضحة في صفوف القيادة الإيرانية حتى الآن، فإن توقيت تنفيذ هذه الحملة - التي ترافقها ضربات عسكرية أمريكية لاحقة استهدفت فوردو ونطنز وأصفهان - يؤكد أن هناك توافقًا إسرائيليًا أمريكيًا على إحداث اختراق حقيقي في تماسك القيادة الإيرانية.

إسرائيل تغير قواعد الاشتباك وإيران في مأزق الرد

بالتوازي مع التصعيد العسكري، فإن الحرب النفسية المباشرة التي تقودها تل أبيب تمثل سابقة في تاريخ الصراع بين الطرفين، وتفتح الباب أمام تحولات كبيرة في طبيعة المواجهة المستقبلية، التي باتت تشمل القتال بالعقل والقلق، وليس فقط بالصواريخ والبارود، ويُنتظر أن تثير هذه التطورات ردود فعل عنيفة من طهران، التي تجد نفسها الآن تحت ضغط ناري مزدوج عمليات عسكرية نوعية، واختراق استخباراتي لا يرحم.